عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-01-20, 11:34 PM   #12
فهمي الضالعي
مـديـر الـمـوقــع
 
تاريخ التسجيل: 2007-08-12
الدولة: الجنوب العربي المحتل
المشاركات: 533
افتراضي

أسئلة الأخ ضياء المحورق:


تحية تقدير واعتزاز للسيد عبدالرحمن الجفري أبرز الهامات الجنوبية الشامخة ،،، والشكر موصول إلى إدارة المنتدى المتألقة وعلى رأسها أخي العزيز ورفيق نضالي / فهمي الضالعي.
سؤالي للحبيب كالتالي : إن لقاء القاهرة التاريخي ومن ثم لقاء الرياض أيضاً نراه نقطة تحول نوعي في الاصطفاف الجنوبي الجنوبي .
هل يعني هذا سيدي أن مواقف دول الخليج أصبحت قاب قوسين أو أدنى من التعاطي المباشر مع قضية استقلال الجنوب العربي ؟
وهل نستطيع أن نعتبر أن الرسالة التي تقدمتم بها في لقاء الرياض بالسيد الزياني . نقطة تأصيل لعمق القضية المتمثل بالهوية الجنوبية العربية بدلاً عن الهوية اليمنية الجنوبية ؟
أيهما أقوى حجة وسند قانوني وقبولاً أيضاً القرارات الدولية رقمي 924 و 931 أم مخرجات اجتماع ابها لدول مجلس التعاون الخليجي لعام 1994 المتعلق بالحرب على الجنوب ؟
ولكم مني جل الاحترام وعلى أمل اللقاء بكم وبكل القيادات الجنوبية الأصيلة للعمل على انجاح مؤتمر جنوبي جنوبي كما التزمتم في رسالتكم للسيد الزياني


الإجابة العاشرة: أبادلك التحية والتقدير يابن المحورق.. وأشكر لك حسن ظنك بنا.. وندعو الله أن نكون كذلك، وأقول:
1) نعم، إن ما ذكرتم من أمرين وهما بلاغ القاهرة ومذكرة لقاء الرياض، مثّلا نقطة تحول غاية في الأهمية لأنها أكدت وبكل جلاء أن الجنوبيين يمكنهم الاصطفاف والاتحاد في سبيل تحقيق غايات وتطلعات شعبهم.. وهذا ما كنت أراهن عليه مع علمي بالصعوبات الجمة التي تكتنف هكذا هدف إذا ما نظرنا إلى ما شاب الخمسين عاماً الماضية من صراعات.. خلّف لنا القدر غير اليسير من عدم الثقة.. والشكوك.. ونحمد الله أننا جميعاً بدأنا نتخلص من هذا الموروث غير السوي.. وكما أسلفت في إجابة سابقة فإن أولويتنا هي العمل على وحدة القوى الجنوبية.
2) في تقديري وحسب تجربتي ومعرفتي المتواضعة في العمل السياسي أن الدول الشقيقة في الخليج لم تكن أبداً بعيدة عن بلادنا.. وعلاقات الدول ودول الإقليم منها بالقدر الذي تأخذ في الاعتبار القضايا الإنسانية.. والإجتماعية.. والأخلاقية.. إلا أن التعبير عن مواقفها علناً تحكمها عدة اعتبارات ولكنها لا تجعلهم يتجاهلون أو يصرفون النظر عن تناول القضية الجنوبية وإبداء الإهتمام بها، ونحن ندرك أن هذه الدول الشقيقة صاحبة "المبادرة الخليجية" لحل أزمة الصراع والسلطة في صنعاء، وليس من المتوقع أن تقوم بتصرفات أو تعلن مواقف تتعارض مع دورها الحريص على إنجاح مبادرتها.. ومن ذلك قضية الحوار المزمع انطلاقه في صنعاء، والذي قد لا ينطلق وإن انطلق أشك في نجاحه لعوامل تتعلق بأطراف الصراع في صنعاء.. وفي نفس الوقت فلا أتصور أن تفرض على القوى الجنوبية ما لا تقبل به تلك القوى..
وقد قلت.. في حديث صحفي قبل عدة أشهر أن أهمية بلادنا تجعل من غير الممكن لأي جهة في العالم أن لا تهتم بها، وحالياً نضجت ظروف واستجدت أمور جعلت من التناول المباشر أمراً ممكناً.
3) ورسالتنا التي تقدمنا بها إلى مجلس التعاون.. واضحة الدلالة.. والمعنى.. وتحمل مضامين أهمها أن يكون شعبنا هو صاحب القرار.
4) سبق وأوضحت قراءتنا في الرابطة للقرارات الدولية المعلنة عامة.. ولهاذين القرارين على وجه الخصوص.. ولا بأس أن اتناولهما باختصار قطعاً لكل لبس أو فهم خاطئ على النحو التالي:
(أ) القراران المذكوران 924 و931 لا علاقة لهما بالقضية الجنوبية أو الجنوب، لا من قريب ولا من بعيد.
(ب) القراران صدرا لفض نزاع واشتباك أطراف الحكم في الجمهورية اليمنية.
(ج) لم يتحدث القراران عن تفاوض بين طرفين جنوب وشمال، بل عن استئناف الحوار بين الأطراف المتنازعة، أي أنهما فقط فقط فقط يوصيان باستئناف حوار أطراف السلطة آنذاك حول السلطة لا الجنوب الذي لا ذكر له.
إذن في تقديرنا الاستناد عليهما كمرجعية لا يخدم القضية الجنوبية مطلقاً لأنه ببساطة لا يتحدث عنها؛ ولم نكن محوراً من محاور القرارين المذكورين ولا بنداً من بنود الحوار الذي توصي باستئنافه.. وأود التوضيح أن أي قرارات سواءً دولية أو إقليمية، بما لها من أهمية إلا أنها لا تملك قوة تنفيذ جبرية لها.. وقضية فلسطين أمامنا.. ولذلك دعونا نعمل بجهودنا السلمية معاً.. فبوحدتنا وقدرتنا على إدارة التباين بينا واعترافنا ببعضنا البعض وتفادي السلبيات قدر المستطاع، ذلك هو السبيل الأسلم والأنجع لتحقيق غايات وأهداف ومصالح وتطلعات شعبنا؛ واستناداً على حق الشعب في الاختيار وهو ما تسنده المواثيق الدولية.. أما بيان "أبها" فهو الوحيد الذي تحدث عن (عدم جواز فرض الوحدة بالقوة) وهو بيان غير ملزم قانونياً لأي جهة وإنما يعبر عن موقف الدول التي أصدرته.
فهمي الضالعي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس