عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-11-22, 01:29 AM   #1
الحق اقول
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2014-05-19
المشاركات: 329
افتراضي ما الذي ينتظر دول الخليج العربي بعد تفجيرات باريس 2015م؟

ما الذي ينتظر دول الخليج العربي بعد تفجيرات باريس 2015م؟



بعد مايسمى بالهجمات الارهابية على ابراج نيويورك في 11سبتمبر2001م شهد العالم حرب شعواء على العالم الإسلامي واتهم الإسلام بانه وراء كل الأعمال الإرهابية والصقت صفة الإرهاب بالإسلام والمسلمين عنوة وتم التضييق على المسلمين وشملت المتابعة للبنوك والتحويلات المالية والتضييق على حركتهم في العالم وكانت هي الموجة الأولى من الحرب الشعواء والشاملة ,رغم ان الوطن العربي والإسلامي هو ضحية الإرهاب الذي صنعته ورعته اجهزة مخابرات دوليه لإستغلاله في محاربة الروس أبان إحتلال إفغانستان ولكن هناك كيان صهيوني استغل كل هذه الاحداث وتوجيه دفتها بل ودفع العالم لمحاربة الإسلام وتجييشه بعد احداث الصدمة في نيويورك حتى لا يستطيع أحد مجابهة هذا التحالف بل والإذعان لمشيئته دون أدنى معارضة والسير في ركب الموجه المحمومة من العداء للإسلام والمسلمين رغم من ان هناك قوى غير مرأية و تعمل في الخفاء هي المستفيد الأكبر من كل أعمال الإرهاب التي ضربت عواصم اربع دول من مجلس الأمن في أوقات متفاوته خلال عدة سنوات تلت أحداث 11 سبتمبر2001م ولم تبق في منأى من الضربات الإرهابية سوى الصين ولربما سيأتي الوقت المناسب لها كما تخطط هذه الأجهزة الدولية والصهيونية حتى لا تجعل نصيراً للعرب والمسلمين في مجلس الأمن إلا ودخل في وهم العداء غير المبرر, بينما يتم السكوت على الإرهاب المنظم للكيان الصهيوني على مدى 67عاماًمن الارهاب والقتل والتدمير الممنهج وحتى تخلق حالة عداء مستمر بين شعوب هذه الدول وشعوب العالم الاسلامي بسبب ما احدثته العمليات الإرهابية من قتل لمواطنيها فكانت كالتالي:-
1- احداث 11 سبتمبر2001م أستهدفت أبراج نيويورك وراح ضحيتها 2973 شخصاً وأثناء العملية تم القبض على فريق صهيوني يصور الحدث وفيما بعد تم الإفراج عنهم لإسباب غير مقنعة للمراقب المحايد رغم أن هناك إتهام من بعض أجهزة مخابرات دولية بأن وراء هذا العمل الإرهابي دولة الإحتلا ل الصهيوني.
2- احداث مسرح موسكو في 23- اكتوبر2002م حيث راح ضحيتها 129شخصاً عدى 39 من المهاجمين الشيشانيين.
3-ضرب الإرهاب لندن يوم 7-7-2005م وذهب ضحية هذه التفجيرات في القطارات والشاحنات 50 شخصا واكثر من 700 جريحاً
4- عدة ضربات في فرنسا آخرها يوم 12 نوفمبر2015م في باريس راح ضحيتها أكثر من 129شخصاً
هذه العواصم هي اعضاء في مجلس الأمن وجميعها طالتها الضربات الإرهابية ولم يبق بمنأى سوى الصين كما إشرنا أعلاه.
وعانى الوطن العربي والإسلامي من هذه الموجة الأولى وتبعها حروب وإحتلال في إفغانستان والعراق ولم يعترض أحد بل سار العالم في مواكبة هذه الحرب الهستيرية لامريكا وتضامن معها الغرب, وفيما بعدجاءت حرب الكيان الصهيوني على لبنان في عام 2006م كإستكمال للمشروع وانتصرت المقاومة اللبنانية ومُرغت سمعة الكيان الصهيوني وتباهية بالقوة التي لاتقهر, وقهرت حرب العصابات قدرات وقوة الدولةوالكيان الصهيوني من نخبة وعتاد عسكري كان يفاخر به واخرجته المقاومة من موازين القوى العسكرية العالمية وسمعة الجيوش الأقوى في العالم.
ثم تلاها ماسمي بالربيع العربي فأُخرجت جيوش عربية من الفعل ودمرت مؤسسات وتهاوت منظومة الدوله ,جرى ذلك مع الجيش العراقي والليبي ويجري حالياً إرضاءاً للكيان الصهيوني تدميربنى الدولة السوريه ومؤسساتها ومنظومتها العسكرية التي أذاقت جولدا مائير مرارة الهزيمة في حرب أكتوبر عام 1973م بإعترافها في مذكراتها , لولا الدعم الامريكي المطلق والجسر الجوي لإنقاذ الكيان الصهيوني من هزيمة ماحقه كانت ربما ستؤدي الى نهاية الكيان الصهيوني وإقتلاعه من الوجود. وتم شغل الجيش المصري حالياً بمحاربة الإرهاب في سيناء لتعطيل دوره وإلهاء مصر عن التنمية والسير في موكب التطور وتعطيل قدراتها المادية والعسكرية والعلمية والبشرية ومنعها من تسنم مركز القيادة.
اليوم بعد تفجيرات باريس في 12 نوفمبر2015م تنادت الدول الكبرى في العالم في تكرار لسيناريو مابعد تفجيرات نيويورك 2001م وفي أثناء إنعقاد لقاء الدول العشرين قال الرئيس الروسي بوتين كلاماً خطيراً بسبب تفجير الطائرة الروسية في سماء سيناء بإن هناك دول في لقاء الدول العشرين تدعم الإرهاب, وقال رئيس وزراء فرنساً كلاماً أكثر خطورة ومشابهاً وحذر من انه إذا ما أُكتشف بان لدول الخليج العربي ضلعاً في تفجيرات باريس 2015م فإن فرنسا لن تتساهل وستُغير سياستها تجاه هذه الدول تماماً .وخلال الايام القادمة وحتى نهاية شهر نوفمبر سُيعقد لقاء في واشنطن بين الرئيس الامريكي أوباما والرئيس الفرنسي هولاند ثم سيتبعه لقاءاً آخر في موسكوبين الرئيس الروسي بوتين والرئيس الفرنسي هولاند, وستبحرمن فرنسا حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديجول نحو الشرق الأوسط.. فكل هذا الذي يجري ليس صدفة ً بل متفق عليه ومخطط له تحت تأثير صدمة العالم وسكوته وعدم إعتراضه..وسيجري الإتفاق على التعاون في محاربة الإرهاب وتقاسم المصالح ومناطق النفوذ في المنطقة العربية مما سيمكنهم من حلحلة بعض الأزمات في المنطقة من وحي توافق مصالحهم لا تعارضها.
هذه هي الموجة الثانية التي ستضرب الوطن العربي في محاولة لتقطيع أوصاله وهدم دوله وتدمير جيوشه حتى يبقى الجميع ضعيفاً في ظل هيمنة صهيونية مطلقة في المنطقة وفرض الحلول التي تخدم مصالحه وإستغلال هذه الحالة لتمرير كل المشاريع التي تخدم بقاء دولة الكيان الصهيوني وتضمن تفوقها.وكل من يعارض هذا التوجه أو يقترب من مناصرة الشعب الفلسطيني سيتم تأديبة بطرق مؤثرة ,حصل ذلك مع أردغان وحزبه التنمية عندما أراد ان ينحاز الى جانب قضية فلسطين والشعوب الإسلامية وتم تجميع شتات الأحزاب الكرديه المختلفة عبر حزب الشعوب الديمقراطية الكردي لإسقاط الاغلبية لحزب التنمية حتى لا يستطيع من تشكيل حكومة بمفرده وتعديل الدستور وتحقيق برنامجه السياسي .
وماحصل مع فرنسا هو ليس ببعيد عن تأديبها بسبب مواقفها الواضحة في الفترة الماضية الى جانب قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية وتمرير القرارات في مجلس الأمن الدولي ضد نوازع الغزاة الحوثيين والمخلوع علي عبدالله صالح مما أغاظ قوى اقليمية ودولية ترى في ذلك تحد وتجاوز للخطوط المرسومة ويُعقد مايسمى بحل الأزمة اليمنية .
يبدو ان تصريحات زعماء دولتين في مجلس الأمن تجاه دول الخليج العربي ليس من فراغ بل ربما سيصبح عنوان المرحلة السياسية القادمة هو إستهداف دول الخليج العربي وخلق ربما تهم جاهزة كتلك التي تم تليفقها ضد العراق قبل الغزو الامريكي الغربي للعراق في عام 2003م ولكن في إطار دعم ورعاية الإرهاب.فما الذي ينتظر دول الخليج العربي بعد تفجيرات باريس 2015م من مستقبل؟.
منقول

التعديل الأخير تم بواسطة الحق اقول ; 2015-11-22 الساعة 01:41 AM
الحق اقول غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس