[نايف الكلدي]

أبين – لندن " عدن برس " خاص : 14 – 3 – 2010
قصف سلاح الجو اليمني الليلة قرية القشابر بمديرية مودية بمحافظة أبين ، وأفادت مصادر موثوق بها هناك بأن الحصيلة الأولية للغارة الجوية هي قتيلين وعدد من الجرحى لم يتسنى إحصائهم بعد ، وأكدت مصادر في أبين لـ" عدن برس " بأن القتيلين هما جمال العنبري وابن حردبه وهما من تنظيم القاعدة الذي سمحت لهم السلطات الأمنية اليمنية من أشهر نصب خيام لهم في جبل الحمراء بين مودية والقشابر الحمراء ومنحتهم معهم سيارتي صالون جديدة ودرجات نارية ، وأنهم ظلوا طوال تلك الفترة تحت أعين ورعاية الأجهزة الأمنية من أجل إلصاق القاعدة بالحراك الجنوبي الذي تتواصل فعالياته السلمية في جميع مديرياتها .

واتهمت المصادر نظام الرئيس اليمني علي عبدالله صالح بأنه يلعب بالنار في الجنوب في محاولاته الفاشلة الجنوب بالإرهاب او الحراك بالقاعدة ، وقالت المصادر أن القاعدة تسرح وتمرح بأوامر من الأجهزة الأمنية في صنعاء وبتمويل منها .
من جانبه أكد القيادي في الحراك الجنوبي عباس العسل بمحافظة أبين في تصريح خص به " عدن برس " وقوع الغارة الجوية على مشارف مدينة مودية في جيزة آل غنان ، غير أن العسل نفي وجود أي معسكرات تدريبية تتبع تنظيم القاعدة هناك ، وأفاد العسل بأن الضربة استهدفت المنطقة الوسطى لما تعيشه هذه الأيام من زخم جماهيري شعبي ينادي بفك الارتباط بين الجنوب والجمهورية العربية اليمنية ، موضحا بأن هذه الضربة تأتي بعد حصار مدينة زنجبار ولحج والضالع وبالذات بعد مقتل الشاب وديع الجنيدي في المنطقة الوسطى م/ أبين أمس الاول وأفاد أيضاً بأن هذه الضربة تمثل نموذجاً للإرهاب الذي تمارسه سلطات صنعاء ضد الجنوبيين المدنيين العزل .