عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-05-13, 05:48 AM   #3
المؤمن الشافعي
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2012-02-14
المشاركات: 1,677
افتراضي

د - من الواضح أن قيادة قوى الحراك لم تستوعب بعد طبيعة مرحلة ما بعد ثورة 11 فبراير 2011 وانتخاب احد ابناء الجنوب رئيسا لليمن.
هـ - تزعم قيادات الحراك ضمن محاولتها التأثير على الموقف الاقليمي والدولي الداعم للوحدة ان قيام الدولة الشطرية في الجنوب ،يضمن امن واستقرار المنطقة وسلامة الملاحة الدولية ،وهو امر مردود عليه:
1. في حال افترضنا جدلا ان الانفصال سيؤدي الى تقسيم اليمن الى شطرين فقط ،فانهما في الغالب سيكونان عرضة لمحاولات استقطاب من القوى الاقليمية والدولية ،ولأن حالة التوتر والعداء ستكون هي السائدة في علاقات الشطرين، فان قيادة كل شطر ستميل اكثر الى جانب القوى الاقل دعما للشطر الاخر ،وهو ما يعني ان اليمن بشطريها ستتحول الى ساحة رئيسية للقوى الاقليمية والدولية لتصفية حساباتها وصراعاتها .
2. -في الغالب ستنظر قيادة كل شطر الى الشطر الاخر كمخرج للهروب من ازماتها ومشاكلها الداخلية ،عبر الترويج الاعلامي والسياسي لإظهار النظام في الشطر الاخر كعدو خارجي ،واستخدامه كأداة من اجل توحيد الجبهة الداخلية ،كما سيكون الشطر الاخر هو الشماعة التي سيتم اللجوء اليها لتعليق كل اسباب الفشل والاخفاقات في تلبية مطالب المواطنيين وتحسين ظروفهم المعيشية.
3. اذا افترضنا جدلاً ان الجنوب بثرواته وعدد سكانه القليل سيتمكن من تحقيق الاستقرار فيه ،لكنه سيجد نفسه واقعا في حرب استنزاف مع الشمال ،الذي لن يجد سوى افتعال الازمات المتتالية مع الجنوب هربا من مشاكله جراء قلة مواردة وكثرة عدد سكانه .

= يتبع
المؤمن الشافعي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس