[سفيان]

إليك تنحني كل الكلمات الثورية أيها الثائر
[frame="1 80"]
عشرات الأصوات تنادي من خلف القضبان الحديدية ..
تصرخ والجدران .. بين ثنايا الكلمات الثائرة ..
تنير بدروبها شوارع المدن العارية ..
رسائل تثير الغضب والابتسامة .. وتهز القشعريرة
أفكار ثائرة تناطح على أبواب الليل .. لا تريح .

أيها الرفاق المجدليون في الأقبية الرهيبة ..
أيها الكلمات المستمرة في ديوان الاعتقال المتجدد .
تُرى كيف نعبر لكم عن آهاتنا..
وبأي ريشة نرتقي لمستوى آلامكم الثائرة ..
هل البكاء وحده يكفي يا أصدقاء الساحات الجريحة .
هل باقات الورود تكفي للتعبير عن إمدادات القصيدة .
آمالكم لن تنحني في ليلة الهجران الأخيرة
ابتساماتكم لا بد أن تفجر فوهات الجماهير العريضة .
فهل تقبلون مني وتريتي المرممة بدموع الليل
والثائرة على فنون القصيدة .

أيها الثائرون في تلك الأماكن البعيدة ..
حيث الظلمة نخر الجدران .. والباب الموصد بالأماني
.. والجلاد .. والعصي .. والمحقق .. والصرخة .

أيها الثائرون على أوتار الظالمين دون تردد ..
صنع بطولاتكم في ذاتنا الصبر والإرادة والتصميم ..
فالليل سيمضي مهما حصل .
صنع أمجادكم في ذاتنا الصرخة والرفض لظلم الجلاد ..
ولابد للنهار أن ينحني .
فاليوم سيمر كلماتكم في منازلنا .. فتبتهج زنزاناتكم
وأجراس تضحياتكم كالنسائم ستدق بجماجمنا ..
وغداً لكم تنحني الأصوات وسط المدن الكئيبة .
وصرخاتنا سترقص حول النار .. فوق موائد الجلاد .

سنطرق جميع أبواب الوطن .. ببوقنا البركاني الغاضب
ونقول دون خوف .. نحن من صنعنا الوطن ونرفض الجلاد
نحن من رتلنا الأيقونات لدمقرطة الحناجر
فهل الوطن غير قابل لأن يحتوي مطارقنا والمناجل .


أيها الثائرون في كتاتيب الزمن وصفحات النضال ..
أنتم صوت واحات القرى المدمرة والمُهَجرين
والساحات المكتظة بالعمال والفقراء والجائعين .
وانتم شمعدان تنيرون الطريق نحو القمم العالية
وتمدون بساط الكلمات فوق منكبي الشعراء والكلمة
فإذا رحلتم يا رفاقنا بعيداً عن الشمس حيث انعدام الحرية
لكم موعداً مع الصرخات في شوارعنا العاتية
وإذا تأخر اليوم عن موعده .. وخان الليل الهوى
فغداّ وغداً وبعد عام سيمر القافلة وسيأتي موعدنا .

[/frame]