عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-10-05, 08:26 AM   #1
ياسر السرحي
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-02-13
الدولة: احشاء الجنوب
المشاركات: 10,767
Arrow المهرة حكاية رائعة في نضال شعبها ( بقلم : محمد عباس ناجي

بسم الله الرحمن الرحيم






ولمحافظة المهرة حكاية رائعة في نضال شعبها ( بقلم : محمد عباس ناجي )



الضالع – لندن " عدن برس " خاص : 1 – 10 – 2010
كثير من أبناء الجنوب قد لا يعلمون حكاية أو قصة محافظة المهرة في نضال شعب الجنوب أنها كانت السباقة في الدفاع عن وطنها الجنوب منذ احتلاله عام 1994م, فعندما أسس المناضل الجنوبي بجاش الأغبري في عام 1995م المنظمة الوطنية للعدل والمساواة كان معظم أعضاء هذه المنظمة من أبناء محافظة المهرة. وعندما أكُتشفت هذه المنظمة من قبل أجهزة سلطات صنعاء الأمنية واعتقال قائدها في 11/11/ 1996م الذي مازال معتقلا في السجن المركزي بصنعاء حتى يومنا هذا وأصبح يطلق عليه عميد الأسرى الجنوبيين. كان الكثير ممن اعتقلوا معه من أبناء المهرة, وصدرت بحقهم جميعا أحكاما بالسجن اقلها سنتين في 18/10/ 1998م. وبهذا يكون أبناء المهرة هم أول من دفع ضريبة تحرير الجنوب.

عند انطلاقة الحراك السلمي الجنوبي في عام 2007م لم يتأخر أبناء محافظة المهرة في تلبية نداء وطنهم فكانوا السباقون في تأسيس فرع مجلس الحراك السلمي على مستوى محافظتهم وفروعه على مستوى المديريات. كما كانوا السباقون في تأسيس اتحاد شباب الجنوب. وكانوا السباقون بأن اثنين وزراء من أبناء المهرة أعلنا في عام 2008م انضمامهما إلى شعبهما وهما المناضلان: محسن علي ياسر ومحمد سالم عكوش. وإن كان الأول التزم الصمت بعد فترة وجيزة. أما الثاني فقد عبر عن تحفظاته على توجهات قيادة الحراك السلمي وأتخذ لنفسه موقفا مغايرا. ومع ذلك يضلان بالنسبة للحراك الجنوبي جزءا منه ومرجعية من مراجعه.
خلال السنوات الأربع الماضية لا نبالغ إذا قلنا أن محافظة المهرة رغم قلة عدد سكانها واتساع مساحتها وبعدها عن التغطية الإعلامية كانت شعلة متوهجة في إقامة الفعاليات النضالية وذلك بفضل إيمان مناضليها بقضية شعبهم, واعتقل المئات منهم وزجوا في السجون المظلمة ولحقت بهم الكثير من العذابات الجسدية والنفسية. ومع ذلك لم تنكسر شوكتهم. وتفردت محافظة المهرة بنضال المرأة الجنوبية فيها. فعندما كانت سجون سلطات صنعاء في المهرة تعج بمناضلي شعبنا هناك كانت المرأة المهرية تخرج إلى ساحات النضال للمطالبة بالإفراج عنهم. ونشرت العديد من الصحف صورا رائعة للمرأة المهرية دونها تاريخ شعبنا. وبهذه المناسبة لا يسعنا إلا أن نحني هاماتنا لأمهاتنا وأخواتنا وبناتنا نساء المهرة. ونقول لهن بارك الله فيكن أيها النساء الطاهرات إنكن بحق مثلتن رمزا عظيما للمرأة الجنوبية.
كما أن محافظة المهرة من حسن حظها أن الله منحها قيادة مخلصة وواعية وفي مقدمتها الأخوين المناضلين الكبيرين: سعيد سعدان ـ رئيس فرع مجلس الحراك السلمي ونائبه عيسى رعفيت اللذان عبرا عن امتلاكهما مع بقية زملائهما للحنكة والسجايا القيادية الرفيعة والقدرة على التغلب على المصاعب الموضوعية التي تنفرد بها محافظة المهرة عن بقية محافظات الجنوب.
قبل أيام قلية كانت لي زيارة قصيرة لمحافظة المهرة فأذهلتني الروح النضالية التي يتمتع بها المواطن المهري الجنوبي ولاسيما أولئك الشبان والشابات وإيمانهم المطلق بعدالة قضية شعبهم وثقتهم المطلقة بحتمية انتصارها. واستعدادهم الدائم للتضحية في سبيلها. حتى أنهم يجعلون من يجلس معهم يتزود بعزيمة فولاذية للانتصار لقضية شعبنا. ويجعلونه يشعر انه واحدا من أبناء محافظتهم لمجرد أنه من أبناء الجنوب. أنها حالة خاصة قلما تشعر بها في أي منطقة في الجنوب.
مناضلي مجلس الحراك السلمي وقيادتهم في محافظة المهرة استطاعوا التغلب على كثير من العوامل الموضوعية مثل كبر مساحة المحافظة وقلة عدد سكانها وانعدام وسائل الاتصال الحديثة لنقل فعالياتهم النضالية بصورة مستمرة وكذا ضعف الإمكانيات المادية والملاحقات الأمنية التي تقوم بها سلطات الاحتلال . ومع ذلك حققوا الكثير.
وهنا نوجه دعوة إلى إخواننا الهاجرين والميسورين من أبناء محافظة المهرة وما أكثرهم إلى تقديم يد العون والمساعدة لقيادة محافظة المهرة أسوة بما يفعل بقية أبناء محافظات الجنوب الأخرى الذين يقدمون التبرعات السخية أو يجمعونها ثم يرسلونها لقيادات الحراك. فإخوانكم في قيادة محافظتكم بحاجة إلى شراء أجهزة الكمبيوتر والانترنت ووسائل النضال المادية الأخرى. إننا على ثقة من استجابة أبناء المهرة الميسورون والمهاجرون في دول المهجر, فأبناء المهرة معروفون بجزيل عطائهم وكرمهم. فكيف إذا كان هذا الكرم لأجل شعبهم وقضيته؟
ياسر السرحي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس