لقاء تشاوري في عدن للتوافق على “حامل سياسي” لقضية الحراك الجنوبي آخر تحديث:الأحد ,10/06/2012
صنعاء - عبدالرحمن أحمد عبده:
تتوالى الجهود لبلورة صورة الحامل السياسي والمعبر عن القضية الجنوبية، من قبل الأطراف كافة الضالعة في الشأن اليمني، بغرض التهيئة للمشاركة بالحوار الوطني المزمع عقده خلال الأشهر القريبة القادمة .
وفي مدينة عدن تجري الاستعدادات لالتئام “لقاء التشاور والتوافق الجنوبي” برئاسة القيادي الجنوبي العائد من المنفى محمد علي أحمد، الذي عقد سلسلة مشاورات واجتماعات مع قوى الحراك السلمي الجنوبي كافة وهيئات ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات الاجتماعية والمهنية والشبابية وقطاع المرأة وقوى اجتماعية متعددة، حيث “تمخضت حصيلة كل المناقشات التي دارت منذ الشهرين الماضيين عن الوصول إلى فكرة تأسيس اللقاء التشاوري للوفاق الوطني الجنوبي” .
وأجمعت اللقاءات كلها على أهمية وحدة الصف الجنوبي ووحدة مشروعه السياسي ووحدة أهدافه وبالتالي فإن التوافق الوطني الجنوبي يقوم على مشروع سياسي واحد يتحدد مضمونه في وثيقة سياسية للتوافق الوطني وينعكس كل ذلك في التوافق على قيادة موحدة تقود الجنوب وتمثله أمام الخارج .
وفي اجتماع عقدته لجنة الاتصال والتواصل للقاء التشاور والتوافق الجنوبي أول أمس الأول بمدينة عدن قال القيادي الجنوبي محمد علي احمد إن “الجنوب وحراكه السلمي الجنوبي يواجه ضغط الداخل الذي يطالبنا بالتعبير عن آرائه بمشروع سياسي واحد وقيادة توافقية انتقالية واحدة، بالإضافة إلى ضغط الخارج بشقيه الإقليمي والدولي للوصول إلى نفس الغرض”، وقال إن “اللقاء القادم سيرسم السياسات والمواقف الجنوبية للتعامل مع المرحلة الحالية سواء كان ذلك ما يخص الرؤية السياسية الجنوبية أو الرؤية الجنوبية للتعامل مع الحوار أو التفاوض أو وثيقة الشرف” .
وينتظر المراقبون تأثير عودة الزعيم الجنوبي حسن باعوم الذي يقود تياراً متشدداً في مطلبه بالانفصال وعودة دولة الجنوب السابقة لقيام الوحدة اليمنية، وهو المسعى الذي يتفق عليه مع الرئيس الجنوبي المقيم في الخارج علي سالم البيض .
http://arabic-media.com/newspapers/uae/alkhaleej.htm