[الضويبي]

هذا ماقالته جريدة الوطن السعوديه عن الارهابيين والمخربين
في اليمن ؟


من يستهدف أمن واستقرار اليمن؟
الاستهدافات الأمنية الخطيرة لليمن في السنوات الأخيرة تستدعي وقفة تأمل وتحليل عن الأهداف الرامية لهز أمن واستقرار اليمن. فخلال تصدي الدولة اليمنية وملاحقتها لجحور الإرهاب انفجرت في وجهها قضية التمرد الحوثي. ثم ظهرت المعارضة الجنوبية في أعمال عنف بدوافع معيشية ما لبثت أن تحولت إلى مطالب سياسية. الشيء الذي يبعث على القلق تجاه اليمن الشقيق بصفته العمق الاستراتيجي للخليج ومكوناً رئيساً لإقليم الجزيرة العربية.
إن الاستقرار الأمني مصلحة خليجية وعربية، واليمن هو أصل الاستقرار بصفته ثغر الأمة الجنوبي وعمقها الاستراتيجي. وهذا ليس شعارا للترديد بل هو حقيقة واقعة ومفهوم سياسي واضح. ولذا فإن ما يتعرض له اليمن من استهدافات أمنية ينبغي أن يواجه بالتنديد خصوصا الأعمال الإرهابية والتخريبية التي تستمد قوتها من الخارج وتستمد أجندتها السياسية من مصالح أجنبية لا تمت إلى مصالح اليمن بصلة، لأن معظم أعمال الإرهاب والتخريب التي تشكل تحديا لليمن في الوقت الراهن ليست محض نتيجة قضايا داخلية. إنما هي ـ على ما يبدو - آثار عبث خارجي بأمن واستقرار اليمن، لأن اليمن وطوال تاريخه الحديث استطاع وبجدارة التصالح مع قضاياه المحلية وهواجسه الداخلية بما في ذلك المسألة القبلية المتمثلة بانتشار السلاح.
إن المأمول من اليمن أن يعلن وبكل شفافية عن الأيدي الخبيثة التي تمول وتدعم خلايا الإرهاب والتخريب والعصيان في أرضه وأن يواجه ذلك بكل حزم ، كما أن على أشقائه وفي مقدمتهم دول الخليج أن يتضامنوا مع اليمن ويدعموا قضاياه العادلة ومن أهمها توقه إلى الأمن والاستقرار والسلام، لأنه لا يمكن أن يترك الأمن فريسة للمخططات المشبوهة التي تريد السيطرة على مقدراته وتوجيهها لقضايا الصراع العالمي. لأن ما يهم اليمن في الوقت الراهن هو التنمية والتحديث، وليس الانخراط في الشعارات الديماغوجية والصراعات الدينكوشتية. فموارد اليمن في الأساس محدودة ورصيده الحضاري لا يسمح له بالانخراط في مواجهات الكراهية وحروب الحضارات