عرض مشاركة واحدة
قديم 2007-09-06, 09:34 AM   #4
صوت الضالع
قلـــــم نشيـط
 
تاريخ التسجيل: 2007-09-06
المشاركات: 36
افتراضي

مهرجان حاشد لملتقى التصالح والتسامح والتضامن بلحج
الحوطة «الأيام» هشام عطيري


أمين عام الاشتراكي السابق في مقدمة الحضور الى ملتقى التسامح بلحج أمس

شهدت يوم أمس الساحة الواقعة أمام قصر دار الحجر في حوطة لحج مهرجانا لملتقى التصالح والتسامح والتضامن بالمحافظة بحضور عدد كبير من الشخصيات السياسية والاجتماعية والنضالية من مختلف مناطق المحافظة، وبمشاركة رموز سياسية تاريخية من مختلف المحافظات الجنوبية وفي مقدمتهم الأخوة علي صالح عباد مقبل وصالح فريد والخبجي عضوا مجلس النواب والكاتب علي هيثم الغريب والناشط والكاتب أحمد عمر بن فريد.

وقد حمل الحاضرون اللافتات المعبرة كتب فيها (من أجل تعزيز الروابط الأخوية الهادفة.. من أجل رص الصفوف والتماسك.. نحو مستقبل آمن خال من الفتن والأحقاد.. لا للتفرقة والتمزق).

وقد ألقيت العديد من الكلمات عبر في مجملها الحاضرون عن التضامن والتصالح بين مكونات أبناء الجنوب، وعن التضامن مع كافة المعتقلين على ذمة الاعتصامات الأخيرة في حضرموت وعدن، وطالبوا بالإفراج عن كافة المعتقلين دون قيد أو شرط، كما ألقيت العديد من القصائد وكلمات التضامن من قبل العديد من منظمات المجتمع المدني من مختلف المحافظات الجنوبية، التي عبرت عن تضامنها مع إقامة هذا الملتقى.


وفي المهرجان ألقى الأخ حامد عرابة كلمة اللجنة التحضيرية للملتقى قال فيها: «إن لقاءنا اليوم يأتي تتويجا لجهد جماعي شارك فيه الكثير من الشخصيات والأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني في المحافظة ومن خارجها.. إننا اليوم ننظر إلى المستقبل باعتباره التحدي الحقيقي لنا ولا نأخذ من الماضي إلا العبر والفائدة في تجنب تكرار أخطائه».

وأضاف: «إن الهموم كثيرة والمجال لا يسمح بتناولها كما أنها تدخل ضمن القضايا التي نناضل من أجل تحقيقها.. نحن في محافظة لحج نعول على لقائنا هذا أن يكون بداية حقيقية وجادة باتجاه إسهام جماهير محافظتنا في معالجة الكثير من أمورها التي أضحت بعضها تؤرقنا جميعاً وتنذر بإعادة إنتاج الماضي المتخلف وإدخالنا في دوامة الصراعات والعداوات التي لا تخدم نتائجها إلا أولئك الذين يشجعون عليها ويعيدونها».

كما ألقى الأخ عبدالحكيم درويش كلمة الشخصيات الاجتماعية قال فيها:«إن عقد ملتقيات التصالح والتسامح والتضامن في المحافظات الجنوبية والشرقية يعد خطوة هامة على الطريق الصحيح.. وها نحن اليوم نعقد لقاء التصالح والتضامن في محافظة لحج، هذه المحافظة التي كان لأبنائها دور كبير في تفجير الشرارة الأولى لثورة 14 أكتوبر المجيدة من على قمم جبال ردفان الأبية معلنة بداية النضال المسلح ضد الاستعمار وتحقيق الاستقلال والمساهمة في الدفاع عن ثورة 26 سبتمبر الخالدة وتحقيق الوحدة اليمنية في 22 مايو 90م».

وأضاف: «أيها الإخوة، إننا من وقائع المستجدات التي أفرزتها نتائج حرب صيف 94م على مختلف جوانب الحياة وبما يمس مباشرة حياتنا وحياة أجيالنا القادمة ومستقبلها، كان لزاماً علينا بل ومن الضروري أن نطوي كل ملفات الماضي بمآسيها وآلامها وفتح صفحة جديدة نقية من كل الشوائب، والتوجه نحو المستقبل. إن المظالم كبرت وتوسعت رقعتها وتنوعت حتى صارت تمس وبشكل مباشر حياة عامة الناس بدءا بغلاء رغيف الخبز مرورا بفساد الأوضاع، ونهب الأراضي والاعتداء على حقوق المواطنين وممتلكاتهم الخاصة، والاستيلاء على مؤسسات القطاع العام والتعاوني، والانفلات الأمني وغياب المواطنة المتساوية والنظام والقانون، وغياب عدالة التوزيع، واتباع سياسة الإحالة القسرية إلى التقاعد وتسييس الوظيفة العامة واتساع رقعة البطالة».

مختتما كلمته بالدعوة إلى نسيان الماضي والتوجه نحو مستقبل أبناء المحافظة وأجيالها القادمة في ظل روح التضامن والأخوة والوئام ونصرة المظلومين أينما كانوا.

أعقبته كلمة جمعيات الشباب العاطلين عن العمل التي جاء فيها: «باسمي وباسم جمعيات الشباب العاطلين عن العمل في المحافظات الجنوبية، ننقل إليكم تحيات أبنائكم وإخوانكم الشباب المتعطشين للحياة والإنصاف من جبروت قهر سلطة العسكر سلطة 7/7، لقد سلبت هذه السلطة حقوقنا المشروعة في التعليم والعمل والصحة والسكن، وافتقدنا الأمان والاستقرار والحرية.

وبهذا نعلن التضامن المطلق مع قضايا كل الفعاليات السياسية والمدنية في مختلف المحافظات الجنوبية، ونطالب بسرعة الإفراج الفوري عن جميع المعتقلين في سجون حضرموت وعدن».

وألقت الأخت انتصار خميس كلمة المرأة قالت فيها:«إن قضيتنا في الجنوب بحاجة إلى تعقل السلطة وحل المشاكل بعقلانية وليس بقمع صرخات الجائعين وتكميم الأفواه، فالجائع الجبان يصعب عليه بناء الأوطان والميت لا تؤلمه الطعنات.. فلنتضامن يا إخوتي معا من أجل قضيتنا العادلة، وأقدم نداء إلى من يعانون مشكلة الثار أن يتعقلوا بدلا من أن يزهقوا الارواح البريئة في محافظاتنا الجنوبية، لا سيما في شبوة والصبيحة وغيرهما، فلا بد من رص الصفوف من أجل الوقوف وقفة واحدة أمام ما تعانيه المحافظات، والبحث عن حلول لمشاكلها بجميع الطرق المشروعة والسلمية فمن يسكت عن حقه شيطان أخرس».

بعدها ألقى الشخصية الوطنية أحمد سالم عبيد كلمة جاء فيها: «أيها الإخوة أنتم اليوم تصنعون نقطة التحول بعد أن صنعنا التحول التاريخي منذ انطلاق ثورة 14 أكتوبر من جبال ردفان الشماء.. أيها الإخوة، في حياة الشعوب أجيال واعدها القدر لتصنع نقطة التحول التاريخية في حياتها.. علينا جميعا أن نسير في هذا الطريق، علينا أن نرفع الظلم والاستبداد والقهر.. والذين يحاولون أن يقهروا هذا الشعب أقول لهم من هذا المكان: لن تستطيعوا، لأن الخوف لن يسكن قلوبنا بعد الآن.. أيها الإخوة لقد حاولوا ولا يزالون يحاولون أن يتجاهلوا هذا الصوت».

وعن أبناء محافظة أبين المشاركين في هذا الملتقى ألقى الأخ حيدرة الجحماء كلمة جاء فيها: «نحييكم من أبين منبع الثورة، لقد دشنت جمعية ردفان في عدن التاريخ لمشروع التصالح والتسامح، لقد ضمدتم الجراح وعبدتم الطريق، وما هذه الاعتصامات إلا ثمرة من ثمرات التصالح.. وهذا ليس بجديد على هذه الجمعية». وتلاها كلمة منظمات المجتمع المدني بلحج ألقاها الأخ كمال حسين منيعم جاء فيها: «من المعروف في العالم أجمع أن منظمات المجتمع المدني منظمات مدنية أهلية وجماهيرية أبرز مهامها الاهتمام والرعاية لمصالح منتسبيها والإسهام في خيار المجتمع بحسب مجالاتها وتخصصاتها سواء الثقافية أم الفنية أم الاقتصادية باعتبارها جزءا من مكونات النظام السياسي في المجتمع المعني، وتتمتع باستقلالية عن سلطة الدولة، إلا أن وحدة 1994/7/7م وسلطتها مسخت دور هذه المنظمات عبر التدخل المباشر لمكاتب الوزارة المختصة لتفرض قيادات لهذه المنظمات».

وأضاف: »إن لقاءات التسامح والتصالح والتضامن التي عقدت في محافظات الجنوب ونتوجها اليوم بلقاء لحج ينبغي أن لا تكون هي الغاية فحسب، بل لا بد من فتح الصدور والعقول لبعضنا بعضا وتعزيز الثقة فيما بيننا وأن يقبل كل منا الآخر».

__________________





الضالع كبرياء تعانق السماء
صوت الضالع غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس