[علي المفلحي]

لقاء العميد النوبة بالرئيس هادي يثير جدلا جنوبيا

( صدى عدن ) خاص :
صدى عدن / علي الصبيحي
أثارت زيارة العميد ناصر النوبة رئيس جمعية المتقاعدين العسكريين الجنوبيين للعاصمة صنعاء قبل أمس الأول واستقبال الرئيس عبدربه منصور هادي له ـ أثارت جدلا واسعا في الساحة الجنوبية تباينت معها وجهات النظر بين مؤيد ومعارض لزيارة النوبة لصنعاء ولقاءه بالرئيس هادي .
حيث قلل الأمين العام للحراك الجنوبي قاسم عسكر من أهمية لقاء النوبة بالرئيس هادي والذي قال عسكر إن هادي يريد الاستفادة من النوبة للقيام بدور الوسيط مع قيادات جنوبية في الخارج بينها رئيس الوزراء الأسبق حيدر العطاس وآخرين لدعم مشروع الدولة الاتحادية وتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني”. حسب صحيفة السياسية الكويتية
وقال عسكر في تصريح خاص لصحيفة ¯”السياسة”, الكويتية إن “النوبة لم يتواصل مع قيادات الثورة والحراك الجنوبي منذ نحو ثلاثة سنوات, حيث جمد نفسه خلال تلك الفترة مشيرا إلى أن زيارة النوبة لصنعاء لن يكون لها أي تأثير على الساحة الجنوبية لكونها تأتي لخدمة أهداف شخصية سيما وأن هادي يبحث عن عدد من الشخصيات الجنوبية التي تلتف حوله من أجل تقوية مركزه لمواصلة مشواره ومستقبله السياسي” .
وكان الرئيس عبد ربه منصور هادي استقبل في صنعاء, أمس الأول , رئيس جمعية المتقاعدين العسكريين الجنوبيين العميد ناصر النوبة, حيث أثار اللقاء عاصفة من الجدل في أوساط قيادات “الحراك” في الجنوب المنقسمة بين الرفض والتأييد.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية “سبأ” أن هادي بحث مع النوبة القضايا والموضوعات المتصلة بالقضية الجنوبية وما استحقته من نقاش في أعمال مؤتمر الحوار ومخرجاته وفقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة والتي أكد هادي على أن القضية الجنوبية حظيت بنصيب وافر من المعالجات الشاملة التي نتجت عن حرب صيف العام 1994 وغيرها من المظالم الحقوقية على مختلف الأصعدة .
وأكد العميد النوبة في تصريح صحفي عقب لقائه بالرئيس هادي بأنه تم الاتفاق على جملة من خطوط العمل والتي وصفها بالنوعية وتصب في رسم ملامح المستقبل لافتا إلى أنه استمع من الرئيس هادي إلى شرح مفصل بشأن استمرارية المعالجات والعمل الإستراتيجي المشترك والذي أبدى فيه العميد النوبة استعداده للتعاون مع الرئيس هادي في كل ما يهم القضايا الوطنية لتحقيق الحرية والعدالة والمساواة
وفي ذات السياق, قال القيادي في “الحراك الجنوبي” حسين زيد بن يحيى “إن اللقاء بين هادي والنوبة هو الثاني, أتى بعد فترة قريبة برز فيها الوعي الثوري الجنوبي موضحا بأن هناك تغيرات جذرية لا تنهي اختلالات حرب العام 1994 وحدها بل تنهي اختلالات وحدة 22 مايو 1990 التي ورط الجنوبيين فيها (الرئيس الجنوبي السابق) علي سالم البيض والحزب الاشتراكي اليمني, لتظهر مؤخرا بوادر لشراكة حقيقة تقوم على الندية بين الشمال والجنوب في إعادة صياغة الوحدة في دولة اتحادية مدنية ديمقراطية”.
وكشف بن يحيى ل¯”السياسة”, “أنه قبل زيارة النوبة إلى صنعاء كانت هناك لقاءات تمت بين هادي وعدد من ناشطي الثورة الجنوبية”, مرجحا بأنه وبعد لقاء هادي بالنوبة بات من المتوقع أن يلتقي قيادات أخرى من الحراك الجنوبي بشكل علني وواضح”, معتبراً “أن اللقاء بين هادي والنوبة يمثل ضربة قاسية للتيار الفوضوي في الحراك المطالب بالانفصال”.حسب تعبيره .
ويعد العميد ناصر النوبة من أبرز قيادات “الحراك الجنوبي” ومؤسسيه, كما أنه من المطالبين بفك ارتباط جنوب اليمن عن شماله, و يرأس جمعية المتقاعدين العسكريين الجنوبيين التي تأسست في العام 2007.