قال وزير الخارجية الدكتور أبو بكر القربي إن الاشتباكات الجارية بين آن وآخر في محافظة صعدة, شمال اليمن, متوقّعة, خصوصا في مناطق التماس التي تحدث فيها مواجهات بين عناصر من المتمردين وقوات الأمن.
وكانت محافظة صعدة قد شهدت ستة حروب بين الجيش الحكومي وجماعة الحوثيين, منذ العام 2004, وتوقفت آخرها بقرار من الرئيس علي عبد الله صالح منتصف ليلة 11/2/2010.
وأكد القربي, في حوار مع صحفية "الأهرام" المصرية, أن الحكومة اليمنية حريصة على بناء السلام في صعدة, مشيرا إلى أنها تتعامل بحكمة ومرونة مع بعض هذه الجماعات التي تحاول أن تهدد تثبيت الأمن والاستقرار في صعدة.
ولفت وزير الخارجية إلى أن "عناصر الحوثيين لا تلتزم التزاما كاملا بتنفيذ الشروط التي وضعت, ولهذا فإن ما نحاول الآن أن نفعله من قبل الحكومة واللجان المعنية هو كيف ندفع بهذه العناصر لإدراك أن من مصلحتهم الضرورية العودة إلى جادة الصواب واعتبار السلام هو الطريق لتلبية أي مطالب مشروعة وإعادة بناء صعدة وإعمارها".
ونفى القربي في الحوار أن يكون هناك أي دعم من القبائل للإرهابيين, مشيرا إلى أن "هناك عرف قبلي لا يسمح لأي دخيل أو إرهابي بالتواجد لديهم أو بينهم، وإذا ما ارتُكبت أعمال إرهابية أو تخريبية أو جرائم في مناطقهم فإنهم يقفون مع الدولة أو في تلك الحالة بشكل مستمر".
وفيما يتعلق بالتواجد الأمريكي في اليمن, قال القربي إن "أي وجود للأمريكان أو الأوربيين هو في إطار تدريب للقوات اليمنية, ولكن لا توجد مراكز لقوات أميركية أو أوربية للقيام بأي عمليات عسكرية في اليمن".
وتطرق القربي في حواره مع "الأهرام" المصرية إلى أن "الدعوات والمخاوف الآن من الانفصال هي نتيجة أوضاع اقتصادية أكثر من أي شيء آخر, وأهم من كل ذلك أنا أعتقد بأن أغلبية الشعب اليمني تعرف أن الانفصال لن يحل المشكلات.
وعما إذا كانت هناك اتصالات مع أحزاب اللقاء المشترك وبعض قيادات الحراك الجنوبي لوقف التوتر في الجنوب ومنع حدوث الانفصال, قال الدكتور القربي: "نحن ننتظر ردهم, هم حتى الآن لم يعلنوا موقفا نهائيا كمجموعة, ومنهم من رحب بالمبادرة ومنهم من قال إنها لم تقدم شيئا جديدا, وهذا غير صحيح, والحقيقة أن فيها الكثير من الجديد إذا ما قرؤوها بتمعن وبلغة تريد الخروج باليمن من المأزق الذي يعيش فيه. أما إذا بدؤوا يفكرون من منطلقات النيات فهذا أمر مرفوض ولا بُد من الحوار الجاد حتى تُحل كل القضايا العالقة لمصلحة اليمن الكبير الموحّد". وكان القربي يشير إلى المبادرة التي تقدم بها رئيس الجمهورية علي عبد الله صالح عشية الاحتفال بالعيد العشرين للوحدة اليمنية, والتي دعا فيها إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية بين الحزب الحاكم والمعارضة الممثلة في البرلمان اليمني, كما دعا فيها إلى حوار وطني غير مشروط
http://marebpress.net/articles.php?id=7272نص الحوار