عرض مشاركة واحدة
قديم 2020-04-20, 03:34 AM   #129
علي المفلحي
عضو مجلس الإدارة
 
تاريخ التسجيل: 2008-08-22
الدولة: جمهورية الجنوب العربي
المشاركات: 41,859
افتراضي

...............................
*الفتنة نائمة لعن الله من ايقظها*.
...............................

قال الله تعالى(وَٱتَّقُوا۟ فِتۡنَةࣰ لَّا تُصِیبَنَّ ٱلَّذِینَ ظَلَمُوا۟ مِنكُمۡ خَاۤصَّةࣰۖ وَٱعۡلَمُوۤا۟ أَنَّ ٱللَّهَ شَدِیدُ ٱلۡعِقَابِ) .
ان الوقوف امام المشهد السياسي المتأزم في اليمن شمالا وجنوبا، نتيجة اذكاء نار الفتن و الحروب الاهلية العبثية الخاسره ، هنا و هناك ، و تداعياتها الكارثيه ، التي لم يشهد لها التاريخ مثيل، كل ذلك يتطلب من جميع الفرقاء و الاطراف المتحاربه ، علاج ذلك باشاعة ثقافة التصالح والتسامح و التوافق ، و الاحتكام الى التحاور و التفاوض بدل الاحتراب ، و احترام الرأي والرأي الآخر، و قبول التعايش مع الاخر ، مهما اختلفت الرؤى و الخيارات الوطنيه ،
و على الجميع و خاصة على الاخوه الجنوبيين ان يدركوا ان الحوار و التصالح و التسامح مع الاخوه المختلفين معهم في القضايا الوطنية و المصيريه ، يعد ذلك وسيله اسلاميه وحضارية، يباركها المنهج القرآني ، و الهدي النبوي، و هو الخيار الافضل والاسلم، و البلسم الشافي لجراحنا و مظالمنا و شتاتنا ، بدلاً من الاستحضار لفتن الماضي المقيت و تخوين و اقصاء بعضنا لبعض ، فالجنوب يتسع للجميع ( الاقربون اولى بالمعروف ) ، أي ان الاقربين الجنوبيين اولى بالمعروف و بالتوحد و التئازر و التناصر مع اخوانهم الجنوبيين المظلومين ،
لذلك فان التعاطي مع قضايا استحقاقات شعبنا الجنوبي، المطلبيه و الحقوقيه الشرعيه ، و السياسيه و المصيريه العادله ، لن يتحقق ذلك إلا بتوحد الجنوبيين بكل كياناتهم و اطيافهم السياسيه، و حل القضيه الجنوبيه حلاً عادلاً و بما يرضي شعب الجنوب المكلوم و المقهور ، و ليس باستعمال العنف و حشد القوات الغازيه التكفيريه و العدوانيه هنا و هناك ، لانتظار ساعة الصفر لشن الغزو العدواني الثالث على عدن الوادعه والحضاريه، و على شعبنا الجنوبي المسلم والمسالم ، و تحت علم الوحده المغدور بها، و تعميدها بالدم ، بل و يعملون على اذكاء نار الفتن و الحروب ، و الاستئثار بالسلطه و الثروه ، برفع شعار الوحده او الموت ، الوحده نعمدها بالدم ، لاستباحة دماء جميع الجنوبيين و اموالهم و اعراضهم ، و فقاً لفتوى التكفير فتوى التمترس ،
كيف يكون ذلك يا اخوة الاسلام، و رسولنا سيدنا محمد صلوات الله وسلامه عليه يقول : ( لحرمة المسلم اعظم عند الله من حرمة الكعبه ، ولهدم الكعبه حجراً حجراً ، اهون عند الله من سفك دم امرئ مسلم ) .
فهل الوحده الاندماجيه الفاشله، التي تمت بين دولة الجنوب ودولة الشمال عام ٩٠م ،
و قد الغيت بغزو الجنوب عام ٩٤م و عام ٢٠١٥م ،
هل هذه الوحده عند الله عز وجل و عند خلقه اعظم حرمه من الكعبه المشرفه ، التي اشار اليها رسولنا الكريم ؟
مالكم يا قومنا كيف تحكمون ؟
لذلك كله ، و امام المشهد المأساوي الذي يعيشه شعبنا الجنوبي العظيم ، و هو يواجه جائحة فيروس كورونا، و جائحة فيروس حشد القوات التكفيريه ، المعتديه في شقره ، و نحن نستقبل شهر رمضان المبارك، شهر الغفران و الرضوان، و الخير والبر والاحسان، و التصالح و التسامح و السلام ، فاننا على ثقه بان الاخ الرئيس القائد عبدربه منصور هادي رئيس الجمهوريه ، و الاخوه الاشقاء في دول التحالف العربي بقيادة المملكه السعوديه و الامارات العربيه ، سيعملون سريعاً على سحب القوات المحتشده في شقره و شبوة، الى مارب ، وفقاً لاتفاق الرياض التاريخي،
و ينبغي على الجميع الالتزام بوقف اطلاق النار، و اصلاح ذات البين ، و درأ الفتن و حقن دماء اليمانيين و دماء اخواننا الجيران ، و تحقيق مبدأ العدل الاجتماعي، و الاطعام من جوع و الامن من خوف ، الأمن ، الأمن ، الأمن ( .. رَبِّ ٱجۡعَلۡ هَـٰذَا ٱلۡبَلَدَ ءَامِنࣰا ..) .
كما يجب دفع مرتبات مواطنينا الغلاباء ، و توفير الطاقه الكهربائيه ، خاصة في هذا الصيف الحار و في شهر رمضان المبارك، و مواسأة الفقراء والمحتاجين، و الله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه، و احب الناس الى الله انفعهم لعباده ، و الراحمون يرحمهم الرحمان ، ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء ،
هكذا يرشدنا رسولنا سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام.
و معلوم ( ان الفتنه نائمه لعن الله من ايقضها ، و رحم الله من اخمدها )
و جاء في الخبر ( انا لله في هذا الكون خزائن ، و لهذه الخزائن مفاتيح ، فطوبى لمن كان مفتاحا للخير مغلاقا للشر ، و الويل لمن كان مفتاحا للشر مغلاقا للخير ) .
مؤكدين ان منح شعب الجنوب حقه الشرعي في استعادة استقلاله و حقوقه المشروعه و المصيريه ، بالطرق السلمية و الديمقراطيه ، سيعزز ذلك مع الاخوه في الشمال، وشائج القربى، و حسن الجوار ، و الاحترام المتبادل، و المصالح المشتركه، بل و يرسخ ايضا الأمن و الاستقرار و التعايش السلمي على المستوى المحلي والإقليمي والدولي،
قال الله تعالى (یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ ٱسۡتَجِیبُوا۟ لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمۡ لِمَا یُحۡیِیكُمۡۖ وَٱعۡلَمُوۤا۟ أَنَّ ٱللَّهَ یَحُولُ بَیۡنَ ٱلۡمَرۡءِ وَقَلۡبِهِۦ وَأَنَّهُۥۤ إِلَیۡهِ تُحۡشَرُونَ ۝ وَٱتَّقُوا۟ فِتۡنَةࣰ لَّا تُصِیبَنَّ ٱلَّذِینَ ظَلَمُوا۟ مِنكُمۡ خَاۤصَّةࣰۖ وَٱعۡلَمُوۤا۟ أَنَّ ٱللَّهَ شَدِیدُ ٱلۡعِقَابِ)
صدق الله العظيم.
اللهم جنب اليمن شمالا وجنوبا، و امتنا العربيه والاسلاميه، و العالم اجمع، الحروب و الازمات، و البلاء و الغلاء ، و الامراض و فيروس كورونا ، و الفتن و المحن ما ظهر منها وما بطن، و ربنا يهل علينا شهر رمضان المبارك، بالأمن و الايمان، و السلامه و الاسلام، و يوفقنا لصيامه و قيامه ، و قد وضعت الحروب الاهليه العبثيه في اليمن اوزارها ، اللهم آمين.


و صلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .

تقديم / يحيى عبدالله قحطان .
علي المفلحي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس