عرض مشاركة واحدة
قديم 2008-02-05, 05:26 PM   #1
الشبواني المدلل
قلـــــم جديــد
 
تاريخ التسجيل: 2008-02-03
المشاركات: 12
افتراضي وثائق اليمن المحفوظة في الخارج أكثر من التي في الداخل

عبد الباري طاهر :




الصحفي والنقابي المخضرم الأستاذ عبد الباري طاهر ذاكرة ثرية بالمعلومات التاريخية والسياسية والنقابية وخاصة تاريخ الحركة النقابية والإرهاصات الأولى لنشوء الاحزاب والتنظيمات السياسية باعتباره أحد الشخصيات الوطنية التي عايشت وعاصرت كثيراً من الأحداث السياسية والنقابية والحزبية والإعلامية التي شهدتها الساحة اليمنية منذ منتصف الخمسينات من القرن الماضي.

أسهم خلال كتابته الرصينة والجريئة في التوثيق للعديد من الأحداث والقضايا الوطنية الهامة وحرص في كتاباته الموضوعية والعقلانية على توضيح وتصحيح الكثير من الأكاذيب والأوهام التاريخية والتي مازال يروج لها الكثير من الادعياء والأفاقين والمنافقين.
من خلال هذا الحوار القصيرنحاول البحث عن الحقيقة المطمورة بين ركام الزيف والتضليل وسياسات الترحيل والتغييب للذاكرة الوطنية والتي لا زال ينتهجها البعض.

هل تعرضت الوثائق اليمنية في فترة من الفترات التاريخية للتهريب والإحراق والإتلاف المنظم؟

لا شك في ذلك فهناك مئات الآلاف من الوثائق اليمنية هربت خلال العديد من الفترات التاريخية. ولا ننسى هنا التعريف بالجهود الوطنية المخلصة التي قام بها الاستاذ الوثائقي المؤرخ عبدالله أحمد محيرز رحمه الله في مجال جمع واستنساخ الكثير من الوثائق اليمنية الموجودة والمحفوظة في العديد من الارشيفات والمكتبات الأجنبية خارج اليمن. وللحقيقة - كما هو واضح - ان الوثائق اليمنية المحفوظة خارج اليمن أكثرمن الوثائق المحفوظة داخل اليمن.

ما مدى اهتمام الإعلام اليمني بقضية التوثيق وصيانة ذاكرة اليمن وأين مكامن القصور والإهمال في هذه القضية الوطنية الهامة؟

للأسف الشديد الإعلام اليمني لا يهتم بالتوثيق, أتذكر أنه وفي أوائل الثمانينات وأثناء زيارتي لدولة الكويت قمت بزيارة المؤسسات الصحفية هناك فوجدت إن ما تمتلكه صحيفتا النهار والسفير اللبنانيتين من إرشيف عن اليمن أكثر مما تمتلكة وزارتا الإعلام في شطري اليمن حينها. واليمن للأسف الشديد لا يهتم بالوثائق والجهود الشخصية التي قامت بها شخصية مثل الاستاذ / على أبو الرجال أطال الله عمره والاستاذ عبدالله أحمد محيرز يرحمه الله هي الجهود الملموسة والواضحة في العمل التوثيقي في اليمن حتى الآن.

أحداث عايشها الاستاذ عبدالباري طاهر تم فيها إحراق وإتلاف وثائق يمنية؟

لا شك أن العديد من الوثائق احرقت, أتذكر مثلاً أثناء مراحل العمل السري خلال فترة الستينات كان هناك حركة القوميين العرب - حزب البعث - حركة الاخوان المسلمين والأحزاب اليمنية ذات الاتجاه الماركسي. لقد شهدت هذه الفترة الكثير من الاعتقالات ناهيك عن أنه بعد الأيام الأولى لقيام ثورة 26 سبتمبر 1962م وبعد حركة خمسة نوفمبر 1967م تم إتلاف العديد من الوثائق كما تم إحراق الكثير من الوثائق.
أنا مثلاً عندما أتحدث عن حزب الإصلاح هذا الحزب لم يأت من فراغ, حزب الإصلاح أتى من حزب الطليعة العربية الاسلامية وعليه
أين وثائق هذا الحزب؟ الذي قاده المناضل الشهيد عبده محمد المخلافي .. أين وثائق حزب البعث؟ اين وثائق حركة القوميين العرب؟ أين الحركات السرية؟
هناك العديد من الوثائق لا تزال مغيبة وبعضها أعدمت ولا شك وللأسف الشديد أجهزة الأمن تتحمل مسؤولية كبيرة في هذه القضية.

وجه رئيس الجمهورية عام 2000 بتشكيل لجنة من العديد من الشخصيات الأكاديمية والسياسية والإعلامية تتولى مهام التوثيق لما أغفله التاريخ اليمني المعاصر من أحداث وشخصيات وطنية ( لجنة كتابة التاريخ اليمني) ماذا تحقق في هذا المجال منذ عام 2000م؟

أنا لم أكلف بشيء, كان هناك لجنة ولكن اللجنة ماتت فور ولادتها, يعني أنها لم تشكل ولم يتم توزيع اختصاصات ولم تقم بأي عمل.

تساؤلات مستقبلية مشروعة في عام الوثائق متى تصدر توجيهات رئاسية لإنقاذ المكتبات الوثائقية اليمنية في عدن؟ متى يتم إنشاء مركز وطني للوثائق في عدن يتولى مهام إنقاذ وصيانة وتأمين الذاكرة الوطنية المعرضة للتلف؟
في عام الوثائق

نقلاً عن الوسط
الشبواني المدلل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس