عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-03-28, 06:29 AM   #8
سفيان
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2007-12-01
المشاركات: 2,297
افتراضي

تقرير إخباري خطر الداعين إلى الانفصال في الجنوب يهدد اليمن آخر تحديث:السبت ,27/03/2010

يواجه اليمن خطر توجه انفصالي في الجنوب، الذي بات مسرح أعمال عنف، ما لم يعالج بجدية مشاكل الجنوبيين الذين يقولون إن الحكومة تهمل منطقتهم .

وقال المحلل اليمني ناصر الربيعي إنه إذا استمر التصعيد فستكون هذه مشكلة كبيرة وستكون حرباً، مضيفاً أنه متفائل بأن تبرم صنعاء اتفاقاً لاقتسام السلطة السياسية لمنع المزيد من الصراع المسلح .

لكن العرض المحدود الذي قدمه الرئيس بالحوار مع الجنوب تزامن مع إجراءات أمنية صارمة وحملة اعتقالات خلفت قتلى وجرحى من الجانبين في الأسابيع الأخيرة على الرغم من تراجع أعمال العنف في أجزاء أخرى من اليمن .

وما زالت قوات الأمن تطلق النيران من وقت لآخر على المظاهرات المناهضة للحكومة . وأثار سقوط قتلى من المحتجين اشتباكات في مجتمع مسلح بكثافة .

ويقول السياسي الجنوبي الذي يعيش في المنفى علي سالم البيض الذي قاد حركة لانفصال جنوب اليمن عام 1994 إن صنعاء توجه أنظارها صوب الجنوب بعد أن أنهت الحرب في الشمال . ويضيف أن ما يخشاه هو أن تخرج الحكومة الجنوبيين عن المسار الذي اختاروه وهو مسار السلام، ويتابع أن المدنيين سيضطرون للدفاع عن أنفسهم، متسائلاً عما يمكن أن يفعله المرء إذا رأى دبابة أمام منزله .

وظهرت مؤشرات بالفعل على أن الصراع في الجنوب يتجه بشكل متزايد نحو التحول إلى تمرد أكثر من كونه حركة احتجاجية سلمية، على سبيل المثال وقعت هجمات في الآونة الأخيرة استخدم فيها أسلوب نصب الكمائن، التي أنحي باللائمة فيها على الانفصاليين وأودت بحياة خمسة أشخاص على الأقل .

ويقول المحلل عبدالغني الأرياني إنه في حين أن الحركة الاحتجاجية ليست موحدة وراء منظمة واحدة فإن نهجها كان راقياً وهي تريد الحفاظ على الطبيعة السلمية غير العنيفة لاحتجاجها .

ويعبر عن اعتقاده بأنه بالنظر إلى أن الحكومة لم تسارع بالرد فإن الحركة أو بعض عناصرها اختاروا استخدام العنف في مناطق معينة، ويشير إلى أن هذا النمط على مدار العامين الأخيرين في تصاعد .

ويقول الأرياني إن الارتفاع في وتيرة العنف في مناطق مختلفة كان مطرداً، ما يفيد بأن هناك نواة من المخططين رفيعي المستوى، وإنه لن يندهش إذا كانوا خارج البلاد .

ووضع صالح قيوداً على عرض المحادثات مع الجنوب قائلاً إنه لن يتحدث إلا مع العناصر المؤيدة للوحدة وليس الانفصاليين . لكن الحركة الجنوبية ليست لها قيادة واحدة وستحتاج صنعاء إلى التعامل مع مجموعة من الزعماء المختلفين .

ويقول دبلوماسيون إن العروض السابقة بإجراء محادثات لم يعقبها تحرك ملموس لمعالجة شكاوى الجنوبيين من أن صنعاء تهمل المنطقة الجنوبية وتعامل الجنوبيين معاملة مجحفة بما في ذلك المنازعات على الملكية والوظائف وحقوق معاشات التقاعد .

ومن الممكن تجنب حرب في الجنوب إذا اتخذت صنعاء خطوات لحل الخلافات الرئيسية، وأحرزت تقدماً على صعيد اقتسام السلطة من خلال حكومة وحدة، أو عن طريق تعيين المزيد من الجنوبيين في مناصب مهمة بالحكومة المحلية وقوات الأمن .

وقال المحلل علي سيف حسن إنها ستكون عملية صعبة وطويلة، وتوقع ألا يحدث شيء في الأسابيع المقبلة، مشيراً إلى أنه في اليمن يحسب الناس بالسنين وليس بالأسابيع .(رويترز)

__________________
يريد المرء أن يعطى منـاه .................ويأبـى الله إلا مــا أرادا
قول المرء فائدتي ومالـي ............وتقوى الله أفضل ما استفادا
ولرب نازلةٍ يضيق لها الفتى .......ذرعاً وعند الله منها المخرج
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها .......فرجت وكنت أظنها لا تفرج

سفيان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس