[علي هيثم الغريب]

كلمة أخيرة:

أولا نتشرف بأن نرفع لأدارة موقع "الضالع بوابة الجنوب" وللأخ فهمي الضالعي فائق احترامنا وتقديرنا على الجهود التي يبذلونها ليس فقط من خلال الموقع , ولكن لنشاطاتهم الوطنية الأخرى في توحيد الطاقة الروحية العملاقة للشباب .ونتمنى لهذا الباب الوطني التنويري المزيد من النجاحات .

وثانيا أرفع للأخوة المشاركين الذين قدموا أسئلتهم لنا الود والتقدير , وأقول لهم أني لم أقبل مسئولية الرد على استفساراتكم إلا لخدمة وطننا الجنوب العربي , وتنفيذا لمقاصدكم النبيلة . وكان يجب علي(من خلال هذه الاجابات) إظهارا للحقيقة ورعاية للحراك الجنوبي السلمي وإثباتا للوقائع الصادقة أن أذكر ما أصيب به المجلس الأعلى للحراك من إختراق لأحزاب اللقاء المشترك وتطرف ونزغ بالرأي .وعقدنا مؤتمرنا آملين في منع طغيان التطرف , ذلك الطغيان الذي أثر في أداة المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب وسبب أنحراف سير الانتفاضة الشعبية التحررية عن طريقها الصحيح , حيث حاول البعض أن يحول النضال التحرري من عمل في سبيل الوطن الجنوبي المحتل إلى مهاترات وعقوبات واعتداءات تخدم أغراضا ذاتية وتجلب منافع شخصية حتى أضطربت أفكار البسطاء وموهت الحقائق تمويها جعل الحركيين لا يميزون بين الحق والباطل ...ف باعوم هذا الجندي العظيم الذي أدى واجبه نحو وطنه المحتل أصبح عند هذا التيار المتطرف خائنا بل ويستحق الفصل والإقصاء من الحراك .

والآن أسمحوا لي إذا قلت إن وحدة قوى الاستقلال على مستوى الداخل والخارج قد أقترب موعدها , وأن بعض القيادات قد بدأت تفيق بعد غمرات تطرفها , وأن الحراك الجنوبي ينظر إلى هذا النزغ كحريق أنطفأ ولم يبق , والشارع هو الآخر ينظر إلى بفارغ الصبر إلى التعامل مع مناشدة طماح والعم سعيد الضالعي وناصر الفضلي بكل وفاء وأيجابية ونحن في المجلس الأعلى للحراك مستعدين لأي خطوة قادمة يحددها هؤلاء المخلصين من أجل التئام جسد المجلس الأعلى للحراك .

علي هيثم الغريب المحامي – رئيس الدائرة السياسية في المجلس الأعلى للحراك

عدن – 10صفر 1434 الموافق 24 ديسمبر 2012م