أي مؤتمر دولي لايأخذ حق الجنوبين بالأعتبار لايُعني القضية
تتواتر الأنباء منذو قرابة أسبوعين وبالتحديد منذو أن أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية بأن على أطراف النزاع في حرب اليمن أن يتوقفوا خلال شهر ، وكان أنذاراً شديد اللهجة لحقه دعوة لعقد مؤتمر سلام في اليمن من قبل السويد وهذا أمر حس حقيقة ومطلوب، ولعله يُنقذ مايمكن أنقاذه من أرواح بريئة لاعلاقة لها بالنزاع .
مايهمني في هذه الدعوة هو موقف مختلف الأطراف من قضية الجنوب ، من المعروف بأن من قاتل بصف دول التحالف ضد الحوثي هم من أبناء الجنوب الذين لولاهم لما تحقق لا للشرعية الفاسدة ولا لدول التحالف أي انتصار على الأرض ومع ذلك لم يطلب الجنوبين أي مقابل لابل كان دخولهم واستشهادهم وتفانيهم وقتالهم من منطلق الشعور بالمسؤولية بينما كان من المفترض أن يكون هناك اتفاق واضح من البداية ماهو المقابل؟
الأن وقد قاربت الحرب أن تضع أوزارها هانحن نشاهد لقاء الإمارات مع من تعتبرهم تنظيم أرهابي ونرى زعماء التنظيم المصنف أرهابي لدى السعودية يقيمون بفنادقها ويتشاورن معهم بينما من قاتل ودعم وأُستشهد يتم تجاوزهم والقفز على معاناتهم وسرقة قوتهم وثرواتهم وأرضهم.
أنا حقيقة شخصياً متألم جداً من الوضع وحزين لأني سبق وأن نوهت أكثر من مرة وقلت ياجماعة الخير علاقات الدول تربطها مصالح لاعواطف وأنكم ياجنوبين تتعاملون مع نظامين أكثر مايخشونه هو الحُرية والديمقراطية فهاتان الكلمتان تسببان لهم حساسية مُفرطة وقلت لاتتوقعوا منهم دعم وأُعيد وأُكرر ليس طعناً بدول التحالف وإنما الواقعية السياسية تفرض ذاتها على المشهد الجنوبي الذي تُحاول مختلف الأطراف القفز عليه وتجاوزه ، وهذا المشهد الذي نراه الأن هو نتاج الثقة العمياء بدول التحالف وهاهم الأن يتجاوزونكم وسيخرجون المشهد الجنوبي من معادلة مؤتمر السلام القادم ، لذلك أن لم يكون هناك واقع جديد يفرض ذاته على ذلك المؤتمر فعلى قضية الجنوب السلام اللهم أني بلغت اللهم فشهد.
المستشار أنور
|