عرض مشاركة واحدة
قديم 2008-08-30, 03:29 PM   #15
صقر الجنوب
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2007-08-15
الدولة: عدن
المشاركات: 2,918
افتراضي

- اسود شعره بعد ما ابيض

عن أنس – رضي الله عنه – أن يهودياً أخذ من لحية النبي. قال : فقال النبي: (( اللهم جمله )) فاسودت لحيته بعدما كانت بيضاء . وفي رواية : أن يهودياً جاء إلى النبي فقال النبي : (( اللهم جمله )) ، قال : فاسود شعره ، حتى صار أشد سواداً من كذا وكذا ، قال معمر : وسمعت غير قتادة يذكر أنه عاش أكثر نحواً من تسعين سنة فلم يشب .

]أخرجه البيهقي في الدلائل ( 6/210) وقال : له شاهد مرسل[.

463- أطيب ريحاً من نسائه بدعاء النبي r

عن أما عاصم امرأة عتبة بن فرقد : أن عتبة بن فرقد كان لا يزيد على أن يدهن رأسه ولحيته وكان أطيبنا ريحاً ، فسألته فذكر عتبة أن النبي فيما شكا إليه أخذ إزار عتبة فوضعه على فرجه ، ثم بسط يديه ، ونفث فيهما ومسح إحداهما على ظهره ، والأخرى على بطنه ، قال : فهذه الريح من ذلك . يظهر من هذه المعجزة أن النبي مسح على ظهره وبطنه فعلق به الطيب ولم يدعه من يومئذ وكن نساؤه يجتهدن في الطيب وما كان هو يمس الطيب وإنه لأطيب ريحاً منهن .

]أخرجه الطبراني ، والبيهقي في الدلائل (6/216) .[

464- عمرت ما عمرت طويلاً بدعاء رسول الله

عن أم قيس رضي الله عنها قالت : توفي ابني فجزعت ، فقلت : للذي يغسله لا تغسل ابني بالماء البارد فيقتله ، فانطلق عكاشة بن محصن إلى رسول الله أخبره بقولها فتبسم ، ثم قال : (( عمّرها )) فلا يُعلم امرأة عمرت ما عمرت .

]أخرجه البخاري في الأدب والنسائي [

465- إجابة دعاءه لأبي أمامة

عن أبي أمامة – رضي الله عنه – قال : أنشأ رسول الله غزواً فأتيته فقلت : يا رسول الله ! ادع لي بالشهادة فقال : (( اللهم سلمهم وغنمهم )) قال : فغزونا فسلمنا وغنمنا ثم أنشأ رسول الله غزواً فأتيته فقلت : يا رسول الله ادع الله لي بالشهادة ، فقال : (( اللهم سلمهم وغنمهم )) . قال : فغزونا فسلمنا وغنمنا ثم أنشأ رسول الله غزواً فأتيته ، فقلت : يا رسول الله إني أتيتك مرتين أسألك أن تدعو لي بالشهادة ، فقال : (( اللهم سلمهم وغنمهم )) . قال : فغزونا فسلمنا وغنمنا .

ثم أتيته بعد ذلك فقلت : يا رسول الله مرني بعمل آخذه عنك ينفعني الله به قال : (( عليك بالصوم ، فإنه لا مثل له )) قال : فكان أبو أمامة وامرأته وخادمه لا يلقون إلا صياماً ، فإذا رأوا ناراً ، أو دخاناً في منزلهم عرفوا أنهم قد اعتراهم ضيف . قال : ثم أتيته بعذ ذلك فقلت : يا رسول الله قد أمرتني بأمر أرجو أن يكون قد نفعني الله به مرني بأمر آخر ينفعني الله به

466- ذهاب الجوع عن فاطمة بدعاء النبي

ولم يكن ذهاب الجوع عن السيدة فاطمة – رضي الله عنها – مرة ولا مرات ، وإنما ذهب عنها طوال حياتها .

عن عمران بن حصين – رضي الله عنه – قال : إني لجالس عند النبي : إذ أقبلت فاطمة – رضي الله عنها - ، فقامت بحذاء النبي مقابله ، فقال : (( ادني يا فاطمة )) فدنت دنوة ، ثم قال : (( ادني يا فاطمة )) فدنت دنوة حتى قامت بين يديه ، قال عمران : فرأيت صفرة قد ظهرت على وجهها وذهب الدم ، فبسط رسول الله بين أصابعة ، ثم وضع كفه بين ترائبها ، فرفع رأسه وقال : (( اللهم مشبع الجوعة وقاضي الحاجة ، ورافع الوضعة ، لا تُجع فاطمة بنت محمد )) فرأيت صفرة الجوع قد ذهبت عن وجهها وظهر الدم ، ثم سألتها بعد ذلك فقالت : ما جعت بعد ذلك يا عمران .

]أخرجه البيهقي في الدلائل (6/108) باب : ماجاء في دعائه لا بنته فاطمة ، وأخرجه أبو نعيم في دلائل النبوة (390) (462) وقال الهيثمي في المجمع (9/204) : فيه عتبة ابن حميد وثقه ابن حبان وغيره وصححه جماعة وبقية رجاله وثقوا [

467- شفي المصروع بدعاء النبي

468- ذهاب البرد عن الصحابة بدعاء النبي

عن بلال – رضي الله عنه – قال : أذنت الصبح في ليلة باردة ، فلم يأت أحد ثم أذنت فلم يأت أحد ، فقال النبي: (( ما شأنهم يا بلال ؟ )) قال : قلت : كبدهم البرد بأبي أنت وأمي ، فقال : (( اللهم اكسر عنهم البرد )) قال بلال : فلقد رأيتهم يتروحون في السبحة ( أي يستعملون المروحة من شدة الحر بدل شدة البرد ) أو الصبح يعني بالسبحة صلاة الضحى وهكذا بدل الله تعالى البرد الشديد بالحر الشديد بدعاء النبي.

]أخرجه البيهقي في دلائل النبوة (6/224) باب : ماروي في دعائه بإذهاب البرد عن أهل مسجده ، وأخرجه أبو نعيم في الدلائل (ص464) وانظر البداية والنهاية (6/166) .[

469- نزل المطر في اليوم والساعة التي دعا فيها

قدم على رسول الله وفد سلامان سبعة نفر ، فيهم حبيب بن عمرو ، فأسلموا ، قال حبيب : فقلت : أي رسول الله ! ما أفضل الأعمال ؟ قال : (( الصلاة في وقتـها )) .. ثم ذكر حديثاً طويلاً ، وصلوا معه يومئذ الظهر والعصر ، قال : فكانت صلاة العصر أخف من القيام في الظهر ثم شكوا إليه جدب بلادهم ، فقال رسول الله بيده : (( اللهم اسقهم الغيث في دارهم )) ، فقلت : يا رسول الله ! ارفع يديك ، فأنه أكثر وأطيب ، فتبسم رسول الله، ورفع يديه حتى رأيت بياض أبطيه .

ثم قام وقمنا عنه ، فأقمنا ثلاثاً ، وضيافته تجري علينا ، ثم ودعناه ، وأمر لنا بجوائز ، فأعطينا خمس أواق لكل رجل منا ، واعتذر إلينا بلال ، وقال : ليس عندنا اليوم مال ، فقلنا : ما أكثر هذا وأطيبه ، ثم رحلنا إلى بلادنا ، فوجدناها قد مطرت في اليوم الذي دعا فيه رسول الله في تلك الساعة .

470- دعاء للغلام فصار سيد قومه زهداً وعلماً وإيماناً

قدم على النبي وقد تجيب ، وهم من السكون ثلاثة عشر رجلاً ، قد ساقوا معهم صدقات أموالهم التي فرض الله عليهم ، فسر رسول الله بهم وأكرم منزلهم ، وقالوا : يا رسول الله ! سقنا إليك حق الله في أموالنا ، فقال رسول الله: (( ردوها فاقسموها على فقرائكم )) ، قالوا : يا رسول الله ! ما وفد من العرب بمثل ما وفد به هذا الحي من تجيب . فقال رسول الله : (( إن الهدى بيد الله عز وجل فمن أراد خيراً شرح صدره للإيمان )) ، وسألوا رسول الله أشياء فكتب لهم بها ، وجعلوا يسألونه عن القرآن والسنن ، فازداد رسول الله بهم رغبة ، وأمر بلالاً أن يحسن ضيافتهم ، فأقاموا أياماً ، ولم يطيلوا اللبث ، فقيل لهم : ما يعجبكم ، فقالوا : نرجع إلى من وراءنا فنخبرهم برؤيتنا رسول الله وكلامنا إياه . وما رد علينا ، ثم جاؤوا إلى رسول الله يودعونه ، فأرسل إليهم بلالاً ، فأجازهم بأرفع ما كان يجيز به الوفود .

قال : (( هل بقي منكم أحد ؟ )) قالوا نعم ، غلام خلفناه على رحالنا هو أحدثناً سناً ، قال : أرسلوه إلينا فلما رجعوا إلى رحالهم ، قالوا للغلام : انطلق إلى رسول الله فاقض حاجتك منه ، فإنا قد قضينا حوائجنا منه وودعناه ، فأقبل الغلام حتى أتى رسول الله فقال : يا رسول الله : إني امرؤ من بني أبذى ، يقول : من الرهط الذين أتوك آنفاً ، فقضيت حوائجهم ، فاقض حاجتي يا رسول الله ، قال : (( وما حاجتك ؟ )) قال : إن حاجتي ليست كحاجة أصحابي وإن كانوا قدموا راغبين في الإسلام ، وساقوا من صدقاتهم ، وإني والله ما أعلمني من بلادي إلا أن تسأل الله – عز وجل – أن يغفر لي ويرحمني ، وأن يجعل غناي في قلبي .

فقال رسول الله ، وأقبل إلى الغلام : (( اللهم اغفر له ، وارحمه ، واجعل غناه في قلبه )) ، ثم أمر له بمثل ما أمر به لرجل من أصحابه ، فانطلقوا راجعين إلى أهليهم ثم وافوا رسول الله في الموسم بمنى سنة عشر ، فقالوا : نحن بنو أبذى فقال رسول الله : (( ما فعل الغلام الذي أتاني معكم ؟ )) قالوا : يا رسول الله ! ما رأينا مثله قط ، ولا حدثنا بأقنع منه بما رزقه الله .لو أن الناس اقتسموا الدنيا ما نظر نحوها ولا التفت إليها .

فقال رسول الله: (( الحمد لله إني لأرجو أن يموت جميعاً )) فقال رجل منهم : أو ليس يموت الرجل جميعاً يا رسول الله ، فقال رسول الله: (( تشعب أهواؤه وهمومه في أودية الدنيا ، فلعل أجله أن يدركه في بعض تلك الأودية ، فلا يبالي الله – عز وجل – في أيها هلك )) .

قالوا : فعاش ذلك الغلام فينا على أفضل حال ، وأزهده في الدنيا ، وأقنعه بما رُزق . فلما توفي رسول الله ورجع من رجع من أهل اليمن عن الإسلام قام في قومه فذكرهم الله والإسلام ، فلم يرجع منهم أحد ، وجعل أبو بكر الصديق يذكره ويسأل عنه ، حتى بلغه حاله ، وما قام به ، فكتب إلى زياد بن لبيد يوصيه به خيراً .

]زاد المعاد (3/650-652).[

471- جاءهم المطر يوم أن دعا لهم

قدم على رسول الله وفد ذي مرة ثلاثة عشر رجلاً رأسهم الحارث بن عوف ، فقالوا : يا رسول الله ! إنا قومك وعشيرتك ، نحن قوم من بني لؤي ابن غالب ، فتبسم رسول الله وقال للحارث : (( أين تركت أهلك ؟ )) قال : بسلاح وما والاها . قال : (( وكيف البلاد؟ )) قال : والله إنا لمسنتون ( أي مجدبون ) ما في المال مخ فادع الله لنا . فقال رسول الله: (( اللهم اسقهم الغيث )) فأقاموا أياماً ثم أرادوا الانصراف إلى بلادهم ، فجاؤوا رسول الله مودعين له ، فأمر بلالاً أن يجيزهم ، فأجازهم بعشر . أواق فضة وفضل الحارث بن عوف أعطاه اثنتي عشرة أوقية ، ورجعوا إلى بلادهم فوجدوا البلاد مطيرة ، فسألوا : متى مطرتم ؟ فإذا هو ذلك اليوم الذي دعا رسول الله فيه ، وأخصبت بعد ذلك بلادهم .

]أخرجه ابن سعد (1/297-298) .
صقر الجنوب غير متواجد حالياً