اخي احمد الربيزي حياك الله وابقاك
مرحبا بك في السجن الجنوبي الكبير لن نقول انك خرجت من السجن الى الحرية بل خرجت من سجن الى سجن ولاكن مع اعطائك بعض التحسينات فالف حمد وشكرعلى خروجك عزيزي كم كنت اتالم واناء ارك سجين وكم كنت اتحسر على اطفالك الذي فقدوك ولكن الحرية لاتاتي بدون دفع ثمن انت ومن معك كنتم اشرف وانبل رجالات الجنوب دفعتوا لثمن وانشا الله تنالون شرف الاستقلال وانتم بكامل صحتكم باذن الله لن اطيل عليكم فلك مني ومن ابنا الجنوب الف بوسه على رئوس الرجال الصناديد الذي ضحو بكل شي من اجل الجنوب ودمت ومن معك على خير
السجن هو فقدان الحرية والشعور بثقل القيود والأغلال.
والحرية هي الفطرة التي فطر الله الناس عليها، "متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارًا"، وأن تكون سجينًا يعني في البداية أمرين:
الأول: أن تشعر بقيمة الحرية التي لم تكن تحس بها، كالصحة ونعمة العافية التي لا يراها إلا المرضى تاجًا على رءوس الأصحاء.
الثاني: أن تعلم معنى الحرية الحقيقية، فليست الحرية مجرد الانطلاق بالجسد بلا قيود، فهناك حرية الروح التي لا تحدها حدود ولا توقفها سدود، ولا تقيدها أغلال ولا تحوطها أسوار.
وتشعر بالمعنى الذي قصده شيخ الإسلام أحمد بن تيمية عندما دخل سجن قلعة دمشق عدة مرات، فقال: "ما يفعل أعدائي بي، إن سجني خلوة، وقتلي شهادة، ونفيي سياحة، جنتي وبستاني في صدري، أينما ذهبت فهي معي لا تفارقني".
وتردد مع الشهيد سيد قطب ترنميته الرائعة:
أخي أنت حر وراء السدود أخي أنت حر بتلك القيود
إذا كنت بالله مستعصمًا فماذا يضيرك كيد العبيد