عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-07-04, 02:23 AM   #1
Free south
قلـــــم نشيـط جــــداً
 
تاريخ التسجيل: 2009-05-21
المشاركات: 182
افتراضي رسالة جنوبي الى العالم العربي والاسلامي

بسم الله الرحمن الرحيم


الوحدة هي حلم عايشه الكثير في العالم , فالوحدة قوه يأمر بها ديننا الإسلامي شريطة أن تكون هذه الوحدة بمعناها الحقيقي , أي وحدة ارض , وحدة إنسان ووحدة عدل ومساواة بين الأطراف المتوحدة في كافة المجتمعات , وكانت الوحدة اليمنية هي الحلم الجميل والأمل الذي سعى إلى تحقيقه أبناء الشطرين الجنوبي والشمالي , ففي الشطر الجنوبي (جمهوريه اليمن الديمقراطية الشعبية) كانت هناك شعارات تردد مع اشراقة شمس كل يوم جديد إثناء الطوابير الصباحية للمعسكرات والمدارس , ومن أهم بنود هذا الشعارات هو(تنفيذ ألخطه ألخمسيه وتحقيق الوحدة اليمنية) , فكان الجميع متلهفا لتحقيق هذه الوحدة إلى أن تمت بفضل الله وكرمه في يوم الـ(22مايو 1990)وعمت الفرحة في ربوع الشطرين وكانت الفرحة لا توصف لكلاهما , وحصل التناغم والانسجام ,ورقص الجميع على أجمل الحان المحبة والمودة والإخاء.
اختلط الشعبان وتوالت علينا الجيوش من أبناء الشمال من كل حدب وصوب وازدحمت المدن والقرى الجنوبية بهم وانتشروا في أرجاء الجنوب انتشارا كاملا حتى وصلوا إلى أماكن في نفس المحافظات التي نعيش فيها لم نزرها نحن من قبل , وبانتشارهم عمت الفوضى ربوع الجنوب انتشار القات وبدا بسيطرة على عقول بعض الشباب الجنوبي سيطرة تامة , وصاروا لا يقضون يومهم إلا وهم يمضغون هذه الشجرة الخبيثة , وسيطر أبناء الشمال على كافه اغلب المركز ونقاط التفتيش العسكرية , وكان الجميع وقتها متلهفا للمادة وجني المال وللحصول عليها بأي شكل من الأشكال , .فعند مرورك مثلا بأحد نقاط التفتيش أو المراكز العسكرية من المتوقع أن يسألك رجال الأمن عن أوراقك الثبوتبه من بطاقة شخصيه أو إثبات سيارة , ولكن للأسف الشديد هذه الأوراق لاتعني لهم شي , شغلهم الشاغل هو ما يحتويه جيب المواطن ويختلقون الأعذار ويلفقون لك أي أخطاء لكي تتخلص منهم بمبلغ زهيد بدعوى (أعطني حق القات وحنّ) وللأسف هذه عاده (الرشوة)التي لم نكن نعرفها في بلادنا انتشرت وبشكل كبير بانتشارهم المبارك واتت رفيقه لوحدتهم الأبيه حتى سيطرت على كافه مرافق ألدوله وأصبح موظفي ألدوله لا يتغنون إلا بها صغيرهم كان أو كبيرهم ,حتى السلك القضائي نال نصيبه من هذه آلافه الخبيثة فبعض القضاة إلا من رحم الله لا يتفاهمون إلا بهذه اللغة .
الوحدة تمت مع شعب غريب لا يعرف للحضارة معنى ولا للنمو والتقدم سبيل ولا وقتها شعر أبناء الجنوب أنهم وقعوا في فخ صعب الخروج منه بسهوله, وان هذه للانتظام في حياتهم أهميه وكأنهم أتوا من كوكب آخر غريب موحش أشبه بغابه تسكنها الوحوش الضارية لا تجد الرحمة طريقا إلى قلوب هذه الوحوش , القوي منهم يأكل الضعيف فلا يجد الضعيف من ينصره أو يرد الأذاء عنه ولا يجد الظالم من يرده عن ظلمه وبطشه حتى ملك الغابة لا يستطيع رد الأذاء عن احد بل يساعدهم ظلمهم وبطشهم ويجعلهم يتناحرون فيما بينهم , كأنهم ليسوا من كوكبنا الذي تصادمت فيه الحضارات وتطورت فيه الشعوب حتى أصبح الجميع يتحدث بلغه الصناعات والاختراعات بينهما هم لا زالوا في حروبهم وثاراتهم وفسادهم ويبايعون الضعفاء كالمواشي وكأننا في زمن الجاهلية الذي اشتهر ببيع الرقيق .
لو سلطنا الضوء على مدينه عدن الباسلة وقمنا بالمقارنة في زمن ما قبل الوحدة وما بعدها فسنجد اختلاف ساشعاً, كانت مدينه عدن مدينه حضاريه وكان شعبها شعب متقدم وشعب حضاري يحب النظام , وكانت تحتل ألمرتبه الأولى في الشرق الأوسط من حيث التقدم والعمران والتطور وسحر مناظرها الجميلة والخلابة , أما بعد الوحدة عمت الفوضاء شوارعها وتتبدل جمالها بمناظر مؤذية فمثل ألباعه من أبناء الشمال يفترشون شوارعها الجميلة وبطريقه غير حضاريه وغير منتظمة, وأثناء الظهيرة يجلسون على أرصفت تلك الشوارع لمضغ شجرتهم المفضلة القات وفي الليل يتوسدون الكراتين للنوم على تلك الارصفه وأسوار الحدائق ألعامه , هذا غير إلي يجعلون من أزقه الشوارع ألضيقه حمامات لقضاء حاجتهم فيها ..اجلكم الله ..
اذكر كلمه قالها احد المشايخ حفظه الله (إذا فيه بلوى ابتلى الله جنوبنا الحبيب هي وحدتنا مع هؤلاء, حقيقةّ صعب التعايش معا هذا الشعب المتخلف الهمجي وسوف ندخل في صراعات ومشاكل معهم ليس لها أول ولا أخر, شعب الجنوب شعب حضاري وهؤلاء لا يجيدون لغة الحضارة , شعب الجنوب شعب يحب النظام والعيش تحت سقف ألدوله والقانون وهؤلاء الفوضى مسيطرة على حياتهم ويعيشون تحت سقف القبيلة فهي دولتهم وقانونهم , ويؤسفني أن سقف القبيلة ارفع من سقف القانون في حياتهم , فنسال الله لنا الخلاص منهم.. وسوف تتذكرون كلامي هذا)..
وفعلا ما أن استمرت الوحدة إلى عامها الرابع حتى جانا اليوم المشؤم واليوم الأسود في تاريخ الجنوب وفي ذاكرة كل جنوبي غيور, يوم ( 7 / 7 / 1994مـ ) والذي تم فيه اجتياح الجنوب عسكريا وقيام نظام صنعاء بحرب الإبادة والتصفية لكافة القيادات والشخصيات الجنوبية البارزة والذي ساندت نظام صنعاء في هذه الحرب الظالمة الجماعات الإسلامية المتشددة العائدة من أفغانستان آنذاك تحت ضل فتوى المشايخ اليمنيين الديلمي والزنداني بتكفير أبناء الجنوب ومحاربتهم واستباحة دمائهم , عمت الفوضه في أرجاء الجنوب وانتشرت الدبابات اليمنية والمعدات العسكرية بقيادة علي محسن الأحمر وتم نهب كافة المؤسسات الحكومية والخاصة وأصبح الجنوب غنيمة حرب , وعندها انتهت الوحدة اليمنية طعنا بهذه الحرب الظالمة وتحولت إلى احتلال وعاملوا أبناء الجنوب وكأنهم فيد حرب لا مواطنين حتى من الدرجة الثانية أو ألثالثه.
كان أمل الناس من هذه الوحدة هو التآخي والانسجام والمودة والتراحم وعطف القوي على الضعيف والعيش معا بسلام امنين مطمئنين في ارض الوطن ولكن مأتاهم هو عكس ما كانوا يتوقعون , لقد عامل نظام صنعاء أبناء الجنوب الأحرار معامله أسير حرب أو فيه حرب بظلم وتهميش وقتل وسجل الاغتيالات ونشر الفساد في أرجاء البلاد وتفرقه وعنصريه وزرع الفتنه والثارات فيما بينهم وجعلهم يتناحرون, ومرت هذه السنوات الطوال من ولادة الوحدة ولم تدر علينا إلا عكس ما كنا نطمح له ونتأمله,فماذا تنتظر بعد عشرون عاما ؟؟؟
هل خيرات هذه البلاد ستظهر بعد بلوغ الوحدة عاما المائة , أم بعد امتلاء بطون كبار الشخصيات والمسؤولين والذي تصب خيرات هذه البلاد فيها ولمدة عشرون عاما وللأسف لم نرى أية بوادر أو علامات تدل على ملئيها أو قناعه حامليها رغم ثرائهم الفاحش إلا أن الطمع سيطر عليهم أو أعمى بصائرهم فهم بلا شك امنوا مستقبلهم ومستقبل أولادهم وأولاد أولادهم إلى الولد العاشر من أموال وخيرات هذا الشعب المسكين إنهم يريدون تحطيم الانسانيه في الإنسان بحيث يصير المرء في نظرهم قردا,أي حيوانا مقلدا لا يعرف قيمة ولا خلقا ,يريدون أن يقتلوا فينا جانب ألرحمه ويقضوا على فضيلة الإيثار,ليغرسوا في نفوس الاثره التي نهى الله سبحانه وتعالى وذم أهلها عنها في قوله تعالى(وطائفة قد أهمتهم انفسم يظنون بالله غير الحق ضن الجاهلية )صدق الله العظيم .
لقد أهلكتنا الثارات وأهلكتنا الفقر والتسول وأهلكتنا الرشوة والسرقة والفساد الإداري الذي ينخر كافه مرافق ألدوله وانتشار المخدرات وقسمت ظهورنا الهمجية والعنصرية والتعنت والعادات القبلية الجاهلية المختلفة, ففي اليمن كل شيخ قبيلة يملك سجون خاصة ويملك من السلاح ما يمكنه من الوقوف في وجه ألدوله ومحاربتها ومن دون أي رادع من قبل هذه ألدوله الهشة والتي لا اتسعى إلا إلى مصالحها الخاصة,أما شيوخ القبائل فهم يبطشون وينهبون الضعفاء من الناس ويقومون بالاستيلاء عليهم كمماليك ويبيعونهم كما تباع الماشية ويغتصبون نسائهم من دون أيه رحمة أو خوف من الله وللأسف إن ألدوله لا تستطيع منعهم من هذه الأعمال الإجرامية الشنيعة في حق الإنسانية .



يتبع ..
__________________
[CENTER][CENTER]

اللهم كن في عون اهلنا في الجنوب


التعديل الأخير تم بواسطة Free south ; 2010-07-04 الساعة 02:30 AM
Free south غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس