عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-03-27, 11:24 PM   #1
قوير
قلـــــم نشيـط
 
تاريخ التسجيل: 2011-02-18
المشاركات: 84
افتراضي من المستفيد من الثورات العربية ؟؟

كثير منا فرحوا بالثورات العربية التي حدثت في الوطن العربي نتيجة للاوضاع المأساوية التي وصلت اليها شعوب تلك البلدان ولكن لم يخطر ببال اي منا من المستفيد الاكبر من تلك الثورات وخاصة انا راينا دماراً لبعض البلدان وتحتاج الى سنين لاستعادة مافقدته خلال تلك الاعتصامات والمظاهرات حيث الحقت خسائر بالاقتصاد الوطني لتلك البلدان .
لكن المعضلة التي تورق كثير من المفكرين العرب هي انه لايمكن تصديق الغرب في مايعمله الان من دعم عسكري واعلامي لتلك الثورات وماهي حقيقة نواياه لمابعد هذه المرحلة وكيف ستكون ردة فعله ومدى تعاونه مع الانظمة الجديدة ام ان هناك استعمار جديد مقبلة عليه المنطقة العربية تحت مسمى حماية الثورات الشبابية وخاصة انه توجد ثورات في كثير من بلدان العالم ولم نجد مثل هذه الحماسة لدعمها بل راينا ماتم فعله في كوسوفو وغيرها من تلك البلدان وهم يتفرجون وحتى قوات الايساف لم تحمي المواطنين ويقتلون امام اعينهم بل كانت هناك بعض المساعدت قدمت للصرب .
من يعرف اليمن يعلم علم اليقين انه لايشكل خطراُ على احد الا على نفسه ولم يكن له دور عسكري في اي حدث وقع بالمنطقة حتى عندما احتلت ارتيريا جزيرة حنيش فضل الالتجاء الى المحكمة الدولية لتستعيد له حقوقة المنهوبة . ولم يكن مصدر ازعاج حتى لجيرانه .. ولا اعرف من اين تاتي الخطورة في اليمن .. مع العلم بأن ناصر العولقي امريكي الجنسية وقد استقبل في البنتاجون كضيف مع كثير من المسلمين العرب . ومايدور على الساحة اليمنية ومايقال بأن تنظيم القاعدة هو من قام به وفي اوقات معينة جعل علامات استفهام تحيط به .كما ان بعض الاحداث التي حدثت سيأتي كشفها ومن يقف ورائها مثل قصة النيجيري الذي حاول تفجير الطائرة وقيل بأن تنظيم القاعدة وراء ذلك ونحن نعلم علم اليقين بعد احداث المعجله انه استخدمت كثير من الامور للفت انظار الدول التي تحارب القاعده لاجل الحصول على دعمها من اجل القضاء على الحراك الجنوبي وبالتالي من حق اي متابع للامور ان يشكك في كثير من الاحداث التي مرت بها اليمن والتفجيرات التي تحدث ومن هو ورائها .
الذي جعلني اكتب هذا الموضوع هو ماورد على لسان كاتب بريطاني كون كافلين بمقال كتبه بصحيفة الديلي تلغراف يقول فيه ان اليمن وسوريا اخطر على الغرب من ليبيا ويدعو الغرب بأن يوجه انظارة لتلك الدولتين .
نحن نعرف ان الغرب ليست لديه معايير اخلاقيه في تعامله مع الغير بل ان المصالح هي الهم الاول والاخير واي تعامل او دعم يجب ان ننظر له من هذه الزاويه .. وخاصة ان الخوف من ان تقوم دول وانظمة جديدة في المنطقة لاتكون على نفس الخنوع للغرب مثل الدول السابقة وان يكون هناك تطلعات عربية لدور اكبر في المنطقة وفي التعامل مع الاحداث والاوضاع الموجوده في الشرق الاوسط وقضية فلسطين ليست ببعيدة عن هذه النظرة من قبل الشعوب العربية وخاصة انه كانت هناك تصريحات مصرية بل كانت اشبة بالتحذير لاسرائيل من ضرب غزة ونحن نعلم انه في الحرب الاخيرة على غزة وجهت اصابع الاتهام الى بعض الدول العربيةعلى موافقتها على تلك الضربة اما باقي الدول فلم يكن لها اي دور سوى الاستنكار والشجب وبقية البلدان العربية تجد حتى تلفزيوناتها تنقل اخبار العالم ولاوجود لاي ذكر لما يحصل في غزة.
هل من الممكن ان يتدارك شباب الثورة المخاطر التي تحيط بالبلدان العربية نتيجة التدخل الاجنبي السافر ام المصالح الضيقة لتلك الفئات ستكون هي الفيصل في الحكم على الاوضاع وبالتالي سندخل في عصر جديد من الاستعمار الديمقراطي لنا ؟؟؟
قوير غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس