عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-09-28, 09:53 PM   #26
علي المفلحي
عضو مجلس الإدارة
 
تاريخ التسجيل: 2008-08-22
الدولة: جمهورية الجنوب العربي
المشاركات: 41,841
افتراضي

اقليمين في بلاد اليمن هو الحل للاستقرار..


بقلم : عبد الرحمن شكري.


في ظل توازن القوى التقليدية المهيمنة على البلاد مع سلطة الدولة وبعد اكتمال مؤتمر الحوار ومخرجاته الملتبسة المتأثرة بهذا التوازن؛ شعر انصار الله بعد 6 حروب عليهم وتجاوز مقترحاتهم وبعد استشهاد بعض من قيادتهم باليأس من التصحيح والتغيير .. فبدأ انصار الله ومناصريهم مشوارهم لمواجهة الخصوم لفرض قضيتهم حتى وصلوا الى العاصمة صنعاء سلما وعنفا... وبما ان انصار الله من انصار الدولة المدنية الحديثة من غير فساد ولا محسوبيات كما فهمنا خلال مداولاتهم في مؤتمر الحوار ومن خلال اهدافهم المعلنة وتعاطفهم مع القضية الجنوبية .. فقد اصبح من الممكن ان يشكل الجنوب وانصار الله مع قوى الثورة الحقيقية والنخب السياسية المتفتحة على طول البلاد وعرضها اصطفافا لبناء دولة اتحادية مدنية حديثة عادلة من اجل الكرامة والحرية والعدالة .. ويستند هذا الاصطفاف على اختيار الدولة الاتحادية من الأقليمين الجنوبي والشمالي... بدلا من ال 6 أقاليم التي ستؤدي اذا ما نفذت الى نتائج خطيرة لتقسيم البلاد في ظل شبه الدولة المتبقية والمتغيرات الأخيرة .. يمكن للجنوب وانصار الله وكل قوى الحداثة وبإرادة موحدة وقوية ان يعملوا على تجفيف منابع الفساد والارهاب وبناء دولة خالية من الفساد والمحسوبية والقبلية والفئوية.. والأهم تفادي الطائفية .. وكذابناء مؤسسات الجيش والأمن التي تخدم الشعب وتحافظ على سيادة البلاد..
اما لماذا هذا الاتجاه ؟؟ فقد رأيت وغيري كيف ركبت القوى التقليدية مؤتمر الحوار وأخرجته من مضامينه بل وجمدت مخرجاته المتفق عليها بإقصاء الجنوبيين وأنصار الله وعمدت على افراغ المؤتمر من ادواته التطبيقية وعزلت الثوار والجنوب وأنصار الله ورفضت مقترح الحزب الاشتراكي ومناصري الحداثة من التمثيل الحقيقي والفعال في انجاز المهام .. الأمر الذي اعاد القضية الى ما كانت عليه قبل الثورة .. وهو ما اتاح لأنصار الله وانصارهم الى أخذ حقوقهم بأسلوبهم امام الجميع .. كما استطاعوا اضعاف عملية الهيمنة لأغلب القوى المؤثرة .. وهو ما تم الاعتراف به باتفاق السلم والشراكة الوطنية.. وهو ما يعني ان الجنوبيين عليهم اتخاذ نفس الأفعال ليعترف الجميع بتطلعاتهم اذا لم يسمع رأيهم!! .. فهل بعد هذه التجربة واتضاح ان القوات المسلحة تتقاسمها قوى مختلفة تجعلها في وضعها الراهن غير قادرة على السيطرة على اقليم واحد، ان تستمر المكابرة على فرض انشاء سته اقاليم؟؟؟!!! .. والجميع يعرف ان الإقليمين هو حل للقضية الجنوبية وللإستقرار في المنطقة كما اقترحه الحراك وانصار الله والحزب الاشتراكي وكذا ما هدفت اليه ضمانات القضية الجنوبية في الحوار في ظل الارادة الشعبية وحرية الشعوب والقوانين الدولية.. وليقل اخواننا في الشمال بصدق كما قالت الملكة الإيزيبث للأسكتلنديين عشية الاستفتاء .. اذا اردتم فك الارتباط فهذا شأنكم لكننا نحبكم ونرجوكم ان تبقوا معنا !!! بعد اتحاد دام اكثر من 300 سنة .. وليس مقولة الوحدة خط احمر .. او الوحدة او الموت .. هل اثبتت الظروف السياسية والاجتماعية والاقتصادية ان الاقليمين هما الحل وفقا للمشهد الراهن وللقوانين الدولية؟ .. هذا ما اعتقده .. وبأنه سوف يحل كافة القضايا شمالا وجنوبا ويخلق التوازن الموضوعي والجيوسياسي الطبيعي دون قسر او قهر او انتهاكات انسانية.. ويمكن على ضوئه بناء الدولة الاتحادية المدنية والحديثة التي تخدم المواطن ولا تستغله ولا تنهب ثروته أو مدخراته ولا تزعزع امنه وسلامة المنطقة برمتها.. وفي نفس الوقت يتم وقف اي اختراق للقاعدة او انصار الشريعة او اي ارهاب مهما كان مصدره بتكاتف الجميع.. وفي هذا الاتجاه نطلب من الجيران والدول الأقليمية تبني هذا التوجه والعمل على وقف التدخل الا فيما يعزز الاستقرار والتنمية.. وان هذا المشهد في بلادنا ينبغي ان يدفع الى التنسيق بين الدول في الاقليم للابتعاد عن اثارة الصراعات الطائفية في كل الأقليم لما لها من نتائج كارثية لا يحمد عقباها... كما ان اليمن من اقليمين سوف يحدث هذا التوازن .. في عدم الاختلاف بين المذاهب .. كما كان الحال عليه قرون من الزمن.
علي المفلحي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس