عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-05-03, 06:19 AM   #9
الثائر اليافعي
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2010-07-07
المشاركات: 438
افتراضي

عملية بيبر كليب الاستخباراتية

برنامج سري استهدف تجنيد العلماء النازيين في أمريكا

*

تاريخ النشر: 03/05/2014

*

تأليف: آني جاكوبسون / عرض: عبدالله ميزر

تحتوي أرشيفات المخابرات العالمية دائماً على ملفات الكثير من القضايا التي تبقى مجهولة للشعوب، ونادراً ما يتم الكشف عنها إلا بعد مرور جيل أو جيلين على الأقل، وهذا ما نقرأه في تفاصيل عملية "بيبر كليب" الأمريكية التي جلبت العلماء النازيين إلى أمريكا، واستفادت من خبراتهم في التسليح والفضاء، خاصة أن العديد من هؤلاء الرجال كانوا مذنبين بجرائم القتل، لكنهم عاشوا حياتهم في بحبوحة في الولايات المتحدة .

تتعقب الكاتبة آني جوبسون هذه المجموعة من العلماء الألمان، البالغ عددهم 21 عالماً عبر حياتهم بعد الحرب العالمية الثانية، محاولة استكشاف أسرار حكومية، تبدو معقدة وشنيعة، ومثيرة للدهشة والغيرة في الآن نفسه، من قبل بعض الحكومات والمتخصصين في هذه العمليات في القرن الواحد والعشرين .*

حصلت الكاتبة على معلوماتها من خلال حوارات حصرية مع عدد من أعضاء عائلة "بيبركليب"، وزملائهم، والمحققين، واستطاعت الوصول إلى الوثائق في الأرشيف الحكومي الألماني والأمريكي غير المكشوف، وملفات أخرى تحت بند حرية الإعلام، كذلك من أرشيف جامعة هارفارد الأمريكية .

من خلال تناول الكاتبة موضوع البرنامج الاستخباراتي الأمريكي، الذي يعدّ الأكثر إشكالية واستراتيجية، تظهر كيف أن الحكومة الأمريكية يمكن أن تمضي في أمور مظلمة تحت ستار تهديد الأمن القومي .

والكاتبة آني جوبسون صحفية في "نيويورك تايمز"، ألّفت كتاب "المنطقة 51" الذي صنف في قائمة أكثر الكتب مبيعاً، وهي متخرجة من جامعة برينستون، تعيش في لوس أنجلوس مع زوجها وطفليها .

الكتاب صادر عن دار النشر الأمريكية "ليتل براون" في 575 صفحة من القطع الكبير 2014 . بدأت فكرة تأليف هذا الكتاب عند الصحفية الأمريكية آني جوبسون، عندما كانت تقرأ وثائق عن اثنين من مصممي الطائرات النازية، وهما والتر هورتين وريمار هورتين، وكلاهما لعب دوراً في كتابها السابق "المنطقة 51" . وبشكل مباشر ومحدد بدأت موضوعها بعد قراءتها بالصدفة اسم سيغفريد كنيمير، وهو مستشار سابق للأخوين هورتين، لكن على نحو دقيق أكثر، من خلال ورود اسم الرجل في الحرب العالمية الثانية، الذي كان مستشاراً تقنياً لأبرز قيادات ألمانيا النازية، والأب الروحي للاستخبارات النازية "غيستابو"، هيرمان غورينغ، الذي كان قد صدر بحقه حكم الإعدام في محاكم نورمبيرغ، إلا أنه انتحر مسموماً قبل يوم من تنفيذ حكم الإعدام في 15 أكتوبر 1945 .

لم تعرف إلى ذلك الحين الكاتبة شيئاً عن عملية "بيبر كليب"، لكنها تفاجأت بعد فترة أن سيغفريد كنيمير كان يعيش في الولايات المتحدة، حيث كان يعمل لمصلحة القوى الجوية الأمريكية، وأنه في النهاية حصل على أرفع جائزة مدنية تقدمها وزارة الدفاع الأمريكية . وفي عام ،2010 استطاعت أن تجد ديريك كنيمير حفيد سيغفريد كنيمير، ووافق على أن يلتقيها، وهو رجل أعمال ومقاول يقضي الكثير من وقته في التفكير الفلسفي في قضايا الهوية والعلم والزمن والحياة .

أخبرها ديريك أنه لم يتحدث بشكل علني مع أحد حول ماضي جده، خاصة أن العائلة كانت تطلب منهم ألا يخوضوا في هذا الحديث مع أحد، تحديداً مع الصحفيين، إلا أن ديريك كان يملك وثائق موقعة من كبار القيادات النازية، وهذا اللغز الموجود في هذه الملفات دفع الصحفية جوبسون للخوض في هذا الموضوع والتفتيش عن وثائق أخرى تتعلق بعملية "بيبر كليب"، خاصة بعد أن وافق ديريك على أن يطلعها على الوثائق .

*
الثائر اليافعي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس