باحث روسي: البيان الصادر عن الامم المتحدة هو حبر على ورق في ظل عدم وجود دولة او ارضية في اليمن لتنفيذه( صدى عدن ) خاص :
قال الباحث الروسي سيرجي نيكﻼيف من جامعة "بطرس بورج" الحكومية، والمتخصص بسياسات الجزيرة العربية والخليج، ان البيان الصادر عن اﻻمم المتحدة وخاصة الفصل السابع، هو حبر على ورق في ظل عدم وجود دولة او ارضية في اليمن لتنفيذه.
واضاف الباحث في الندوة الشهرية للجامعة حول "التطورات والمتغيرات بعد ثورات الربيع العربي"، ان اعترافات واضحة وصريحة تتابع من قبل القائمين والمشاركين على الحوار اليمني ونتائجه ومخرجاته والكل يجمع على ان الحوار قد فشل وﻻيوجد اي مخرج او طريق لتنفيذه على واقع اﻻرض اليمنية وخاصة في عدم وجود دولة ومؤسسات دولة ورئيس مؤقت قراراته ﻻ تترجم الى واقع، وايضا ﻻ تعار اية اهمية من قبل المرؤوسين، فيما يسمى حكومة ومؤسسات دولة.
وحول المعرقلين للعملية السياسية والفصل السابع، اوضح الخبير الروسي ان ﻻ احد باستطاعته ادراج اسماء معرقلين حقيقيين في اليمن، واضاف ان الرئيس الحالي ليس بمقدرته السماح لﻼمم المتحدة ادراج اسم الرئيس السابق علي صالح او اللواء علي محسن اﻻحمر او اوﻻد الشيخ اﻻحمر وغيرهم، لمعرفة الرئيس هادي بدور هوﻻء على واقع اﻻرض، وان هوﻻء ياستطاعتهم اﻻطاحة به بساعات قليلة ان تم اتخاذ اي اجراءات عقابية ضد احد منهم.
وأضاف الخبير الروسي ان هادي يعمل مع جميع تلك اﻻطراف المتخاصمة بطريقة ترضي كل طرف على حده وتنفيذ مايطلبون منه، وقال الخبير ان هؤﻻء مازالوا يصدرون تعليمات للرئيس هادي لتنفيذها وان الرئيس ﻻ يستطيع رفض اي من الطلبات بشأن صرف اموال او تعيينات في مناصب وحتى صرف اسلحة وغيرها تحت بند حماية وغيرها.
وتحدث الخبير الروسي ان العقوبات قد تشمل اشخاص ليس لهم تأثير حقيقي على واقع العرقلة او التغيير في اليمن ويمكن ان تشمل القائمة قيادات جنوبية تطالب باستقﻼل الجنوب وهنا قال الخبير ان القائمة ستكون مضحكة وهزيلةامام الرأي العالمي واليمن.
وبشأن الوصاية الدولية على اليمن اوضح الخبير ان تقاسم اليمن يجري بشكل متوافق من دول مجلس اﻻمن وتراضي بين تلك اﻻطراف على تقاسم اليمن حيث تحظى الشركات الغربية بالنفط والغاز وروسيا ببيع اﻻسلحة التي تقدر باكثر من مليار دوﻻر سنويا للحكومة اليمنية مباشرة او عبر تاجر اﻻسلحة شاهر عبدالحق ويتقاسم الغرب وروسيا والصين المياه اﻻقليمية لليمن والتزود بالنفط بحجة اﻻلتزام بقرار دولي سابق تحت بند محاربة اﻻرهاب والقرصنة الصومالية.
واستغرب الخبير الروسي نيكﻼيف مايجري في الجنوب المطالب باﻻستقﻼل عن الشمال اليمني ان جميع القوى والفرقاء في العملية السياسية وتقاسم الثروة رغم خﻼفاتهم في صنعاء ولكن الجميع متفق على خنق وضرب الحراك الجنوبي وعدم السماح للجنوبيين للتعبير عن ارادتهم في النضال السلمي المطالب باستعادة الدولة الجنوبية. وحذر الخبير الروسي من ان الثورة في الجنوب لن تستمر في نضالها السلمي في الظروف الصعبة، وأعمال القتل التي تتعرض لها، وبشأن ما يجري في صنعاء وخاصة مايخص الحوثيين اشار ان الظروف كلها لصالح الحوثي وباستطاعتهم اسقاط صنعاء واﻻستيﻼء على السلطة وقال ان امكانية نشوب حرب سابعة على اﻻبواب يكون الجيش اليمني والقبائل المساندة للواء اﻻحمر واوﻻد الشيخ طرف فيها ضد الحوثيين.
وقال ان الرئيس هادي يتعرض لضغوط شديدة جدا لخوض الحرب ضد الحوثيين من مستشاره اللواء اﻻحمر واوﻻد الشيخ وان الرئيس التقى بقيائل في اﻻيام الماضية وطلب منهم التصدي ووقف الحوثي من دخول صنعاء وذلك التصريح يعني دعم تلك القبائل من الدولة بالسﻼح والمال. وفي ختام مداخلته قال الخبير الروسي ان هناك تغييرات دولية كبيرة على المستوى الدولي وخاصة بعد اﻻحداث في اوكرانيا واستفتاء القرم قد يعيدنا الى تعدد اﻻقطاب والحرب الباردة وروسيا اليوم تستعيد عافيتها بقوة على المستوى الداخلي والدولي، معتبراً أن تلك التغييرات قد تؤثر على اﻻحداث الجارية والمستقبلية في اليمن.
|