[علي المفلحي]

حلَّق المناضل الأكتوبري في سماء الخلود
__________ د. عيدروس نصر

استشهد عصر هذا اليوم المناضل الاكتوبري البطل صالح أحمد الفلاحي، رجل المهمات الصعبة، والمنتصر في المعارك الحامية.
لم يسقط علي يد القوات الاستعمارية البريطاني، ولم يستشهد في مواجهة العمليات التخريبية في فترة السبعينات والثمانينات، ولا في مواجهة جماعات القتل خلال الفترة الانتقالي (١٩٩٠- ١٩٩٤م) ولم تنل منه حرب ١٩٩٤م التي كان مشاركا في مواجهتها حتى ٧/٧، ولم ينجح في اغتياله عفاش طوال فترة الحراك السلمي منذ ٢٠٠٧م وقد كان في مقدمة الصفوف، لكنه اليوم سقط شهيدا برصاص جنود الميسري ومعين عبد الملك.
إنه أبو نايف الذي عرفته المعارك الساختة قوياً باسلاً ابيا لا يعرف النردد والخوف.
الرحمة والمغفرة لروحك الطاهرة أبا نايف،
كنت على مقربة من الموت عشرات المرات، وكان الموت ببتعد عنك ويدعك لتقهر القوة وتنصر الحق.
كنت نصيرا للحق ومؤازرا للمظلومين.
كنت عدواً لدوداً للظلم والظالمين.
لم تتعايش مع المنكرات ولم تقبل بالباطل.
كانت هامتك عالية، وكان َرأسك شامخاً لم يطأطأ قط للباطل َوالمنكر.
إن حزني عليك كبير وإن عبرتي تأبى أن تغادر صدري، ودمعي يحبس بصري،
لكن تشرفي بك كبير فقد كان يمكن ان تموت بجلطة دماغية او بلسعة افعى لكنك اخترت أشرف طريق للموت، مواجهة الطغيان والانتصار للشعب.
لك الرحمة أيها البطل التاريخي، ولن نتخلى عن دمك الغالي.
إنا لله وإنا إليه راجعون