إن مايعتمل في حضرموت خلال الأيام القليلة الماضية هي عملية صراع البقاء لما يسمى بالمشترك في حضرموت وبدعم من سلطة المحتل الغاشم لضرب الحراك الجنوبي في مقتل وإستثمار نضالات سنوات مضت من المواجهات مع المحتل بكل أشكال التعبير عن التمسك بالثوابت الجنوبية , وهاهو المشترك ومن أجل تحقيق أهداف معينة يعلن عن إقامة فعالية 14 أكتوبر وبأجندة حميد الأحمر المكشوفة والمفضوحة وبالمقابل تقوم قوات الأحتلال بحملتها الشرسة على نشطاء الحراك الجنوبي وملاحقتهم وإلقاء القبض عليهم وإستصدار أحكام بعودة من أفرج عنهم بأحكام قضائية رغم عدم أعترافنا بهذه المحالكمات في ظل الأحتلال , وكذلك اليوم تشهد مدينة الديس الشرقية التي لم تهدأ وهي تشتعل وهزت كيان المحتل للشهر الرابع على التوالي شوهدت اليوم الأطقم العسكرية وبالتأكيد ستشهد ساحاتها وأزقتها مطاردات وأعتقالات لنشطاء الحراك وكل ذلك لأفساح المجال لما يسمى المشترك بالظهور على ساحة المشهد السياسي وهنا علينا الوقوف وبكل الوسائل ضد هذا النهج حتى نفشل هذا المخطط المكشوف .
ومن جهة ثانية وفي مشهد أمتزجت فيه لحظات الفرح بالحزن سلطات الأحتلال تسمح للمناضل سالم أحمد بن دغار وهو التي ألقت القبض علية في العشر الأواخر من رمضان سمحت له بحضور عقد قران أبناءه الثلاثة ولمدة ساعة وأحدة فقط وهو مكبل بالقيود بعد مطالبات ومناشدات من أسريه بالأفراج عنه لحضور هذه المناسبة وقدموا كل الضمانات العقارية والمالية والشخصية إلا إن المحتل مجرد من كل المشاعر الإنسانية التي جبل الله الناس عليها .