[علي المفلحي]

جرائم الاحتلال لفرض مخرجات صنعاء
بقلم/محمد علي طالب
08 ربيع الثاني 1435هـ - 08 فبراير 2014 م 12:00 عدد القرائات 115
جرائم الاحتلال لفرض مخرجات صنعاء



لقد أزداد بطش الإحتلال اليمني وكثرت جرائمه بحق شعب الجنوب بعد إنتهاء مؤتمر حوار صنعاء لفرض الأمر الواقع على الجنوب بإستخدام الأسلحة الثقيلة والمتوسطة ضد المواطنين العزل والأمنين في منازلهم بهدف تركيعهم وإخضاعهم ليسلموا بمشروعهم الفيدرالي الهادف الى تقسيم الجنوب لتمزيق نسيجه الإجتماعي ودفن قضيته الى الأبد.

إن القتل الممنهج ضد شعب الجنوب والمتواصل يومياً بحق الأبرياء لن يزيد شعب الجنوب إلا إصراراً على مواصلة النضال حتى نيل الإستقلال ولن يركع لهؤلاء الغزاة الطامعين الذين طغوا وتجبروا وسوف ينال شعبنا حريته مهما طال الزمان او قصر فهذه قضية وطن ومستقبل شعب يرزح تحت وطأة الإحتلال اليمني على مر 20 عام,فلا عزة ولا كرامة لشعب الجنوب إلا بتحرير أرضه من دنس هؤلاء المحتلين الذين قتلوا ونهبوا وشردوا شعب الجنوب فأصبح شعب بدون وطن وبدون مستقبل.

الكذب حبله قصير ولا يدوم طويلاً فقد حاولوا خلط الأوراق في مؤتمر حوار صنعاء بإعتبار قضية الجنوب قضية مظالم حقوقية وقضية أراضي ومتقاعدين ويتهربون من لب المشكلة وهو فشل مشروع الوحدة بين الدولتين وإحتلال الجنوب بالقوة العسكرية وإنهاء مشروع الوحدة الى الأبد وتعاملوا مع قضية الجنوب وكأنها نتيجة لفشل مشروع الوحدة الإندماجية وسوف يجربون مشروع الفيدرالية من 6 أقاليم على أساس أن المشكلة في نظام الحكم وليس دولة أحتلت دولة شقيقة دخلت معها في مشروع وحدة وغدرت بها وقامت بالإجهاز عليها أرضاً وإنساناً.

كل مشاريعهم الوهمية لن تجد أي تجاوباً من شعب الجنوب لأنه لديه هدف واحد الا وهو التحرير والإستقلال ليعيش بعزة وكرامة على أرضه لضمان مستقبلة ومستقبل الأجيال القادمة بعدما سرق الإحتلال اليمني أحلامهم ومستقبلهم منذ عام 1994 وذاقوا المرارة والقهر والألم وأصبحوا غرباء داخل وطنهم جراء طردهم من وظائفهم المدنية والعسكرية وإلغائهم نهائياً من المعادلة السياسية وإستبدال موظفين من الجمهورية العربية اليمنية وتسريح جيش الجنوب وإعتماد جيشهم بدلاً عنه, وأشد ظلم على الجنوبيين هو إحتلال دولتهم بالقوة وما حدث في الجنوب من مظالم ونهب وتقاعد إجباري لجيشه هو نتيجة طبيعية لأي دولة تتعرض للإحتلال العسكري.