[frame="4 80"] دراسة تستحق الوقوف عندها .. وهذا دليل على ان مهما كانت قوة المستعمر وكثرة جنوده وجبروته الا ان المستعمر لا يمكن ان يقنع الجندي بسياسته الخاطئة ويظل الجندي يستشعر في نفسه انه ضحية للمستعمر وانه يخدم مجموعة مستفيدة من هذا الوضع وتجبره على خدمتها خاصة ان الجندي يعرف كل مفاصل السلطة من فساد ونهب وهو لا يستفيد منها الا فقط للقمة العيش .. ولهذا أي ردة فعل من قبل الناس القابعين تحت هذا الاحتلال نلاحظ ان الجندي لا يستميت بردة فعل قوية نابعة بعدم اقتناعه بما يقوم به .
والجنود الذين يقدمون على الانتحار هم جنود تعرضوا للضغط النفسي جراء خدمتهم الاجبارية في مناطق دولة لا تربطهم بها أي صفة من صفات الولاء الوطني كما ان بعدهم عن اسرهم وما سيحدث لهم من تشتت بعد موتهم وادراكهم التام ان الدولة لن تساعد ابنائهم اذا حدث لهم أي مكروه .. وتفكيرهم بنهايتهم الحتمية وهي (الموت ) كل هذه الأفكار السوداوية تسيطر على تفكيرهم بل تشل تفكيرهم الذي اما سيؤدي بهم الى الانتحار او الموت المحقق وهم في مكانهم .. هذا اذا فلتوا من يد الثوار الجنوبيون .
[/frame]
|