[المحامي سعيد صالح]

سلاطين ومشائخ واعيان وتجار الجنوب العربي تعرضوا لابشع الظلم , وصمتوا اكثر من 40عام , واكتفوا بالعيش على نفقة الدول التي استضافتهم , ومع اننا نتفهم اوضاعهم , لكن اخطاء بعضهم تتواصل , فقد بارك بعضهم ما فعله خصمهم الحزب الاشتراكي اليمني عندما سلم الجنوب للنظام القبلي اليمني , وذهب بعضهم لتهنيئة علي عبدالله صالح بنصره في حرب 1994م ظن منهم انه سيعيد لهم حقوقهم , وكانت المفاجئة عندما واجههم بالاحتقار والتعالي, فعادوا من حيث اتوا , ليواصلوا صمتهم , واخرين فضلوا نفاق شيوخ الشر والجريمة في اليمن , وما زالوا يضعون يدا في الحراك الجنوبي , واخرى مع الاحتلال واحزابه . اما وقد ثار شعب الجنوب واصبح الكل يصغي اليه بعد التضحيات الكبيرة التي استفاد منها اول من استفاد اولائك الراكعين على ابواب مكاتب شيوخ الشر في صنعاء , الى درجه ان بعضهم يبتز المكافئات عن طريق تهديده بالانظمام للحراك الثوري الجنوبي , وقد قال هذا علي عبدالله صالح في احدى خطبه . الان وقد اصبح المسرح السياسي مهيا للجميع بفضل دماء شباب الجنوب التي سالت في شوارع وجبال ووديان ارضنا , فان على الجميع ان يستوعبوا بجد ارادة شعبنا الجنوبي , وان يتخلوا عن امراض الماضي المحزن , ان الكل يجب ان يتحد من اجل استعادة الوطن , وتجميد كل حسابات الماضي , ونبذ المتخاذلين الذين يعتقدون انهم سيكونون من الفائزين ان هم ساعدوا على استمرار الاحتلال اليمني . درس استعوبه شعبنا بامتياز فهل سيستوعبه ايضا شيوخ وسلاطين الجنوب وتجاره ومثقفيه ؟ والذين سيقفون في صف المشاريع التي تنتقص من حقنا بالاستقلال هم بالتاكيد من الخاسرين ولن نجد لهم عذرا ان هم تمادوا في تعاونهم مع المحتل اليمني .