[احمد الخليفي]

للاسف الشديد وبعد مرور اكثر من عشرين عام على اعلان الوحدة في اليمن منها اربع سنين
بعقد شرعي وستة عشر سفاح محرم ؛لازال بعض من ابناء الجنوب يجهلوا بان الاحزاب اليمنية
مجرد خدعة كبرى استطاع الشماليين بان يمرروها على عقول الكثير من الناس طوال كل هذة الفترة
حتى ان بعض الساسة الجنوبيين انطلت عليهم هذة الخدعة الخبيثة .فكثير ما نسمع بان الاصلاح
حزب ديني وان المؤتمر حزب علماني وان لكل حزب توجهاتة الفكرية والسياسية المختلفةعن الاخر
ولكن الحقيقة تقول غير هذا؛الاصلاح والمؤتمر هم حزب واحد فقدتم تقسيمة الى قسمين عنوةوتم توزيع
الادوار في ما بينهم وكان الهدف الاساسي من هذا الخدعة هو احتوى ابناء الجنوب من اول يوم
من عمر الوحدة المغدور بها وقطع الطريق على الجنوبين من عدم تشكيل حزب جنوبي واحد يضم
كل الوان الطيف السياسي الجنوبي ولا سيَّما بان الشماليين يدركوا بان الحزب الاشتراكي
لا يمثل مانسبته 20 بالمئة كحد اقصى من ابناء الجنوب؛وبالفعل فقد انخرط الكثير من ابناء الجنوب
في العمل تحت رايات تلك الاحزاب الشمالية وبكل اخلاص وتفاني ولكن البعض منهم ادركوا في وقت
مبكر بان في الامر شي غير طبيعي وقاموا بالانسحاب من تلك الاحزاب فمنهم من انضم الى احزاب
جنوبية رغم قلت تاثيرها على الساحة السياسية مثل حزب رابطة ابناء الجنوب ومنهم من
امتنع عن العمل الحزبي لانه لم يجد الحزب الذي يمثل الهوية الجنوبية الخالصة ومع كل هذا استمر الشمالين
في كذبتهم الكبرى والضحك على الدقون حتى تم اكتشاف امر اخطر من ماسبق ذكرة وهو بان الحزب
الوحيد المحسوب على ابناء الجنوب(الاشتراكي) لم يعد ممثل للشريحة الحزبية الكبرى من الجنوبين
حيث تم احتوائة من قبل الشماليين وتسييره في ما يخدم مصالحهم .
وبرغم كل الاحداث اليوميةالدائرة في الساحة الجنوبية لازال بعض من ابناء الجنوب غير مصدق
بان علي عبدالله صالح والزنداني وحميد الاحمر والانسي وبقيت (الخبرة) هم شخص واحد من المنظور
السياسي وكلهم مجمعين على الاستمرار في احتلال الجنوب بقوة السلاح وباي ثمن كان.
؛؛؛؛