[المنظار]

مشروع تقرير المصير من وجهة النظرالقانونية تحفه الكثير من المخاطر يمكن الالتفاف عليه واحباطه كونه متعلق بالاقاليم داخل الدولة الواحدة .
كما هو الحال لتجارب وقعت في التاريخ مثل اقليم الالزاس واللورين الفرنسي المتنازع عليه بين المانيا وفرنسا حين خير ذلك الشعب بين الانتماء لفرنسا او المانيا بعد الحرب العالمية الثانية وقرر مصيره بأن اختار الانتماء لفرنسا
وآخر تجارب تقرير المصير ما حدث في دولة السودان عندما قرر الجنوبيون الانفصال عن الشمال ، هذا الأمر من مفهومة القانوني والسياسي ايضا
لا ينطبق على قضية الجنوب الذي يعتبر تاريخيا وسياسيا وواقعيا دولة ذات سيادة كاملة أرض وشعب وسلطات حتى عام 1990 م عندما اتحدت مع دولة
الجمهورية العربية اليمنية وقامت الأخيرة بنكث كل اتفاقيات الوحدة وفرضت واقعا آخر بالقوة العسكرية .
من هنا يكون المفهوم الصحيح للوضع في الجنوب بأنه في حالة خضوع دولة للاحتلال الاجنبي ومن ثم لا بد من الحديث عن أمرين رئيسين :
الاول : التفاوض على انسحاب القوات الاجنبية من دولة الجنوب
الثاني : استعادة دولة الجنوب السابقة ومن ثم يمكن الحوار عن كيفية وشكل الوحدة التي يرغب بها الشعبين في الشمال والجنوب
عبر استفتاء كل شعب على حده ، بعد استعادة دولة الجنوب ، وليس تقرير مصير الآن في ظل الاحتلال .