[دختر شايب]

في دول العالم المتحضر يكون الدستور للجميع و القانون العام يطبق على الجميع مع إعطاء الخصوصية لبعض الفئات على حسب ديانتهم و عقائدهم و مذاهبهم فمثلاً في دول الخليج هناك قانون واحد للجميع و لكن في مسائل الزواج و الطلاق و أمور الفقهية للمذهب الشيعي يستدعون مشايخ و علماء الشيعة و في مصر التي لديها 10% من عدد سكانها من المسيحين تركوا للكنيسة امورهم الدينية و كذلك في بنغلاديش التي لديها أقلية مسيحية و في حين الهند الدولة العلمانية أمور الدينية لعلماء و مشايخ و قضاة من المسلمين و هناك مثل كارثي عندما أراد السودان تطبيق الشريعة الإسلامية على المسيحين حدث انفصال لسودان !!!

إن سقطت صنعاء عسكرياً فستحل كارثة على الطائفة الزيدية جميعهم من الشرفاء والاوغاد الذين حكموا اليمن الشقيق منذ أكثر من ألف عام وبالأخص من خمسين سنة الأخيرة وستحدث لكثير منهم تصفيات جسدية واعتقالات و تهجير و تهميش و حجز على ممتلكاتهم المنقولة و غير المنقولة و سيعانون معاناة لا مثيل لها و لا أحد منهم أن يتخيله من الحكام إلى اسفل السافلين و الكارثة ستحل على الطائفة الزيدية بأكملها و لكن إن قاموا بتسليم صنعاء سلمياً أتوقع سيكون لهم دور في الحكم مستقبلاً و سيسلمون من الكارثة و التي أصبحت قاب قوسين منهم و النهاية المأساوية !!!

أنا أدعو الشوافع الحكام الجدد للجمهورية العربية اليمنية الشقيقة في حال سقوط صنعاء إلى عدم اضطهاد الأخوة الزيود بجريرة بعض الاوغاد منهم و إنما اعطائهم حقهم في الوظائف و القانون و العيش الكريم و أتوقع شخصياً بأن هناك فرصة للنجاة لهم من خلال تسليم صنعاء سلمياً و إنقاذ هذه المدينة الجميلة و التاريخية و التي اخذها الاحباش عاصمة لهم منذ القرن الخامس الميلادي !!! تحياتي لكم جميعاً