[أبوزيد الضالعي]

تعديلات إملائية:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوزيد الضالعي

جرائم النظام اليمني لا تسقط بالتقادم!

في ظل الحملات المكثفة لتغطية فعاليات الثورة المصرية المباركة ومن قبلها الثورة التونسية، نسيت وسائل الإعلام أو تناست أن هناك شعباً بأكمله يتعرض للتنكيل والقمع كل يوم وبلا هوادة من نظام دكتاتوري عسكري. لقد دخل شعب الجنوب اليمني عامهم الخامس في نضالهم السلمي والذي يجابه كل يوم بسياسة الحديد والنار من قبل سلطات علي عبدالله صالح وقواته العسكرية والأمنية والتي كثفت من تواجدها على أرض الجنوب، بل إنها تزداد يوما بعد يوم حتى بات شعب الجنوب يعيش حربا غير معلنة ويدار في ظل قانون طوارئ سار فقط على أرض الجنوب. سكت العالم وسكتت معه جميع الدول العربية والإسلامية وكأن الأمر لا يعنيهم، أو أنهم قد توهموا بأن الرئيس اليمني يقوم فعلاً بحرب مقدسة للدفاع عن وحدته المزعومة وديمقراطيته الدموية.

ما نريده في رسائلنا نحن أبناء الجنوب تصوير بعض مما يجري على أرضنا الملتهبة علها تحرك شيئا من ضمير العالم النائم فتتوجه بعض كاميراته لتنقل صوراً من مجازر تتار القرن الواحد العشرين ضد شعبنا الأعزل. أو ربما تساهم في إيقاف الدعم والمساعدات عن هذا النظام الدموي والذي لا يتوانى عن صرفها في تسليح جيشه وقوات أمنه تارة ودعم نظام القاعدة في اليمن تارة أخرى كي يبتز بها المجتمع الدولي. وسنقوم في هذه الرسالة بعرض بعض النماذج من الجرائم التي اقترفتها قوات الأمن اليمنية مطلع هذا العام 2011 في حق الشعب الجنوبي:

يناير 2011:

- على أثر تصدي شباب حي الطويلة من مديرية صيره لقوات السلطة لثنيهم عن اعتقال عددا من نشطاء الحي ، أقدمت قوات الأمن اليمنية يوم السبت الموافق 8 يناير على محاصرة الحي والاشتباك مع شبابه الذين لم يكن أمامهم إلاّ رمي جنود السلطة بالحجارة، الأمر الذي ردت عليهم تلك القوات بإطلاق الرصاص الحي عليهم جرح على أثره أربعة مواطنين أحدهم أستشهد فيما بعد وهو الشهيد نجيب عبد الستار ويبلغ من العمر 60 عاماً .

- تعرض الشاب بركات محمد ناجي مقبل ( العقبي ) للقتل من قبل مجهولين تابعين للأمن القومي للنظام اليمني، وقد وجدت جثته يوم الثلاثاء الموافق 11 يناير وعليها أثار طلقة رصاص دخلت من الرأس وخرجت من العنق بعد أن تم تكتيفه.

-قام طقم عسكري تابع للأمن اليمني في 13 يناير بدهس المواطنة سعدية عبد الستار آلـ مقطوف في مدينة المكلا الحضرمية ، وكذا الشاب فيزان أحمد بخيت الذي دهسته دورية عسكرية بتاريخ 16 يناير. وهذه نماذج مشابهه لما تعرض له المتظاهرون المصريون من قبل الأمن المصري من قمع.

- في 16 يناير أيضاً توفيت امرأة تدعى عذبه يحي الجمالي مساء الاثنين الموافق 16 يناير متأثرة بجراح أصيبت بها عند سقوط قذيفة صاروخيه من قذائف قوات السلطة على منزلها في مدينة الحبيلين نتيجة للقصف الذي تعرضت له المدينة بصوره عشوائية من مختلف أنواع الأسلحة . كما أصيب في القصف خمسة من أبناء وأقارب الشهيدة.

-لقي المواطن حمدي توفيق الجندي في شرطة مرور عدن مصرعه يوم الاثنين الموافق 17 يناير بعد سجنه وتعذيبه في سجن البحث الجنائي بمديرية خور مكسر.

- أصيبت أسرة بكاملها مكونة من ستة أفراد ، يوم الثلاثاء الموافق 18 يناير ، وهي أسرة المواطن محمد شائف مثنى ، فقد لحقت بأفرادها جروح متفاوتة بعد تعرض منزلهم لقذائف مدفعية أطلقتها قوات السلطة عليه في منطقة القشعة بمديرية ردفان .

- استشهدت المواطنة نظرة صالح ناشر الردفاني يوم الجمعة الموافق 21 يناير بعد إصابتها بشظية من شظايا قذيفة أطلقتها قوات السلطة على " قرية سليك " الواقعة في ضواحي مدينة الحبيلين ، والتي أدت إلى إصابتها إصابة بليغة في صدرها ، نقلت على أثرها إلى مستشفى ردفان ومن ثم إلى مستشفى عدن مستمرة في غيبوبتها حتى وفاتها .

-الشاب لؤي طه محمد الطالب الجامعي في السنة الرابعة بكلية الهندسة من أبناء حي كريتر بمحافظة عدن سقط شهيدا ليلة السبت الموافق 22 يناير برصاصات قوات السلطة العشوائية والتي أمطرت بها المتظاهرين.

- وفي قصف شنته قوات السلطة اليمنية يوم الخميس الموافق 27 يناير على مدينة الحبيلين أصابت قذيفة دوشكا منزل المواطن هشام عسكر اليافعي أردته قتيلا في الحال، وقد عثر عليه في الصباح ملقى في بيته جثة هامدة وعليه آثار إصابة في الرأس والصدر. هذا بالإضافة إلى إصابة الطفلة مواهب محمد احمد بعد سقوط قذيفة مدفعية على منزل أسرتها.

- يوم الأحد الموافق 30 يناير استشهد العقيد عبد اللطيف ثابت " البعوة " بقذيفة مباشرة أطلقتها دبابة تابعة للقوات العسكرية المرابطة غربي مدينة الحبيلين حولته إلى أشلاء. والشهيد من أوائل الضباط اللذين عملوا على تأسيس جمعية المتقاعدين العسكرية وشارك في العديد من التظاهرات السلمية للحراك الجنوبي.

فبراير 2011:

-في 5 فبراير قامت قوات الأمن اليمنية بقمع مظاهرات سلمية في محافظة عدن في كل من المنصورة وكريتر وخورمكسر وعملت على تفريقها بالقوة. وقد نتج عن تدخل قوات الأمن إصابة العديد من المتظاهرين منهم امرأة مسنة في مدينة المنصورة كما قامت كذلك السلطات باعتقال العديد من الناشطين منهم: الناشط الإعلامي بسام البان، والناشط فتحي محمد في مدينة كريتر وأكثر من 15 متظاهرا في المنصورة.

- وفي 6 فبراير خرج الآلاف من أبناء الجنوب في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت بمسيرات سلمية ولكنها لم تسلم من القمع الأمني فقد ووجهت بالرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع.

-في 16 فبراير قمعت القوات اليمنية وبكل قسوة مسيرات شبابية منددة بالنظام الديكتاتوري. وكان المئات من شباب عدن قد خرجوا عفويا وبشكل سلمي للتعبير عن غضبهم في جميع أنحاء المحافظة. وقد نتج عن استخدام السلطة للعنف المفرط سقوط شهيدين وأكثر من 12 جريحاً. هذا بالإضافة إلى أن أجهزة الأمن اليمنية قد زادت من تصعيدها ضد الصحفيين ومراسلي وسائل الإعلام من خلال الاعتداء عليهم أو تهديدهم والتضييق على أعمالهم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ