[حيد حديد]

القاعدة تتبنى عملية تفجير طائرة بقاعدة الديلمي
قيادي بالقاعدة يكشف لـ( مأرب برس ) عن خيارات المواجهات المسلحة القادمة ضد الجيش

تبنى تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الهجوم الذي استهدف الطائرة الحربية ظهر أمس الأحد في قاعدة الديلمي الجوية , وقال أبو هاجر الجناح الإعلامي في القاعدة لـ"مأرب برس " أن الطائرة التي تحطمت في قاعدة "الديلمي " بالعاصمة صنعاء كانت ضمن إستراتيجية " قطع الذنب ".

موضحاً ان عناصر تابعة للتنظيم تمكنت من التسلل إلى قاعدة "الديلمي" الجوية بصنعاء " وقامت بزرع عبوة ناسفة في طائرة "أنتينوف" .

وقال المصدر "أن استهداف الطائرة جاء بعد رصد دقيق والتأكد أن الطائرة كانت تقوم بنقل الأسلحة بشكل مستمر من صنعاء إلى مدينة عدن والتي بدورها تمد المعسكرات للقتال في مدينة أبين لمحاربة جماعة أنصار الشريعة التابعة لتنظيم القاعدة .

ونقل الهاجري عن قيادي في القاعدة فضل عدم ذكر أسمة قولة " أن الهجمات المكثفة التي شهدتها اليمن خلال الست الأيام الماضية تأتي ضمن خطة مكونة من مرحلتين المرحلة الأولى مرحلة ( قطع الذنب) وهي خطة تقضي بإنهاك الجيش من أطرافه، والمرحلة الثانية وهي إستراتيجية (النهر المتدفق) والتي ستشهد تكتيك جديد من القتال ضد الجيش والحكومة التي تقاتل الجماعة في أبين " حسب وصف البلاغ .

وأضاف القيادي القاعدى " أن استهدف مقرا للحرس الجمهوري في مدينة المكلا بحضرموت هو أول هجوم ضمن المرحلة ألأولى لتلك الخطة , التي جاءت بعد كلمة الرئيس عبد ربه منصور هادي الذي القي خطاب توعد فيه بمواصلة قتال تنظيم القاعدة في اليمن ومكافحة الإرهاب .

وأضاف القيادي في القاعدة "أن المرحة الثانية – أي إستراتيجية النهر المتدفق – ستبدأ منذ نهاية العشرة الأيام التي حددها "جلال المرقش" أمير ولاية أبين للحكومة الحالية بسحب قوات الجيش التي تحارب على مشارف مدينة زنجبار محافظة أبين، وكان قد أعلن ذلك في يوم الأربعاء 29-2-2012مـ".

من جانبه قال الصحفي عبد الرزاق الجمل المهتم في شأن القاعدة في اليمن لـ"مأرب برس " أن القاعدة لم تستخدم حتى الآن المرحلة الثانية حسب ما يقولون أي أن المرحلة القادمة إذا لم يتم التوصل الى حوار مع جماعة أنصار الشريعة، فإن اليمن ستشهد معركة بالغة العنف خلال المرحلة القريبة –لاسيما- وقد أعلن فيها كلا من السفير الأمريكي في صنعاء "جيرالد" والرئيس هادي أنه لا حوار مع هذه الجماعة، في مقابل إصرار أنصار الشريعة على التمسك بمدينة أبين .

ويضيف "الجمل " إن إقصاء أنصار الشريعة من الحوار الذي كانت الحكومة قد رضيت بالحوار مع جميع الأطراف السياسية بما فيهم الحوثيون أمر يزيد الوضع تعقيدا مع الجماعة في اليمن كون الخيار المسلح غير مجدي مع جماعة تضم في قائمتها أكثر من ألف مقاتل معظمهم جاهز لأن يكون انتحاري .

وأكد الجمل أن الحوار هو الذي سينهي القتال كما فعلت مع الأطراف السياسية سابقاَ.