منتديات الضالع بوابة الجنوب - عرض مشاركة واحدة - تغطية شاملة لمليونية الحسم ( للمحافظة على الهوية الجنوبية وتحرير الجنوب )20-21 فبراير 2014م

صقر الجزيرة · 2014-02-18, 05:51 AM

المناضل/ محمد مانع صالح الشاعري في رثاء أبنه الشهيد بركان: وداعاً أيها البطل..... ولا نامت اعيين الجبناء
18 فبراير 2014 م 12:00

المناضل/ محمد مانع صالح الشاعري في رثاء أبنه الشهيد بركان: وداعاً أيها البطل..... ولا نامت اعيين الجبناء

صدى عدن / خاص / بقلم المناضل /محمد مانع صالح الشاعري

انه ألشرف.. شرف التضحية والإقدام.. انه المجد الذي رسمناه لنا طريقاً, والذي أصرينا في سبيله ان نكون من السباقين الاوائل في مسيرة الثورة لتحرير ارض الجنوب من دنس الاستعمار البريطاني وقدما الى جانب اخواننا المناضلين كل ما نملك في سبيل انتصار الثورة حتى تحقق هدفها برحيل المستعمر البريطاني وجلاء آخر جندي بريطاني من عدن والذي تم في الـ 30 من نوفمبر 1967م... وها نحن اليوم نسير على نفس الطريق الذي اختطيناه منذ بداية حياتنا رافضين الخضوع والذل والمهانة والهوان او الاستسلام للظلم والطغيان.. قررنا ان نعيش احراراً بعزة وكرامة رافعي رؤوسنا مضحين في سبيل ذلك بكل غالي ونفيس ومقدمين ارواحنا وأرواح أولادنا.. وهذا هو الشرف الذي ابتغيناه سبيلآ.

لقد كان الشهيد القائد بركان احدى هذه التضحيات من ضمن مشروع التضحية التي ستقودنا الى نيل الحرية والنصر واستعادة دولتنا.. لقد رحل الشهيد مدافعاً عن الارض والعرض والوطن منتصراً لقضيته التي آمن بها حتى النخاع ووهب حياته وكل ما يملك في سبيل الانتصار. لقد كان رحيل القائد بركان خسارة كبيرة وفاجعة عظيمة.. ولكنه قدر الله الذي لا مفر منه ولا راد له.. ولكن برحيله اشعل بركان الثورة الذي سيتفجر ويتناثر حمم تحرق الغزاة المحتلين بنيرانها التي لن تبقي منهم ولا تذر.. وسيرحل المحتل اليمني من ارضنا يجر اذيال الهزيمة والخزي والعار. لقد كان الشهيد القائد بركان إبناً واخاً عزيزاً خلوقاً كريماً شجاعاً مقداماً يتصف بالبر.. يعمل الخير اينما كان لا يرضى بالباطل والظلم على اي إنسان.. ظل مناصراً للمظلومين مطعماً للمساكين ومعيناً للمحتاجين ومصلحاً اجتماعياً بين الناس..

لم يتردد قط ولم يتهاون في ذلك باذلاً نفسه وماله وجهده ووقته وكل ما يستطيع لعمل الخير والبذل والعطاء. لقد كان الشهيد منذ بداية انطلاق قطار الثورة التحرريه ضد هذا المستعمر الغاشم المتخلف من اوائل الداعمين لوضع اللبنات الاساسية للحراك الجنوبي الذي كانت نواته بتأسيس جمعية المتقاعدين العسكريين بالضالع فكان داعماً اساسياً لهذا الكيان الناشئ مؤمنا انه سيكون الانطلاقة الاولى والشرارة التي ستشعل فتيل الثورة على مستوى الجنوب والتي وصلنا اليها اليوم والتي حتماً ستستمر وستحقق النصر والهدف الذي يناضل من اجله شعب الجنوب المكافح والصابر والصامد لنيل الحرية وتحقيق الاستقلال واستعادة الدولة..

هذا الهدف الذي قدمت في سبيله الآلف من الشهداء والجرحى والمعتقلين والمشردين الذي تلوح بالأفق بوادر بزوغ فجر الحرية وعهد جديد. لقد فضل الشهيد السير في هذا الطريق الشاق.. طريق الثورة بعدما كان مغتربا ورجل اعمال ينعم بالراحة والسعادة والاستقرار لكنه أثر وفضل العودة الى احضان الثورة على حساب راحته وراحة اولاده وأسرته وأهله وعلى حساب ماله الذي ادخره طوال عمله الدؤوب خلال فترة الاغتراب. فكان في طيلة هذه الثورة ورمزا من رموزها طالباً للشهادة التي كان يبتغيها في كل ميادين الشرف والبطولة إلى ان نالها فهنيئا له ذلك. امتدت اليه يد الغدر والخيانة.. تلك اليد التي سعت في ارض الجنوب الفساد.. تفتك بأبنائه وأطفاله ونسائه وشيوخه وخيرة شبابه.. تلك اليد التي امعنت بارتكاب جرائمها التي يندى لها الجبين والتي لم تسبقها ولم تتجرأ لفعلها ايادي المستعمرون في كل بقاع الارض..

هدمت البيوت على رؤوس ساكنيها ومزقت اشلاء النساء والاطفال.. نهبت خيرات الارض ومقدراتها اهلكت الحرث والنسل.. عاثت في الارض فساداً.. ولكن بإصرارنا وتضحياتنا ومواصلة السير على الهدف الذي سقط لأجله بركان وكل شهدائنا الابرار سنقتلع الظلم والجبروت من ارضنا والذي لم يعد له قبولاً على ارضنا بعد اليوم.. وحتماً.. حتماً.. سيذهب الى الزوال وسيرحل مثلما رحل المستعمرون السابقون ونطوي صفحته الى الأبد مثلما طوينا صفحات ماضينا الأليم. ان العين لتدمع وان القلب ليحزن على فراقك يا بركان.. لكن نقول مشيئة الله وما شاء فعل.. ونعاهدك الله وكل شهداء الجنوب ان نكون مشاريع شهادة على دربكم اما ان ننتصر أونهلك دونه. تقبلك الله في مستقر رحمته.. وأنزلك الفردوس الاعلى مع النبيين والشهداء والصاديقين والصالحين وحسن اولئك رفيقا.. ولا نامت اعين الجبناء..

2014-02-18, 05:51 AM	#29
صقر الجزيرة قلـــــم ماســــي تاريخ التسجيل: 2010-05-25 المشاركات: 17,893	المناضل/ محمد مانع صالح الشاعري في رثاء أبنه الشهيد بركان: وداعاً أيها البطل..... ولا نامت اعيين الجبناء 18 فبراير 2014 م 12:00 المناضل/ محمد مانع صالح الشاعري في رثاء أبنه الشهيد بركان: وداعاً أيها البطل..... ولا نامت اعيين الجبناء صدى عدن / خاص / بقلم المناضل /محمد مانع صالح الشاعري انه ألشرف.. شرف التضحية والإقدام.. انه المجد الذي رسمناه لنا طريقاً, والذي أصرينا في سبيله ان نكون من السباقين الاوائل في مسيرة الثورة لتحرير ارض الجنوب من دنس الاستعمار البريطاني وقدما الى جانب اخواننا المناضلين كل ما نملك في سبيل انتصار الثورة حتى تحقق هدفها برحيل المستعمر البريطاني وجلاء آخر جندي بريطاني من عدن والذي تم في الـ 30 من نوفمبر 1967م... وها نحن اليوم نسير على نفس الطريق الذي اختطيناه منذ بداية حياتنا رافضين الخضوع والذل والمهانة والهوان او الاستسلام للظلم والطغيان.. قررنا ان نعيش احراراً بعزة وكرامة رافعي رؤوسنا مضحين في سبيل ذلك بكل غالي ونفيس ومقدمين ارواحنا وأرواح أولادنا.. وهذا هو الشرف الذي ابتغيناه سبيلآ. لقد كان الشهيد القائد بركان احدى هذه التضحيات من ضمن مشروع التضحية التي ستقودنا الى نيل الحرية والنصر واستعادة دولتنا.. لقد رحل الشهيد مدافعاً عن الارض والعرض والوطن منتصراً لقضيته التي آمن بها حتى النخاع ووهب حياته وكل ما يملك في سبيل الانتصار. لقد كان رحيل القائد بركان خسارة كبيرة وفاجعة عظيمة.. ولكنه قدر الله الذي لا مفر منه ولا راد له.. ولكن برحيله اشعل بركان الثورة الذي سيتفجر ويتناثر حمم تحرق الغزاة المحتلين بنيرانها التي لن تبقي منهم ولا تذر.. وسيرحل المحتل اليمني من ارضنا يجر اذيال الهزيمة والخزي والعار. لقد كان الشهيد القائد بركان إبناً واخاً عزيزاً خلوقاً كريماً شجاعاً مقداماً يتصف بالبر.. يعمل الخير اينما كان لا يرضى بالباطل والظلم على اي إنسان.. ظل مناصراً للمظلومين مطعماً للمساكين ومعيناً للمحتاجين ومصلحاً اجتماعياً بين الناس.. لم يتردد قط ولم يتهاون في ذلك باذلاً نفسه وماله وجهده ووقته وكل ما يستطيع لعمل الخير والبذل والعطاء. لقد كان الشهيد منذ بداية انطلاق قطار الثورة التحرريه ضد هذا المستعمر الغاشم المتخلف من اوائل الداعمين لوضع اللبنات الاساسية للحراك الجنوبي الذي كانت نواته بتأسيس جمعية المتقاعدين العسكريين بالضالع فكان داعماً اساسياً لهذا الكيان الناشئ مؤمنا انه سيكون الانطلاقة الاولى والشرارة التي ستشعل فتيل الثورة على مستوى الجنوب والتي وصلنا اليها اليوم والتي حتماً ستستمر وستحقق النصر والهدف الذي يناضل من اجله شعب الجنوب المكافح والصابر والصامد لنيل الحرية وتحقيق الاستقلال واستعادة الدولة.. هذا الهدف الذي قدمت في سبيله الآلف من الشهداء والجرحى والمعتقلين والمشردين الذي تلوح بالأفق بوادر بزوغ فجر الحرية وعهد جديد. لقد فضل الشهيد السير في هذا الطريق الشاق.. طريق الثورة بعدما كان مغتربا ورجل اعمال ينعم بالراحة والسعادة والاستقرار لكنه أثر وفضل العودة الى احضان الثورة على حساب راحته وراحة اولاده وأسرته وأهله وعلى حساب ماله الذي ادخره طوال عمله الدؤوب خلال فترة الاغتراب. فكان في طيلة هذه الثورة ورمزا من رموزها طالباً للشهادة التي كان يبتغيها في كل ميادين الشرف والبطولة إلى ان نالها فهنيئا له ذلك. امتدت اليه يد الغدر والخيانة.. تلك اليد التي سعت في ارض الجنوب الفساد.. تفتك بأبنائه وأطفاله ونسائه وشيوخه وخيرة شبابه.. تلك اليد التي امعنت بارتكاب جرائمها التي يندى لها الجبين والتي لم تسبقها ولم تتجرأ لفعلها ايادي المستعمرون في كل بقاع الارض.. هدمت البيوت على رؤوس ساكنيها ومزقت اشلاء النساء والاطفال.. نهبت خيرات الارض ومقدراتها اهلكت الحرث والنسل.. عاثت في الارض فساداً.. ولكن بإصرارنا وتضحياتنا ومواصلة السير على الهدف الذي سقط لأجله بركان وكل شهدائنا الابرار سنقتلع الظلم والجبروت من ارضنا والذي لم يعد له قبولاً على ارضنا بعد اليوم.. وحتماً.. حتماً.. سيذهب الى الزوال وسيرحل مثلما رحل المستعمرون السابقون ونطوي صفحته الى الأبد مثلما طوينا صفحات ماضينا الأليم. ان العين لتدمع وان القلب ليحزن على فراقك يا بركان.. لكن نقول مشيئة الله وما شاء فعل.. ونعاهدك الله وكل شهداء الجنوب ان نكون مشاريع شهادة على دربكم اما ان ننتصر أونهلك دونه. تقبلك الله في مستقر رحمته.. وأنزلك الفردوس الاعلى مع النبيين والشهداء والصاديقين والصالحين وحسن اولئك رفيقا.. ولا نامت اعين الجبناء..