[اووكي]

الأحد / 28 نوفمبر تشرين الثاني 2010




عدن/أبين (عنا) - تشهد الطريق الواصلة بين مدينتي عدن وزنجبار انتشاراً أمنياً مكثفاً وتظهر كثافة الانتشار الأمني في الأيام التي تستضيف فيها مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين (شرق عدن) مباراة بين فريقين من الفرق المشاركة في البطولة الكروية لكأس الخليج العربي في دورتها العشرين, كما هو الحال اليوم حيث يلعب المنتخب اليمني مع المنتخب الكويتي حامل الرقم القياسي بتسعة ألقاب خلال دورات البطولة العشرين.

ويقف مئات الجنود على مسافات ثابتة على طول الطريق فيما تنتصب عدد من الخيام التي يعسكر فيها الجنود المناوبون في الحراسة التي تتواصل على مدار اليوم دون انقطاع.

واستحدثت خلال البطولة عدد من نقاط التفتيش لكن السكان المحليين يقولون أنها للترهيب فقط ولاتؤدي غرضها في منع تدفق أي أسلحة أو مواد متفجرة تخشى الحكومة اليمنية من نقلها أو استعمالها من متطرفين يقول الحراك الجنوبي أنهم مرتزقة تابعون لها وتديرهم أجنحة داخل نظام الحكم الذي لايعترف به ويصفه بالاحتلال.

ويضيف عدد من السكان المحليين بمدينة زنجبار أن أهالي البلد يمكنهم تمرير أي شيء عبر طرقات غير رسمية ولا تمر في الخط الرئيسي أو الدولي, وأضاف أحدهم ساخراً "لو أردت نقل دبابة فلن تعجز".

وتخشى الحكومة اليمنية التي تقول أنها تريد إنجاح البطولة من حدوث أعمال عنف من عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي, أو احتجاجات شعبية موالية للحراك الجنوبي ومناهضة للوحدة اليمنية.

وكان الحراك الجنوبي قد أعلن برنامجاً احتجاجياً بالتزامن مع البطولة لكنه أخفق في الحصول على إجماع قياداته ونشطائه لتنفيذ البرنامج, وكان الدكتور ناصر الخبجي القيادي البارز في الحراك الجنوبي قد رحب الأربعاء الماضي في تصريح نشرته صحيفة محلية ببطولة خليجي 20 معتبراً أنها "اعتراف ضمني ودعم سياسي غير معلن لقضية الجنوب".