عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-04-18, 07:40 PM   #1
الكردمي
قلـــــم جديــد
 
تاريخ التسجيل: 2009-01-15
المشاركات: 24
افتراضي المخاطر المحدقه بالحرك السلمي الجنوبي

من الملاحظ في هذه الأيام أن الحراك السلمي الجنوبي يتعرض إلى مخاطر كبيرة ومتنوعة سواء من الداخل أو الخارج .

وهذه المخاطر معظمها مقصودة بأيادي جنوبية وأخرى شمالية وأخيرا دولية وذلك من اجل أضعاف الزخم الجماهيري والنيل من ثورة الشعب الجنوبي الحر المطالب باستعادة دولته المسلوبة.

وسوف نوجز بعض المخاطر المتصلة بالشارع الجنوبي وبالقيادات الجنوبية التي تتصارع على الكراسي والنفوذ وهي قابعة في أرقى الفنادق العالمية تصول وتجول بين أروقة هذه الفنادق وهي غير قادرة على تحريك القضية الجنوبية سم واحد .

هذه القيادات منزوية على نفسها لا تعرف تعيش إلا في الظلام ترفض التصالح والتسامح الذي سطره الشعب الجنوبي في مليونيا ته التي أمتلئت بها الساحات الجنوبية .

هذه القيادات الأنانية التي ترفض حتى التعامل والجلوس وجها لوجه مع بعضها البعض لأنها عاجزة عن إيجاد آلية مشتركة موحدة للقضية الجنوبية تخاطب دول العالم ودول الجوار من خلالها . لأنها لازالت تعيش الماضي السحيق التي ذاق مرارته شعب الجنوب .

ومن الملاحظ لتصرفات هذه القيادات حاليا أنها تعمل جاهدة على أن تكون هذه المرحلة امتدادا لفرض سياسة الماضي بعقلية شمولية تجسيدا لنهجهم القديم .

هذه القيادات التي تحاول جاهدة وأد الشباب والوجوه الشابة النظيفة من خلال تحريضها للقيادات الميدانية وبعثرتها عند ما تعقد مؤتمراتها المزيفة في المديريات والمحافظات .وحرصها على سيطرة الرفاق ومن هو على شاكلتهم في اختيار المندوبين حتى تضمن إعادة نفسها بهذه المحافظات والمديريات ومن ثم أعادة القيادات الأنفة الذكر إلى ممارسة سياستها السابقة وهي سياسة الإقصاء والتهميش والضم والإلحاق كما كانت سابقا . تحت شعار .

( من لم يكن معي فهو ضدي )

ثانيا خطر التحاق الكوادر الجنوبية الشابة باللجان الشعبية والتي معظمها كانت فعالة في ثورة الشباب الجنوبي وقد أصبحت تأتمر بنظام صنعاء وتنفذ خطط وبرامج صنعاء وهذه اللجان أذا تم اعتمادها رسميا فأنها سوف تحد من نشاط الحراك أذا تطور الأمر , واهون الشرين أنها سوف تضلي متفرجة خوفا على ضياع رواتبها ومستحقاتها المالية ,

ثالثا أرى أن اللجان التي شكلها عبد ربه منصور للعسكريين والمدنيين للتظلم قد أظهرت للقاصي والداني فعليا ومما لا يدع مجالا للشك أن القضية الجنوبية هي قضية حقوقية أمام الرأي العام الدولي والإقليمي وذلك لكثرة تهافت الناس على هذه اللجان والتسجيل فيها بما هو صحيح وما هو غير ذلك . ونسوا الناس أن المطلوب هو وطن وليس وظيفة أو ترقية أو مناصب تخدم النظام . ولا يوجد اعتراض على من له حقوقا فعلية عند هذا النظام من المطالبة في هذه الحقوق المشروعة .

رابعا انقسام الساحات وإصدار البيانات المتناقضة فيما بينهم البين واقصد القيادات الميدانية الممزقة في المديريات والمحافظات بين المكونات الذي تسبب فيها بما يسمون أنفسهم بالقيادات التاريخية هذا مع فلان وهذا مع علان مما سبب الارتباك والتمزق والانفلات الأمني والفتور الثوري والانقسام بين المكونات وعامة الشعب .

وأخيرا مؤتمر الحوار الذي أذا لم يقوم الجنوبيين بتوحيد جهودهم والخروج برؤية موحدة للقضية الجنوبية يضعونها أمام العالم وخاصة الدول الراعية للمبادرة الخليجية . سيكون البديل موجود .

وخاصة القيادات الميدانية بالمحافظات والمديريات والقيادات المحنطة بالخارج عليها أن تراجع حساباتها فيما يخدم القضية الجنوبية وان تتنبه لهذا المؤتمر ومخرجاته وأي تقصير أو تشرذم من هذه القيادات سوف يجدون أنفسهم على الرصيف حفاة عراه وسوف يتم ذلك بأيادي جنوبية وبتأييد دولي وعربي ومحلي .

الخلاصة ثورة الجنوب من أرقى الثورات التحررية بالعالم لأنها اختارت النضال السلمي عنوانا لها . وشعب الجنوب لا يهمه القيادات المريضة .

ولكن لابد لهذا الشعب أن يكون على قدر كبير من الحذر حتى لا تضيع ثورته ويستقلونها الاحمريون الجنوبيون من ذوي النفوذ والمصالح وتضمحل ثورتنا رويدا رويدا كما اضمحلت ثورة الشمال .

والله من وراء القصد .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .


الشيخ - عقيل السنيدي

التعديل الأخير تم بواسطة الكردمي ; 2013-04-18 الساعة 07:47 PM
الكردمي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس