تأكيدا لتدخل الاخ المناضل الكازمي ، لم تستمع القيادات القديمة والجديدة على السواء ، للنصح باهمية واولوية الوحدة الوطنية الجنوبية على الخيارات والشعارات ، وللاسف فان الاستمرار في الصراعات والخلافات الذاتية بمسمى الاختلاف على التحرير والاستقلال قد وضع الجنوب وشعبه امام تعقيدات وتحديات جديدة لايمكن مواجههتا بنفس الطريقة التي ادارة بها القيادات التاريخية والمكونات التابعة لها عملية النضال ، استمرار التمزق والخلاف والصراع على الزعامة الوهمية اسهم بشكل مباشر في اضعاف قضية الجنوب امام المجتمع الدولي وادى الى تجاهلها بل وتقديم الدعم للقوى المتنفذة في صنعاء للمضي قدما في فرض الوحدة والانتقال الى تقسيم الجنوب والانقضاض على هويته الوطنية الموحدة ، ومن المؤمل بعد كل هذه الانتكاسات التي اصابت قضية شعبنا في الصميم ان يكون في ولادة حركة حوج مصلحة لشعبنا لتصحيح مسيرة الحراك واستعادة الوحدة الوطنية واخراجها من نفق النضال المناطقي والفئوي ، بالاعتماد على حماس الشباب وطاقاتهم الخلاقة ، واختيار قيادات واعية ومسؤولة تضع مصلحة الجنوب وشعبه فوق كل اعتبار أخر . ولاشك ان التجاوب السريع والواسع مع دعوة الحركة والانضمام اليها يعبر عن شعور الناس بالحاجة الى وجود دماء وقوى جديده تخرجهم من حالة التمزق والاتكسار وتقود نضالهم من اجل التحرر والاستقلال .
|