عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-01-29, 02:41 PM   #1
نبيل العواذل
موقوف
 
تاريخ التسجيل: 2015-01-29
المشاركات: 55
افتراضي مفهوم الواقع والنص في السياسة السعودية والايرانية تجاه أحداث اليمن

بسم الله الرحمن الرحيم
مفهوم الواقع والنص في السياسة السعودية والايرانية تجاه أحداث اليمن

ان مفهوم الواقع والنص في السياسة الايرانية والسعودية ليس سوى انعكاسا لفقهية وعقدية كل من علماء السعودية وايران فالايرانيون يرون ان النص جاء بسبب حدوث الواقع وليس له علم ماضي مسبق في اللوح الكمحفوظ وهو مايسمونه باسباب نزل الايات القرآنية والاحاديث النبوية ولايرون هذه الفقهية والمنهجية مقيدة بالفترة النبوية للنزول بل هي عقيدة ومنهجيةسياسية ودينية واجتماعية وعرفية مستمر...ة فالنص يجب ان يتغير بتغير الواقع ونقصد بالنص هنا ليس النص الديني فقط وانا ايضا النص السياسي كنصوص المبادرة الخليجية واتفاق السلم والشراكة وايضا النص القانوني والفكري والاجتماعي ...ولذلك تجد انهم وفق هذه العقيدة يتيحون للائمة فلسفة وعقيدة سماحية تغيير النص بحسب تغير الواقع ....ولذلك تتأسس سياستهم على اساس انك اذا تمكنت من احداث تغييرا في الواقع فيمكنك ان تغير النص الذي يحكم وينظم هذا الواقع وفق هذا التغير...وهو ماتجده في حركة الحوثيين بوحي من هذه العقيدة اذا يجتهدون ان يخلقوا واقعا جديدا لكي يخلقون نصوصا جديدة تتوافق مع هذا الواقع وهذا الامر لايسير وفق تصور السعوديون دينيا ومنهجيا وسياسيا وقانونيا للنص والواقع , فالسعوديين يحترمون النص ويقدسونه ويعتبرون ان واقع اسباب الآيات والاحاديث الذي حدث في الزمن النبوي انما هو تجسيد لنص مكتوب سابق في اللوح المحفوظ بعلم الله تعالى الازلي الذي لايراه الايرانيون كذلك وفق عقيدة البداء الجديدة على اليمنيين لان المذهب الزيدي لايعتقد بها ويختلف مع الشيعة في عقيدة البداء وعقيدة العصمة وعقيدة ذم الصحابة وعقيدة الاطلاق في الخضوع لولاة الامور وهو شيء فريد جميل في المذهب الزيدي يجهله الكثيرون بسبب خطئا ارتكبه اليمنيون والكامن بعدم السماح بدراسة اصول وفقه المذهب الزيدي الصحيح وهو ماجعل الايرانيون يدخلون على الكتب الزيدية من خلال طباعتها من جديد تلك الصفويات الفلسفية البعيدة كل البعد عن المذهب الزيدي فظن كثير من الزيود ان تلك الاصول القادمة من ايران هي عين مذهبهم التاريخي
ان السعوديون يحترمون النصوص التي يتم الاتفاق عليها وذلك نابع من عقيدتهم ومنهجيتهم الدينية باحترام النصوص السماوية ويرون انها مجسدة للواقع ومعبرة للواقع وقادرة على التتعامل مع الواقع وهذه خصيصة العقل العربي واما الايرانيون وبسبب عجميتهم الغير عربية وبالتالي القصور في فهم النص العربي يظنون عكس ذلك وهو ما انعكس على اداء الفرد السعودي والايراني سواءا اكان عالما دينيا او سياسيا او مفكرا او محللا ونحن كيمنيين يجب ان نسأل أيهما أقرب الى فهمنا وتصورنا وبالتالي فهمنا ومصلحتنا السعوديين أم الايرانيين؟

نبيل العواذل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس