شهداء ثورة الغضب والكرامة الجنوبية نحو الاستقلال
عبدالناصر قاسم محمد حسن حمادة (37) عاما من قرية (آل عويطف) مديرية حبيل جبر تخرج من دار المعلمين بلحج سنة 1989 م ثم عمل مدرسا في ثانوية عبدالمنتصر ناجي بعد تنقله في عدة مدارس. أسرته مكونة من زوجة و8 أبناء أكبرهم البنت البكر لعبدالناصر (إيفاء) الطالبة في الصف الثامن وآخرهم (علي) الطفل الذي لم يكمل عامه الثاني وبينهما (جمال، جميل، إجلال، أمواج، غالية، ابتهال).
شفيق هيثم حسن البالغ من العمر 26 عاما فهم من منطقة الجميعي مديرية ردفان، وغادر قاعات الدراسة الجامعية بكلية التربية (صبر) من محافظة لحج نتيجة الظروف المعيشية الصعبة على الرغم من الذكاء والنبوغ الذي كان يتمتع بهما حسب شهادة زملائه وقرر الهرب إلى السعودية للعمل لإعالة أسرة مكونة من 5، حيث تقاعد والده ولم يعد يستلم سوى (15) ألف ريال، وفي المهجر قضى شفيق شهرا فقط عاملا في مزرعة ثم قبض عليه بتهمة الإقامة غير الشرعية ليقضي العقوبة في السجن بضعة شهور قبل ترحيله .
وفي لحج انخرط ضمن جمعية الشباب العاطلين عن العمل التي شكلت في لحج، حيث اعتقل أكثر من مرة بينما كان يشارك في مسيرات ومهرجانات المتقاعدين والعاطلين في عدن ولحج وردفان والضالع.
يحكي عنه أصدقاؤه قبيل أيام من مهرجان الاحتفاء بذكر ثورة 14 أكتوبر في الحبيلين أنه كان يسعى لتكبير صور شهداء وجرحى النضال السلمي في عدن وحضرموت والضالع في لوحة مشتركة ليقوم برفعها في مهرجان الحبيلين لكن صاحب استيديو التصوير طلب منه مبلغ ألفين ريال قيمة ذلك. ولم يعلم أنه سيلحق بهم قبل نجاح مهرجانه.
محمد نصر هيثم العمري في الربيع الثاني والعشرين من العمر قرية العمري مديرية حالمين أكمل الثانوية العامة ولم تحالفه الظروف في مواصلة الدراسة الجامعية حيث اضطر لملازمة أسرته وممارسة العمل، خاصة مع اصابة والده بمرض أدى لوفاته قبل عامين.
وانضم محمد العمري لصفوف جمعية العاطلين عن العمل بلحج وحرص على مشاركة الجمعية والمتقاعدين في فعالياتهم الاحتجاجية بردفان والضالع وعدن.
ووفقا لشهود عيان فقد كان قبل وفاته يصرخ (لا يجوز أن ننسحب والعار سيلحقنا وسيلحق ردفان بكاملها ان نحن تنازلنا عن حقنا في إقامة المهرجان)، وأنه كان من ضمن الجموع التي زحفت باتجاه المنصة التي حاولت قوات أمنية منعهم من الاعتصام فيها.
فهمي محمد حسين الجعفري فهو من مواليد 1979 م قرية خلا البكري بردفان. وهو نجل أحد مناضلي ثورة 14 أكتوبر.
يعمل في فلاحة الأرض، بعد أو أوقف دراسته في الصف الأول الثانوي حيث غادر المدرسة ليلتحق في صفوف القوات المسلحة سنة 93 م في لواء عبود.
وضمن اللواء 25 صرواح كان فهمي جنديا يؤدي واجبه على أكمل وجه حيث عمل مع رفقاء السلاح في تنفيذ الكثير من المهام الموكلة إليه وإيجاد هيبة الدولة في تلك المناطق –حسب رفقاؤه–.
وكان يملك مهارات أخرى فهو مهندس سيارات ولديه شهادة بذلك من مدرسة طارق الفنية، ولأنه يشارك في فعاليات المتقاعدين من باب التضامن، غير أن تواجده الساعة الثانية بعد ظهر يوم 13 أكتوبر بجانب منصة "ردفان" كانت كافية لنقله للعالم الآخر تاركا زوجته وابنهما الوحيد.