[رعد الجنوب العربي]

عاجل : الى الرئيس هادي ( كتب المحرر السياسي )
21 صفر 1435هـ - 24 ديسمبر 2013 م 02:52 عدد القرائات 2002
عاجل : الى الرئيس هادي ( كتب المحرر السياسي )

Share on email Share on print

( صدى عدن ) خاص :

كتب المحرر السياسي لصدى عدن

سيتم التمديد لك، سنتان من عمرك الباقي، بعدها ستذهب الى الصمت ومن معك، ستختلي بأيام الشيخوخة الاخيرة يصاحبك ضمير مضطرب محترق، ينتابك في الصحوة والمنام كابوس الجنوب وطنك الذي جعلوك صاحب القرار الاول لضياعه وسفك دمه واغتصابه، ولن تفارقك عيون البسطاء والشهداء والجرحى والفقراء. ماذا سيقولون أحفادك وأحفاد أحفادك عن جدهم الذي جاهد بكل سلطانه ونفوذه وحاشيته لكي ينحر الجنوب ، ماذا سيقولون اجيال الجنوب حينما سيتعرضون لتاريخ الظلم والبغاء عليهم.. سيقولون لقد أتوا برجل منا لكي يحكم على بلده وأهله بالموت الاخير لا لشيء ولكن لكي يبقى حاكماً مؤقتاً بديباجة دولية وإقليمية .
لقد عرفنا في التاريخ أناس ضحوا بأنفسهم وأهلهم من اجل الحق والعدل وبقوا على مر الزمان في ذاكرة العالم مخلدين رغم ما عانوه من ألم وصبر ومعاناة ، وراينا في التاريخ من باعوا كل شيء من اجل بريق السلطة والمال، فأي الفريقين أبقى في ذاكرة البشرية وفي كتبهم وتراثهم.
هذا الإصرار والشجاعة وهذه الجرأة الغير معهودة لكي تبقي الجنوب مقيداً منكسراً ممزقاً، كان يمكن ان تسخرها عكس ذلك وتشرح للعالم ان الجنوب قضية عدل وأنك لن تقايض الحق بالتمديد للرآسة ولن تقايض الدماء بالسلطان، وكان ممكن ان تلفت نظر العالم انه لا يملك الحق ان يقرر مصير شعب لمجرد ان قوى إقليمية أرادت ذلك. هل تعتقد أيها الرئيس المؤقت ان ستة أقاليم تلك التي أعلنت عنها في عدن قبل بدء الحوار هي حل عادل لشعب ظل اكثر من عشرين عاما يرزح تحت اعتى قوة تخلف في التاريخ وهل تعلم ان ستة أقاليم هي أسوأ من وحدة ٩٤. ربما تعلم بداخلك لكنك لا تملك الإرادة او النوايا لذلك.
لا نريد ان نثير اي ضغينة حولك لكن كلمة حق هي ضرورة وواجب علينا جميعاً. لا يدفعنا لقول ذلك هدف او جهة او اي دافع لحساسية الامر لكنه الجنوب اكبر منا ومنك واكبر من اي منطقة او اتباع. لننسى كل تاريخ مضى ونقول كلمة حق بتجرد.. فحين يصبح بعض اعدائنا ارحم بنا منك حينها تسقط كل تابوهات الحديث ونقول بملء افواهنا بانك سترتكب جريمة العصر بحق اهلك ووطنك، ومهما تسوق او يسوقون لك من تبريرات ووطنيات وأهداف عليا ومجتمع دولي واي شيء اخر، لكن الحقيقة انها: على قدر اهل العزم تأتي العزائم فانت وفرت غطاء لاحتلال الجنوب ولبقائه أسير الى ما شاء الله.
لكن الايام ستكشف لفخامتك وللناس أجمعين بانك أرتكبت الإثم الكبير ونسأل الله لك الهداية.