قلـــــم ماســــي
تاريخ التسجيل: 2008-07-21
الدولة: الجنـــــوب العربي
المشاركات: 8,167
|
حوار للرئيس علي ناصر محمد مع احدى صحف الجمهوريه العربيه اليمنيه(الوحدوي)
*> الرئيس* علي* ناصر* محمد* كتب* مقال* في* الذكرى* الثانية* والأربعين* لاستقلال* جنوب* الوطن* من* المستعمر* البريطاني*, ما* يشبه* جردة* حساب* ومحاكمة* للسلطة* اليمنية* على* أدائها* في* كل* الجوانب*, وخلص* إلى* أن* هناك* أزمة* عميقة* تضع* الوطن* على* حافة* الانهيار* *..* فسر* البعض* ذلك* بأنه* دعوة* لتصعيد* الاحتجاجات* في* الجنوب* واستثمار* ذلك* لصالح* الرئيس* علي* ناصر*..* إلى* أي* مدى* هذا* الطرح* صحيح؟
*- نعم* كتبت* مقالاً* بهذه* الذكرى* العظيمة*, لأننا* أمام* هذه* المناسبات* نحتاج* إلى* مراجعة* ووقفة* محاسبة* وقراءة* لما* كان* وما* هو* كائن* وما* سيكون*, فالثورات* قامت* للتحرير* والتغيير* والكرامة* والعدالة* والتطور* والنهوض*, وما* لم* تحصل* هذه* المتغيرات* في* حياتنا* فإننا* نشعر* بحسرة* شديدة* ونترحم* على* شهدائنا* الذين* قضوا* من* أجل* أن* نحيا* حياة* كريمة* فلا* هم* أبقوا* على* أرواحهم* في* أجسادهم* ولا* نحن* نعمنا* بما* تطلعوا* لتحقيقه* وبذلوا* أرواحهم* رخيصة* في* سبيله*..* وفي* المقال* الذي* أشرت* إليه* في* سؤالك* كانت* ذكرى* الاستقلال* حاضرة* في* وجداني* المعاصر* لها*, وبوصفي* جزء* من* هذا* التاريخ* ومن* هذا* الحدث* العظيم* شئت* أم* أبيت* فإن* من* واجبي* أن* أعطيه* حقه* ولو* بالكلمات* التي* تستحضر* الوقائع* وبعض* مدلولاتها* الإنسانية* والوطنية* وتستقرئ* الحاضر* بكل* تعقيداته* التي* نراها* اليوم*, وقد* بلغت* ذروتها* وتستشرف* المستقبل* بكل* هواجس* القلق* نحوه*..* ولأن* اليمن* يعيش* اليوم* أزمة* مستحكمة* ومتعددة* الأبعاد* وبالغة* التعقيد* فقد* كان* لزاماً* علي* من* موقعي* السياسي*- وأقول* السياسي* لأني* لم* أغادر* هذا* الموقع* منذ* مغادرتي* للسلطة* وحتى* اليوم* - أن* أفند* سريعاً* معطيات* الأزمة* وأطرح* وجهة* نظري* إزاءها*, وكما* في* كل* أطروحاتي* السياسية* والإعلامية* كنت* أشدد* على* محورية* الحوار* في* مشاكل* اليمن* عموماً* وكيف* أنه* السبيل* الأوحد* للخلاص،* وإذا* كان* البعض* كما* أشرت*- قد* فسر* ما* كتبته* بأنه* دعوة* لتصعيد* الاحتجاجات* في* الجنوب* واستثمار* ذلك* لصالح* الرئيس* علي* ناصر* فهو* جاهل* بالقضية* الجنوبية* من* جهة* وبعلي* ناصر* من* جهة* أخرى*, فلست* من* أخرج* الاحتجاجات* في* الجنوب* لا* بالأمس* ولا* اليوم* ولا* غداً* وإنما* خرجت* بفعل* الممارسات* الانفصالية* والظلم* والإقصاء* والمصادرة* وسياسة* الضم* والإلحاق*, فضلاً* عن* حرب* 94م* ذاتها* التي* كانت* الباعث* الحقيقي* لكل* ما* ترتب* عليها* فيما* بعد*,
*> مقاطعاً*..* هل* كان* بالإمكان* تجاوز* ذلك؟
*- نعم* كان* بالإمكان* تجاوز* ذلك،* لو* لجأ* المنتصر* عسكرياً* وليس* سياسياً* لمعالجة* آثارها* بسرعة* وهو* ما* نصحنا* به* في* حينه،* وحذرنا* قبلها* من* الاقتتال* والانفصال* عندما* كانت* تدق* طبول* الحرب،* كما* أنني* لم* أوظف* وقائع* أكثر* خطورة* وأهمية* في* الماضي* لمصلحتي* لأوظفها* الآن؛* فعندما* اتفقوا* في* العام* 90م* على* الوحدة* توافقوا* على* خروجي* وخرجت*, وكان* ذلك* في* سبيل* هذا* المنجز* التاريخي* الذي* وقعت* على* أولى* اتفاقياته* في* القاهرة* 1972م* ،* وعندما* اختلفوا* حاولوا* استقطابي* جميعاً* ورفضت* أن* أوظف* خلافاتهم* لمصلحتي*, وعندما* عُرضت* عليَّ* مناصب* نائب* الرئيس* ورئيس* الحكومة* كان* موقفي* ذات* الموقف*, كما* رفضت* أن* أكون* مرشحاً* للمعارضة* في* مقابل* الرئيس* علي* عبد* الله* صالح،* وأعتقد* أن* الاحتجاجات* في* الجنوب* لم* تعد* بحاجة* لمن* يحرضها* أو* يدعوها* للتصعيد* فالحل* الأمني* والعسكري* المتبع* والمتمثل* بالقمع* والمطاردة* والملاحقات* البوليسية* والمحاكمات* الاستثنائية* كلها* كفيلة* بتحريض* الاحتجاجات* في* الجنوب* إلى* مزيد* من* التصعيد*, وليس* من* يدعو* إلى* الحوار* الشامل* والكامل* وغير* المشروط*.* وبالمناسبة* أجدد* الدعوة* للإفراج* عن* كافة* المعتقلين* على* ذمة* الحراك* الجنوبي* السلمي* ووقف* الانتهاكات* ضد* الصحفيين* والصحف* والمواقع* الإلكترونية*.
*> في* اعتقادي*, إن* ثقافة* الكراهية* التي* شاعت* في* الوطن* تشكل* خطراً* حقيقياً* وليس* أدوات* الصراع* السياسي*..* كيف* يمكن* تجاوز* هذه* الثقافة* بين* أبناء* الوطن* الواحد؟
أشاطرك* الرأي* بأن* ثقافة* الكراهية* تشكل* خطراً* حقيقياً؛* لأنها* لا* تؤثر* في* المعادلات* السياسية* التي* تتغير* بطبيعة* الحال* بل* تؤثر* بالسلم* الأهلي* وهو* أمر* غاية* في* الخطورة،* وللأسف* فإن* المغامرين* في* هذا* المجال* ممن* يعمدون* على* تكريس* الكراهية* ونبش* الفتن* وتعميق* الانقسام* الاجتماعي* وتحريض* الروح* الانتقامية* يسوقون* الوطن* من* حيث* يعلمون* أو* لا* يعلمون* إلى* هاوية* سحيقة* سيكون* الخروج* منها* أشبه* بمعجزة*, وعليهم* أن* يقرؤوا* التجارب* الماثلة* حول* العالم* والتي* كان* فيها* النزاع* أهلياً* وماذا* حل* بهذه* البلدان* والمجتمعات* *..* ولا* يمكن* تجاوز* هذه* الثقافة* إلا* بوقف* تكريسها* الممنهج* أولاً*, وفي* المقابل* فإن* العمل* على* تجاوزها* سيكون* مسؤولية* جماعية* لن* يكتب* لها* النجاح* ما* لم* نتشرب* جميعاً* بروح* المسؤولية* الوطنية*, من* هنا* فإن* تأكيدنا* على* أهمية* إحداث* انفراج* سياسي* يأتي* لإدراكنا* أهمية* انعكاساته* على* مختلف* المستويات*, فترسيخ* المواطنة* المتساوية* والعدالة* الاجتماعية* ودولة* القانون* كل* هذا* مقدمات* ضرورية* لإنضاج* مشاريع* ثقافية* وتوعوية* وتنموية* تحد* من* ثقافة* الكراهية* وصولاً* إلى* تجاوزها* نهائياً*.*
*> طرحت* شعار* التغيير* لحل* الأزمة* اليمنية* في* مقابل* دعوات* فك* الارتباط* و* تقرير* المصير* وأخيراً* الوحدة* أو* الموت* التي* طرحت* من* الحزب* الحاكم* *..* كيف* تفسر* حالة* الصد* من* قبل* الحزب* الحاكم* لدعوتك؟
*- شعار* التغيير* هو* عنوان* كلي* يمكن* أن* تندرج* تحته* عدد* من* المقولات* المتهافتة* فعلى* سبيل* المثال* سيقول* لك* من* يدعو* إلى* فك* الارتباط* وتقرير* المصير* بأن* هذا* الهدف* يحقق* التغيير* ولن* يكون* بوسعك* أن* تخطئه* لأن* الواقع* سيتغير* فعلاً*, وسيقول* لك* من* يقول* الوحدة* أو* الموت* بأن* الهدف* هو* التغيير* ولن* يكون* بوسعك* أن* تخطئه* أيضاً* لأن* الواقع* وفق* مبدئه* سيتغير* فعلاً،* ولكن* التغيير* الحقيقي* هو* الذي* يدرأ* الانقسام* والتشرذم* ويحقن* الدماء* ويحقق* العدالة* والمواطنة* المتساوية* ويرفع* من* شأن* القانون* في* مقابل* الاستبداد* السياسي،* ويحفظ* كرامة* الناس* وخاصة* الفقراء* حتى* لا* تكون* دولة* بين* الأغنياء*, لا* أن* نمني* الفقراء* بالجنة* الموعودة،* وينهض* بالعملية* الديمقراطية* المتعثرة* والتي* كانت* هامشاً* وأصبحت* دون* الهامش* بفعل* الضيق* من* الحريات* السياسية* والإعلامية* والحقوقية* والرأي* الآخر*..* وينتشل* البلاد* والعباد* من* حالة* الحروب* المتنقلة* والاضطرابات* المتحركة* والتي* استنزفت* الثروات* وأحرقت* الحرث* والنسل*.* وأما* عن* حالة* الصد* من* قبل* الحزب* الحاكم* لدعوة* التغيير* فباعتقادي* بأنه* يكمن* في* مقولات* عديدة* يمكن* أن* تختزلها* عدد* من* الكلمات* من* قبيل*: إفلاس* سياسي* غياب* الإرادة* والإدارة*- ضيق* أفق* وغياب* استراتيجية*- مكابرة* ممجوجة*- عدم* قدرة* على* إعادة* التموضع* وهو* من* علائم* الترهل* الذي* يحتاج* فعلاً* للتغيير* الذي* نعنيه*.
*> في* تقديرك* هل* يخشى* النظام* من* عودة* الرئيس* علي* ناصر؟
*- أعتقد* أن* مثل* هذا* السؤال* يوجه* للنظام* نفسه* وإن* كان* لن* يفيدك* بإجابة* شافية* ووافية* ولكن* انجرار* بعض* وسائل* الإعلام* الرسمية* وإعلام* الحزب* الحاكم* في* كثير* من* المحطات* وراء* توجيه* إساءات* لي* من* دون* سبب* وجيه*, وتعمد* بعضهم* بين* الحين* والآخر* توظيف* مناسبة* معينة* لشن* هجوم* علي* مع* سابق* إصرار* أو* توظيف* أشخاص* مأجورين* للخوض* في* مواجهة* معي* بأشكال* متعددة* يضعني* أنا* وأنت* وغيرنا* أمام* علامات* استفهام* ربما* تحمل* في* طياتها* نوع* من* الإجابة* على* سؤالك*.
*> في* تقرير* صحفي* صدر* مؤخراً* في* الصحافة* الأمريكية* يلمح* إلى* أن* علي* ناصر* محمد* أحد* عوامل* الاستقرار* في* اليمن* في* إشارة* لأهمية* عودتك* كفاعل* في* الحياة* السياسية* اليمنية*!
*- لم* أطلع* بعد* على* التقرير* المشار* إليه*, وأعتقد* أن* عوامل* الاستقرار* في* اليمن* لا* تكمن* في* أشخاص* بقدر* ما* تكمن* في* سياسات* حكيمة* وإرادة* صادقة*..* صحيح* إن* الإرادة* تعوزها* الإدارة* في* المجمل* إلا* أن* المسار* الصحيح* لليمن* هو* في* أن* تخرج* السلطة* من* عباءة* الفرد* إلى* مشروعية* المؤسسات* وقد* ذكرت* ذلك* معظم* الوثائق* السياسية* الحديثة* التي* تعرضت* للأزمة* اليمنية* كوثيقة* الإنقاذ* الوطني* وآخرها* وثيقة* المؤتمر* القومي* العربي* الذي* انعقد* في* بيروت* مؤخراً*, وهذا* الانتقال* النوعي* بحاجة* إلى* وقت* ولكن* الخطوة* الأولى* تبدأ* بالحوار* الجاد* والشامل* والكامل* وبعده* من* الطبيعي* أن* تمر* البلاد* بمرحلة* انتقالية* وصولاً* إلى* ترسيخ* دولة* القانون* والمؤسسات* والاحتكام* لإرادة* الشعب* من* خلال* الانتخابات* الحرة* والنزيهة*, وهذا* ما* سيمكن* اليمن* من* الاستقرار* الذي* فقده* طويلاً*.
*> هل* يشعر* الرئيس* علي* ناصر* أنه* يخوض* حرباً* ناعمة* مع* السلطة* بصنعاء* وصلت* حد* التلويح* بفتح* ملفات* ضحايا* 13* يناير* 1986م* ؟
*- من* جانبي* لا* أخوض* حروباً* لا* ناعمة* ولا* خشنة* مع* السلطة* ولا* مع* غيرها*, وبما* أني* كنت* دوماً* في* موقع* الناصح* والمعبر* عن* قلقه* ومخاوفه* والمسجل* لرؤيته* بحيادية* دون* أن* ألوح* بأي* ورقة* ضغط*, فإن* لك* أن* تدرك* بأن* السؤال* يجب* أن* يكون* معكوساً* فتقول*: هل* تخوض* السلطة* مع* علي* ناصر* حرباً* ناعمة* وصلت* حد* التلويح* بفتح* ملفات* ضحايا* 13* يناير* 1986م،* وحينها* سأجيب* عليك* بالقول* بأن* السلطة* لم* توقف* الحرب* فهي* تتنقل* من* معركة* إلى* أخرى* وكل* مرة* يختلف* الأعداء* وأحياناً* يتعددوا* في* آن* واحد* وعن* التلويح* بأحداث* يناير* 1986م* فسأقول* لك* بأنه* واهم* من* يعتبرها* ورقة* ضغط* أو* تلويح*, وعليه* أن* يستفيد* من* دروس* تجربتنا* العظيمة* في* التصالح* والتسامح* بدلاً* من* محاربتها* عبثاً*.* كما* سأضيف* بأنه* لا* يستبعد* أن* يكون* مثل* هذا* التلويح* بين* الحين* والآخر* رسائل* موجهة* لأشخاص* في* السلطة* وكانوا* جزءاً* من* هذا* التاريخ*.
*> خلال* المؤتمر* القومي* العربي* في* بيروت* برزت* دعوات* واتهامات* بهذا* الاتجاه* لشخصك*..* ومهاجمة* للمؤتمر* القومي* لدعوته* مشاركتك* في* المؤتمر*!
*- تعرضت* لهجوم* واتهامات* أشد* من* هذه* التي* كانت* موضع* سخرية* المشاركين* في* المؤتمر* القومي* العربي* ببيروت*..* نشفق* على* من* أقحم* نفسه* فيها* ولا* نحزن* منه* بل* عليه*, ودوماً* أمام* اتهامات* ممن* هم* أكبر* وأخطر* كنت* أقول*: إذا* شتمت* فلن* يحترمك* أحد* وإذا* كذبت* فلن* يصدقك* أحد،* وهذا* ما* يثبت* في* آخر* المطاف* وعلى* من* لم* يدرك* هذا* أن* يسأل* من* سبقوه* إلى* ذلك*.* أما* عن* مهاجمة* المؤتمر* القومي* لدعوتي* للمشاركة* فلست* بحاجة* لشهادة* في* القومية* ولا* لأدعوهم* لقراءة* التاريخ*, والعودة* إلى* قراءة* تجربتي* الطويلة* في* هذا* الإطار* والتي* تعود* إلى* تأسيس* حركة* القوميين* العرب* والتي* لم* يكونوا* قد* خلقوا* عندما* أنشئت*, وهي* الحركة* التي* تشربت* منها* الثورة* في* الجنوب* والجبهة* القومية* التي* قادت* الدولة* الفتية* آنذاك*, وكان* حرياً* بمن* هاجم* المؤتمر* القومي* العربي* بسبب* مشاركتي* أن* ينضم* إلى* أترابه* من* المقاطعين* أو* أن* يجيب* على* تساؤلات* المؤتمرين* ممثلاً* للسلطة* أو* مدافعاً* عنها* *..* لا* أن* يتحول* إلى* مراقب* دوام*.
*> في* تقرير* حال* الأمة* لعام* 2009م* الذي* أصدره* المؤتمر* القومي* العربي* شخص* حال* اليمن* بـ*: تزايد* خطر* القاعدة*..* تنامي* الاستبداد* السياسي*..* ووصف* الوطن* بمشهد* الحزن* اليماني*, البعض* اعتبر* التقرير* أنه* لمس* الواقع* الحقيقي* في* بلادنا*, فيما* تهجمت* السلطة* الرسمية* في* صنعاء* على* التقرير* وصل* إلى* حد* مقاطعة* أعضاء* المؤتمر* الشعبي* ممن* هم* أعضاء* في* المؤتمر* القومي* لمؤتمر* بيروت؟
*- على* حد* علمي* أن* من* نهضوا* بهذا* التقرير* أشخاص* أكاديميون* يتمتعون* بمصداقية* ويتعاملون* مع* الأزمة* علمياً* أكثر* منه* سياسياً*, كما* أن* ملامح* الأزمة* اليمنية* لم* تعد* سراً* إلا* في* بعض* تفصيلاتها* الجزئية* التي* يسبر* أغوارها* المتخصصون* بغية* إيضاح* الصورة* وتشخيص* الأزمة* والبحث* عن* مخارج* وليست* مادة* للانتقام* السياسي*, فليس* المؤتمر* القومي* العربي* نداً* للسلطة* في* صنعاء* ليتخذ* منها* موقفاً* عدائياً*, وهذا* التقرير* تماثله* تقارير* دولية* عديدة* ومتوالية*, وباعتقادي* أن* مقاطعة* المؤتمر* من* قبل* أعضاء* الحزب* الحاكم* يبعث* برسالة* خاطئة* وسلبية* للمحيط* العربي* وخاصة* أن* المؤتمر* القومي* يضم* نخب* عربية* من* مختلف* الطيف* السياسي* العربي* الذي* ينبغي* أن* نتشارك* معهم* همومنا* وقضايانا* وخاصة* عندما* تستفحل* وتصبح* حديث* الإعلام* كل* يوم*.
*> لماذا* تخاف* السلطة* من* مواجهة* الواقع* المخيف* الذي* ذكره* تقرير* حال* الأمة؟
*-سؤالك* لا* يحتاج* إلى* إجابة* لأنك* قلت* الواقع* المخيف* فمن* لا* يخاف* من* واقع* هو* أصلاً* مخيف*, ولكن* الأفضل* حتى* في* حالة* الخوف* هو* المواجهة* فهناك* قول* مأثور* يقول* إذا* خفت* من* الشيء* فقع* فيه،* ولكن* السلطة* اليوم* بحاجة* إلى* المواجهة* بعقلانية* وبالحوار* المسؤول* لا* بالسلاح* وعسكرة* الحياة*.
*> أطلق* تقرير* حال* الأمة* للمؤتمر* القومي* العربي* مجموعة* عناوين* منها*:
نفاد* لغة* التحايل* السياسي*
صعدة* أزمة* بناء* دولة* ومجتمع*
تسييس* العسكرة* وعسكرة* السياسة*
فشل* النخبة* الحاكمة* في* إدارة* التنوع* لدولة* الوحدة*
سيادة* الرئيس* ما* آفاق* مستقبل* اليمن* في* تقديرك؟* - مستقبل* اليمن* مرهون* بما* سيتم* إنجازه* وطنياً* من* حلول* سياسية* بعد* الانخراط* في* حوار* وطني* شامل* وكامل* وغير* مشروط*, ولاشك* بأن* مثل* هذا* الحوار* أصبح* يعوزه* الإشراف* العربي* أو* الدولي* نتيجة* لتفاقم* المشكلة* وانعدام* الثقة* وغياب* الضمانات* التي* يمكن* الركون* إليها،* وما* لم* يتحقق* شيء* في* هذا* الاتجاه* فإن* البدائل* ستفرضها* الوقائع* المتعاظمة* في* بلد* مؤثر* بمحيطه* القريب* والبعيد* ويراقب* العالم* إيقاع* الحياة* فيه* عن* كثب*.
*> يتجاذب* اليمن* مشروعان* مشروع* الاستبداد* والفساد* في* السلطة* والآخر* مشروع* الانفصال*.* فيما* يطرح* الرئيس* علي* ناصر* مشروع* التغيير* ما* أدوات* المشروع* الثالث* الذي* طرحته* في* ظل* التدخلات* الإقليمية* والدولية* بشان* اليمن؟
*- إن* أهم* أدوات* مشروع* التغيير* وعي* النخب* السياسية* على* اختلافها* بأهميته* لحاضر* ومستقبل* اليمن* ولأهمية* ما* سيشكله* من* حماية* وقائية* على* المدى* المنظور* والبعيد*, وحين* يتبلور* هذا* الوعي* ويجد* العتبة* الأولى* لن* يكون* للتدخلات* الإقليمية* والدولية* دوراً* وازناً* إلا* في* اتجاه* دعم* التغيير* وتأييده* بوصفه* ضرورة*.
*> سمعنا* أن* هناك* ضغوط* يواجهها* الرئيس* علي* ناصر* من* بعض* الأطراف* الإقليمية* بعد* إطلاق* مشروع* التغيير* في* اليمن*!
*- لم* أربط* مصيري* بمصير* أطراف* إقليمية* أو* دولية* لأكون* عرضة* لأية* ضغوط*, فلذا* فإني* أؤكد* لك* بأن* لا* ضغوط* ولا* هم* يحزنون*, ومن* يتعرض* للضغوط* اليوم* بحق* هم* أعداء* التغيير* ذلك* لأنهم* بكل* بساطة* يتشبثون* بالماضي* ونحن* نتمسك* بالمستقبل* وشتان* بين* هذا* وذاك*.*
*> ننتقل* إلى* موضوع* صعدة*..* أوقفت* الحرب* السادسة* بالنقاط* الست* التي* أعلنت* دون* وضع* حل* للأزمة* وعدم* تكرارها* ومصير* هذه* الجماعة* التي* أصبحت* طرفاً* في* الأزمة* اليمنية* في* تقديرك* ما* المخرج* لعدم* تكرار* أي* حرب* قادمة؟
تابعنا* تطورات* الحرب* السادسة* التي* أوقفتها* نقاط* ست* وتشابه* الأرقام* مجرد* صدفة* طبعاً* ونأمل* أن* لا* نكون* على* موعد* مع* حرب* سابعة* ونقطة* سابعة* وقد* رحبنا* بقرار* إيقاف* الحرب* في* صعدة* وليس* في* وسعنا* سوى* تأكيد* ترحيبنا* بهذا* القرار* نظراً* لأهميته* وحقناً* للدماء* وإيقاف* المأساة* المتعاظمة* ودمار* البشر* والحجر* وكنا* ولا* نزال* نأمل* أن* لا* يكون* فقط* وقفاً* لإطلاق* النار* وإنما* وقفاً* للحرب* نهائياً*, وإذا* ما* توفرت* إرادة* حقيقية* للسلام* فإنه* لن* تعدم* الوسيلة* لضمان* عدم* عودة* الحرب* مجدداً* وبما* أن* جماعة* الحوثي* قد* باتت* طرفاً* في* الأزمة* اليمنية* فما* المانع* من* أن* تنخرط* في* الحوار* الوطني* الذي* يحدد* مصيرها* سواء* في* إطار* سياسي* أو* أيدلوجي* لاسيما* وقد* دخلت* مع* تكتل* المشترك* في* حوارات* قد* تفضي* إلى* تموضعها* سياسياً*, ولذلك* تعقد* الآمال* على* الحوار* الذي* لايزال* هو* الحلقة* المفقودة*.
*> تعيب* السلطة* على* المشترك* دعواته* لإجراء* حوار* شامل* مع* كل* الأطراف* في* الداخل* والخارج* بينما* نسمع* عن* تحركات* للسلطة* مع* كل* أطراف* الأزمة*!
*- دعوة* الحوار* لن* يكتب* لها* النجاح* إذا* لم* تكون* شاملة* لجميع* الأطراف* وغير* مستبعدة* لأي* ملف* من* ملفات* الأزمة* اليمنية*, والعيب* الحقيقي* هو* في* القول* بعكس* ذلك* لأن* الوطن* ملك* لجميع* أبنائه* ولم* يعد* من* معنى* للاستحواذ* في* ظل* الأزمة* المقيمة* والمستحكمة*.
*- سمعنا* إن* العطاس* رفض* مقابلة* الرئيس* أثناء* زيارته* القصيرة* إلى* القاهرة*..* هل* هناك* تنسيق* بين* الرئيس* علي* ناصر* والعطاس* في* هذا* الاتجاه؟
*- لا* علم* لي* بهذا*, وإذا* كان* من* تنسيق* بيني* وبين* الأخ* حيدر* العطاس* فهو* في* إطار* تنسيق* المواقف* وفقاً* للتطورات* السياسية*, وقد* أفضى* هذا* التنسيق* إلى* توحيد* المواقف* إزاء* أكثر* من* حادثة* وأكثر* من* تطور* من* خلال* بيانات* مشتركة* صدرت* باسمي* واسمه*, وكان* آخرها* متزامناً* مع* انعقاد* القمة* العربية* في* سرت*.
*> هناك* تجانس* واضح* بين* مشروع* التغيير* ومشروع* المشترك* واللجنة* التحضيرية* للحوار* في* قضايا* كثيرة*.
*- المشاريع* المطروحة* يمكن* أن* تتجانس* ويمكن* أن* تتباين* وفقاً* لحرية* إطلاقها* وتبنيها* وهذا* ينبغي* أن* يكون* مسلماً* به* في* جوهر* الحوار*, كما* لا* يمكن* تقرير* معايير* ثابتة* ومحددة* سلفاً* لأن* المعايير* ذاتها* هي* خاضعة* للمناقشة* والاتفاق* عليها* وهذا* ديدن* الحوارات* البناءة* والفاعلة*, وليس* من* المفيد* القول* سلفاً* بأن* هذا* المشروع* أو* ذاك* هو* السبيل* لإنقاذ* الوطن* هذا* أمر* سابق* لأوانه* والأمل* في* أن* يصل* الجميع* إلى* مشروع* متجانس* يلبي* جميع* الطموحات* ويبعث* على* الطمأنينة* والاستقرار*.
|