عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-02-02, 06:24 AM   #9
سم الدحابيش
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2014-04-17
المشاركات: 2,143
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اكاديمي مشاهدة المشاركة
هناك تحالف بين صالح والحوثيين . . شبهه البعض بالزواج الكاثوليكي .
هذا التحالف سيتفتت .. لان الفريقين مختلفين تماما .


السؤال .

هل انتصار صالح . سيعجل بانتصار القضيه الجنوبيه . واستقلال الجنوب .

السؤال .

هل انتصار الحوثي سيعجل بانتصار القضيه الجنوبيه . ونيل الاستقلال .

انتصار الحوثي .. سيكون في صالح الجنوب . فالمحيط الاقليمي يرفض اي تمدد

للحوثيين . وسيجد الجنوب دعما دوليا واقليميا غير مسبوق . .

امال انتصار صالح . وكتلته القبليه المهمه . عصب نظام صنعاء المحتل .

سيجعل بعض الدول تجد فيه نظاما فرض الامر الواقع . وازاح كابوس الحوثيين

ويمكن التعاطي معه . بقبول اعادة حكمه للجنوب .وتلك ستكون ماساءه بكل المقاييس .

مهمتنا في الجنوب .. باقلامنا .. بكل مانملك .. عدم تمكين صالح بشتى الطرق .. من

تحقيق ذلك النصر .. هبوا . وتصدوا للحالم بحكم الجنوب .. لتلقى احلام ذلك المريض ملاذا

في مزابل التاريخ ... ودمتم

كلام منطقي جدا وتحليل سليم

ولكن اذا فرض الحوثيون انفسهم كأمر واقع في اليمن فربما ستضطر السعودية ودول الخليج إلى (مهادنتهم)
وتحديدا اذا تخلت عنهم امريكا في الضغط على ايران وهو مابدا واضحا في آخر تصريحات الرئيس الامريكي اوباما
الذي هدد باستعمال الفيتو ضد الكونجرس في حالة ان عرقلوا مباحثاته الدبلوماسية مع ايران!

كما صرح أوباما من قبل ايضا بانه يتطلع للتعاون مع ايران في الحرب ضد الارهاب (...) وهو مايخفي خلفه الف معنى
خاصة وان الحوثيون بدأوا باستخدام مصطلح (داعشي) على كل من يخالفهم من السنة حتى ولو لم يكن كذلك !

وهذا التصريح من اوباما وموافقة ايران عليه سيفتح الباب على مصراعية لحرب طائفية ومذهبية ستحرق الأخضر واليابس ولن تتوقف عند حدود اليمن بل وستشمل كل دول الخليج العربي دون استثناء!

وقد لاحظت بان السعوديين بدأوا يتقبلون فكرة تخلي امريكا عنهم (بطريقة غير مباشرة) ظهرت لي في مقال نشر في صحيفة عدن الغد للكاتب سلمان الأنصاري قال مانصه :

( رجوعا للملف اليمني وتعقيداته. أرى أن الملف اليمني رغم تعقيداته لا يستحق الالتفات الكلي له، فالحوثيون أو حزب أنصار الله كما يسمون أنفسهم لا يمثلون خطرا حاليا على جيرانهم خلافا للمعتقد السائد. أرى أن حالهم في الفترة القادمة سيكون كما يقول المثل الشعبي "حيلهم بينهم" الخطر الحقيقي يكمن في من يحرك الحوثيين وهي إيران والتي بلا شك دعمت ومازالت تدعم بالمال والسلاح والتخطيط لأي نسيج بالإمكان أن يقوض مصالح السعودية. الإنشغال الذهني والأمني والسياسي يجب أن لا يتم إستنزافه إلا على الرؤوس والعقول المدبرة لا على الأيدي والأقدام. دول الخليج وبالأخص السعودية يجب أن تركز على تكثيف الجهود الدبلوماسية الرامية إلى وضع حد للتدخلات الفارسية ليس فقط من خلال خنق اقتصادهم بل عن طريق بناء تحالفات جديدة وقوية مع دول قريبة وبعيدة واسترجاع علاقات سابقة كتركيا مثلا لتوحيد الجهود في الضغط على الولايات المتحدة الأمريكية للإسراع في حل معضلة الملف الإيراني)

(انتهى الإقتباس)

وعلى الرغم من نغمة التهديد الواضحة ضد ايران في هذا الجزء من المقال إلاَّ ان الكاتب قلل من خطورة الحوثيين وحلفاء ايران في الجزيرة العربية
على السعودية والذين سماهم (الايدي والاقدام).. وجعل خطر ايران هو الاهم .

وربما انه يلمح بطريقة او باخرى للحكومة السعودية بان تستخدم مع ايران سياسة العصا والجزرة بحيث تقوم بالتفاهم المباشر معها على انهاء الحصار الاقتصادي ورفع اسعار البترول مقابل عدم تعرض الحوثيين للسعودية في باب المندب وعلى حدودها الجنوبية او تهديد أمن مصر.

ولكن في حالة ان رفضت ايران هذه الحلول ولا اظن بانها سترفضها لان همها الوحيد هو الامساك بتلابيب الحكم في صنعاء عبر الحوثيين ففي هذه الحالة (اي حالة الرفض) فإن البديل موجود لدى السعودية باعادة التحالف السعودي التركي ضد ايران وخنق ايران اقتصاديا وسياسيا وعدم السماح بالتالي للحوثيين بالاستفراد بالحكم في صنعاء مع شكي بان يوافق الاتراك اعادة التحالف السعودي التركي لوجود البديل القطري حاليا.

هناك ايضا خبر آخر يدل على انفتاح تركيا على الجنوب وهو تسيير رحلات مباشرة من اسطنبول الى عدن وهي المرة الاولى ربما في التاريخ بعد الاستقلال من الاحتلال البريطاني تقوم فيها تركيا بفتح خط ملاحي مباشر إلى عدن!

وهذا في حد ذاته له دلالة كبيرة قرأتها في سياق الاحداث والذي اظهر بان تركيا تريد ان ترسل رسالة واضحة لحكام ايران بان الجنوب سني وباننا لن نسمح لكم بتجاوز هذه الحدود ولذلك استبقوا الايرانيين بفتح هذا الخط المباشر إلى عدن وفي هذه الظروف بالذات..وفي نفس الوقت هي رسالة للسعودية ومصر تقول بوضوح (نحن هنا!) هذا من ناحية..

ومن ناحية اخرى تركيا لديها تحالف قوي مع قطر وهذا هو مادعا احد الكتاب الخليجيين ويدعى زيد الجلوي الذي نشر مقاله في صحيفة عدن الغد يوم امس من تهديد الجنوبيين باعادة علي عبد الله صالح الى الحكم عبر ترشيح ابنه للرئاسة واتهامنا بالتحالف مع الاخوان المسلمين وهو مااثار حفيظتي ولم افهم له سبباً سوى التجني علينا كما دأب على ذلك معظم الكتاب الخليجيين .

هذا بالإضافة الى مقال لكاتب مصري يدعي مصطفى الفقي والذي حذر
فيه من خطورة الوضع في اليمن ونفوذ الايرانيين على باب المندب وماسيلحق مصر والسعودية والاردن والسودان من اضرار.. كما اشار بوضوح الى رفضه الشديد لاستقلال الجنوب!.. وأرى بأن هذا التجييش المتزامن اعلاميا من قبل هؤلاء الكتاب لتلك الدول وفي صحيفة جنوبية منتشرة اعلاميا بين الجنوبيين ليس محض صدفة ابدا.

ولكني لم أفطن حينها إلى مغزى هذه الحملة الإعلامية حتى قرأت اليوم خبر تسيير الرحلات من تركيا الى عدن ففهمت حينها المغزى من كلامهم وبأن ماقالوه كان (ضربة استباقية) للتحركات التركية القطرية في الجنوب.

وفي الحقيقة فإن تحركات السعودية ومصر والامارات والكويت البطيئة كبطء السلحفاة تجاه الجنوبيين وتعمدهم ادارة ظهورهم لنا منذ سنوات وغبائهم المزمن والمفرط هي العوامل الرئيسية التي ستقضي على مصالحهم في الجنوب وستسبب لهم الصداع الدائم..فتركيا وقطر دولتان سنيّتان قويتان بالرغم من صغر دولة قطر من حيث المساحة الا انها قوية بمالها ونفوذها .

والجنوبيون سيتقبلون تركيا وقطر في حالة ان مدوا ايديهم الينا واعطوا الجنوبيين (حق الاستقلال عن الجمهورية العربية اليمنية نكاية بالحوثيين وبالمخلوع ) فهذا افضل لنا من البقاء تحت الاحتلال اليمني بعباءته الحوثية الشيعية.

وبذلك سيحافظ الجنوب على سنيته وسيحصل
في نفس الوقت على استقلاله دون الحاجة لاستجداء السعودية على مجرد فيدرالية اقاليم رفضها الشعب الجنوبي من أقصاه إلى أقصاه وفي الداخل والخارج!

وقد لاتجد السعودية الوقت الكافي لترميم علاقتها بتركيا وإعادة تحالفها معها بعد ان اصاب الفتور العلاقات فيما بينهما بسبب دعم السعودية لنظام مصر الحالي الذي انزل ضربات موجعة بالاخوان المسلمين في الوقت الذي تجتمع فيه كل من تركيا وقطر على اجندة واحدة.. بل وتتلهفان كثيرا لرد الصفعة لجميع الدول التي الحقت الهزيمة بالاخوان في بلدانهم.

ومالم تقدم السعودية ومصر والامارات والكويت للجنوبيين عرضا افضل من عرض تركيا وقطر..فإن الجنوبيون لن يضيعوا وقتهم في الغزل السخيف الذي تمارسه السعودية والخليج معهم منذ سنوات!
وسنبحث عن مصالحنا مع من يتعامل معنا كنِد وليس كتابع ذليل..وحينها ستصبح كل من السعودية ومصر تحت رحمة تركيا وقطر..وستخرجان من المولد بلا حمص.. ولن يكون حصار السعودية ومصر بيد الايرانيين كما ظنوا بل سيكون بيد تركيا وقطر!

ولذلك على النشطاء الجنوبيين في السعودية ومصر ان يضعوا امام المسؤولين هناك جميع المعطيات ليختاروا بين (خيارين لاثالث لهما)..إمَّا أن يدعموا استقلال الجنوب
وبشروط افضل من شروط تركيا وقطر ويفوتوا الفرصة عليهما ..وإمّا إن يدعموا مايسمى ب"الوحدة اليمنية" وبذلك سيدعمون بشكل غير مباشر نفوذ الايرانيين في المنطقة وهذا هو الجنون بعينه!

ولذلك أرى بأنه لايوجد لدى السعودية ومصر والامارات والكويت اية خيارات أخرى سوى دعم استقلال الجنوب ..وأية اطروحات أخرى بعيدة عن هذا الطريق سيكون مصيرها الفشل الذريع بكل تأكيد.



التعديل الأخير تم بواسطة سم الدحابيش ; 2015-02-02 الساعة 06:34 AM
سم الدحابيش غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس