[سليم اليافعي]

بعد انسحاب قوات الاحتلال من بعض المدن الجنوبية نصب حزب الاصلاح نفسة عمليا حاكم وامر وناهي في تلك المناطق ,
ويجوز القول ان الاصلاح استقل الفرصة السانحه له ,مع غياب شبه كامل لسلطة الدولة في تلك المناطق.
واللافت في الامر هو غياب الحراك الجنوبي في تلك المدن وترك الساحه لحزب الاصلاح يفعل ما يشاء وكيف ما يشاء,
ويمكن القول أن بعض قادة الحراك في تلك المدن وقعت صك فشلها بإجراءاتها الغير مدروسه والغير مفيده والتي اصدرتها في الوقت الخطأ وانعكست على الحراك ,ونجح الاصلاح في استغلال الضروف والعوده الى الساحه الجنوبيه بعدما كان قد فقد كل شي تقريبآ,
والخوف على الحراك من امتداد الآثار الجانبيه لهذه الصدمه الى مناطق اخرى في الجنوب ,قد نندم في وقت لاينفع الندم,
ويتوقع ان يواجه قادة الحراك غضبة شعبية من هذا السكوت المخجل والغير مبرر,
وسيزداد الأمر تعقيدا لوسيطر حزب الاصلاح على بعض المدن الهامه مثل عدن وحضرموت ولايستبعد ان تنادي هذه الجماهير بتغير قادة الحراك في تلك المدن واستبدالها بقياده من جيل الشباب المفعم باالحيويه والحماس ومستعد ان يضحي من اجل قضيته,
وستضع الغضبة الجماهيريه المتوقعة قادة الحراك امام مسئوليتهم في اختيار الأصلح والأقوى لقيادت الحراك في المستقبل وفي الايام القادمه,,
لقد دفع شعبناء الجنوبي مايكفي من ثمن الحسابات الخاصة التي ليس الصالح العام اكبر همها والتي خلفت أثارا سلبية تختلف درجاتها من منطقة الى اخرى,,ويمكن القول ان تذبذب مستوى الحراك وتراجع معنويات الجماهير ناتج عن ضعف التزام بعض القياده بالحد(المعقول)لحقوق الشعب وتطلعاته والجري ورا مصالح شخصيه خارجه عن تطلعات الشعب الجنوبي.
يبقى القول وفي ضل الاوضاع الخطيره التي يمربها الجنوب والقضيه الجنوبية أن الامل يكاد يكون ضعيفا في حلحلة كل المشاكل التي باتت تشبة عقدة نفسية يصعب علاجها,ويمكن القول ان الامل بعد الله سبحانه وتعالى هو بشباب الجنوب المخلص لقضيتة