عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-04-27, 01:37 AM   #1
aliali
قلـــــم نشيـط جــــداً
 
تاريخ التسجيل: 2009-07-01
المشاركات: 215
افتراضي لن تطأطئ يافع للغزاة ولن تخذل يفاعة سمر الجباه بقلم ابو عامر اليافعي

لن تطأطئ يافع للغزاة ولن تخذل يفاعة سمر الجباه




شئنا أم أبينا .. اتفقنا أو اختلفنا .. فالعار لن يمحيه إلا النار ، وأقدارنا رسمها تاريخ الآباء والأجداد بكل عزة وشرف وكرامة .. صنع الأجداد تاريخنا وسجله الآباء ولم يقراه الأحفاد كما يجب .


اعتقد بان الكثير يتفق معي إن تناول أبناء يافع لما يحدث اليوم في جبل العر دون المستوى المطلوب واعتقد أيضا بان حجم التفاعل العملي غير مرضي ويثير الاستغراب حالة اللا مبالاة التي انتابت الكثير من أبناء يافع .


أليس العر رمز يافع ؟ وأليس أهمية الجبل الإستراتيجية والمعنوية يبنى عليها الكثير من النتائج على يافع ؟ وأليس مايدور هنالك من حوار هو حوار تاريخي ليافع وللجنوب ؟ وهل أمر النصر والهزيمة يثير أبناء يافع أم إن مايحدث كأنما يجري في تورا بورا ؟


إن لم يحرك النخوة والرجولة والحماس مايحدث اليوم في يافع فما الذي يمكن أن يثير النفوس ويلهب المشاعر ؟


يافع التاريخ والشموخ لم تقبل يوما أن تكون مطية أو تابعة أو خاضعة فكيف اليوم أهلها في هذه الحالة من التشرذم والتفرق والصمت المخيف ؟


هنالك فوق جبل العر وما يحيط به رجال حملوا أرواحهم على راحتهم ونذروا أنفسهم لعزة يافع والجنوب وأبوا إلا أن يكونوا شمخ رافعي الرؤوس لا يبحثون عن مال أو مغانم ولا يوجد على سفوح جبل العر إلا الموت والدم والخطر ولكن أيضا فيه يسجل التاريخ لحظة هامة لرجال وقفوا وصمدوا وقاوموا ولم يسألوا عمن وقف أو نكص على عقبيه ولم يصرخوا هلعا أو خوفا مما قد يحيق بهم لان الحياة كما شعروا لا معنى لها أن لم يذودوا عن شرف الجنوب ويافع .


بكل تأكيد كل منا وضع في خياله صورة معينة للجبل ووعورته وصعوبة القتال فيه وتخيل أن مجموعة من رجال يافع بأسلحة بسيطة وذخائر قليلة تسجل مواقف قد تكون شخصية ولكنها تعبر عنا جميعا فالحياة إن لم يكن لأصحابها موقف فعلى ماذا تستند ؟


لا يوجد مبرر لقوات الجيش اليمني في جبل العر فليس هنالك منطقة حدودية ولا آبار نفط لحراستها ولا طريق دولي .. وجود تلك القوات ليس له تفسيرا لا الإخضاع والاستفزاز والترهيب لأبناء يافع فعلى ماذا ترابط الأسلحة الثقيلة هناك ؟ وماذا يمكن مواجهته هناك أو احتمال أن تواجهه؟


أي إجابات أو تبريرات تحت أي اسم كان أو شكل فلن تستطيع أن تقنع أحدا من أبناء يافع أو الجنوب لان الأمور واضحة وشديدة الوضوح .. وهذا الإصرار من قبل النظام بإحكام السيطرة على الجبل ليس له تفسير غير انه إحكام السيطرة على كل يافع وكل يافعي .


نحن نعلم أن النظام يعيش حالة صراع مع ثوار التغيير ولكنه لا يكترث لذلك فالجنوب كما يبدو خارج ذلك الصراع في حساباته والدليل التمسك بجبل لا يكتنز إلا الحجارة ومنطقة لا تحتوي أي ثروات وإنما هي السيطرة والتحكم والإرهاب لسكانه وعجيب جدا مايجري فمن يتابع مايدور في ساحات التغيير لا يصدق بان النظام يتمسك بجبل لا شيء فيه مغري وعلى مسافة بعيدة من صنع النتائج بل ويعزز الجيش بجيش والأسلحة بأخرى ويقدم على صراع مع قبائل شمالية ويخسر مواقفها كي يحكم السيطرة عليه ويتحكم ليس إلا ؟ فبينما يبدو كأنه يحتضر في صنعاء وتعز نجده بشكل مختلف في الجنوب بيافع وفي أبين وعدن والضالع وحضرموت وشبوة وكل الجنوب .


ليافع مكانة عبر التاريخ صنعها مثل هؤلاء الأبطال في ساحة الوغى وميدان الشرف ولم تأتي أبدا بغير ذلك .. فأين رجال يافع ؟ وأين مكاتب يافع ؟ وأين مال يافع ؟ وأين النصرة والنجدة المعروفة عن يافع؟ فهل تنتظرون أن يتوسل إلينا الأبطال كي ندعمهم ؟ وهل المجد يبنى على البخل بالأموال والأرواح؟ وهل تعتقدون أن الهزيمة إن حدثت لا سمح الله سنسلم منها ؟ أنها معركتنا وهي معركة تبدو حول جبل ولكنه يحمل دلالات ورمزية تاريخية وإستراتيجية ومعنوية من كل بد.


نحن جيل اليوم لن تقبل نفوسنا أن نكون الحلقة الأضعف المهترئة من تاريخ يافع المجيد ولن نطأطئ رؤوسنا أبدا للغزاة وسنقف إن شاء الله الموقف الذي يشرفنا ويشرف أولادنا وأحفادنا ويسكن أرواح من سبق ولهذا فلنكن كما ينبغي أن نكون مجدا وشموخا وعزة وكبرياء فالمعركة التي تدور رحاها في رمز يافع هي معركة الكل وشرف الكل وتاريخ الكل وكل منا حسب قدراته ونفسه وموقعه وان كان هنالك من يقدم روحه ويبذل دمه فلن نبخل بقليل من الدعم والتبرع والمؤازرة ويافع تستطيع أن تفعل الكثير والكثير ولدى أبنائها إمكانيات ليس قليلة قد لا توجد بغيرهم وهذا شيء محسوب ومعروف وسيكون مرصودا على يافع أو لها .


فاصطفوا يا أبناء يافع وراء أبطالكم وادعموهم بكل ما تستطيعون واقطعوا دابر من يريد أن يحملكم المهانة حتى وان كان من يافع فليس اليافعي من يهرب وليس هو من يستسلم ولامكان للجبناء ولا لطوابير الخيانة والعمالة فينا ولن نقبل المرجفين والمحبطين والمدبرين.


ومازال يد اليافعي فوق الزناد.

منقول
aliali غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس