عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-04-11, 09:03 AM   #17
الفجر الباسم
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2008-09-06
المشاركات: 28,580
افتراضي

اطرح عليكم هنا كلمات من ذهب لمن لم يسمعها عن قصه جميله للاخ الغالي والاعلامي الناشط فؤاد راشد

من سجن إلى سجن ومن زنزانة الى زنزانة .. سلام يامرقشي
--------------------------------------------------------

مسجات جميله من قصص السجن المركزي
بقلم:فؤاد راشد

بكينا لفرحة اللقاء .. وللصمود .. وعدم الانحناء رغم أهوال السجون والبعد عن الأهل وميادين الشرف .. شعرنا أننا أبطال .. لم نهاب السجن ، والزنازين الأرضية ، وتحقيقات المساء ، وعجرفة السجانين .. وها نحن نلتقي معززين .. رافعين الرؤوس والجباه .

وأقام لنا الدكتور حسين العاقل وليمة عرعرم تغطت باللحم ..

كأنه كان يدري أننا بلا أكل منذ عشرة شهور !! .

ولفت نظرنا غياب المرقشي .. أين أبن العريش ؟ أين بطل الأيام .. أين بطل الساحات والمسيرات النقابية ؟ أين رجل التصالح والتسامح ؟ . أين الرجل الذي تصدى للبلاطجة أثناء إقدامهم على اقتحام منزل آل باشراحيل بصنعاء ؟ .

أحمد عمر العبادي المرقشي اقتادوه الى جلسة في المحكمة كما أبلغوه .. وقد كدنا أن لا نراه أبدا .

كان هذا التاريخ موعدا لاغتياله بحسب مخطط مدروس .. هكذا عرفنا .. العسكر هناك لا يخفون شيئا .. نثروا الخبر .. حافلة السجن بعد عودتها من المحكمة تعرضت لإطلاق نار كثيف من مجهولين ونجا المرقشي بأعجوبة من الاغتيال .

تسرب الخبر في السجن ، ووصل إلينا .

في المحكمة بتاريخ 17 فبراير 2010م سأل القاضي المرقشي .. من الذي جاء بك .. أنا لم أطلبك .

هم من جاءوا بي .. هكذا قال للقاضي أحمد بن عمر .. هل أتحرك أنا وحدي .. بإرادتي ؟ .

في العودة الى السجن أطلقوا عليه النار ونجا .

ها هو يدخل علينا السجن ، وينشغل بالترحيب عنا كأن لم يحدث له شيئا .. سألناه عن الأمر ، وإذا بالرجل غير مكثرت ، ومسلم أمره لله .. عرفنا أن هذا الحادث الثاني الذي يستهدفه .. المرة السابقة وجهوا النار إليه ، وهو في المحكمة .. وسلم ايضا .

ماذا تخبئ لك الأقدار يامرقشي ؟.. يا جبلا من جبال الجنوب .. ويابطلا نبيلا كالسمؤل ..

---------------------

نعلم جميعا قصة هذا الرجل النبيل الذي تصدى لبلاطجة نافذين أرادوا اقتحام منزل آل باشراحيل بصنعاء ، والسيطرة عليه بالقوة والعربدة .. أحدهم يدعى المصري قريب للمصري وزير الداخلية .. هؤلاء استخدموا إطلاق النار عند عملية الاقتحام فتصدى لهم المرقشي حارس المنزل بدافع الواجب العملي والأخلاقي ، وعند تبادل إطلاق النار سقط أحد المقتحمين بطلق ناري جاءه من الخلف .. التقارير الطبية قالت ذلك ومدونة بملف المحكمة .. وتقارير المعمل الجنائي قالت ذلك ايضا ولكن لاحياة لمن تنادي .. يحاكمون المرقشي على جريمة قتل لم يرتكبها لأن المخرج عاوز ذلك .

طيلة فترة المحاكمة لأكثر من عامين لم تحضر النيابة الغرماء .. لم تستطع جلبهم ، والتحقيق معهم في القضية .. تعب المرقشي من سؤال المحكمة وإلحاحه المتكررعلى طلب حضورهم .. تعب محاموه أيضا من تقديم المذكرات بذلك .

النيابة ووزارة الداخلية لم تستطع أن تحضر الغرماء .

اللطيف في الأمر أن بعض الغرماء ( الذين هاجموا المنزل ) يحضرون أحيانا الى المحكمة بقصد تنفيذ جريمة اغتيال المرقشي ، ولا يستطيع القاضي أن يأمر بحجزهم ؟ .

ابتسم ، أنت في صنعاء ! .

-------------------------

الأسبوع الماضي أيدت محكمة غرب صنعاء حكم الابتدائية بإعدام ألمرقشي على جريمة قتل لم يرتكبها .. التقارير الطبية تقول ذلك ، وتقارير المعمل الجنائي تقول ذلك .. لكن حفنة من النافذين لا يريدون إلا قتل ألمرقشي تأديبا على تجرؤه بالتصدي لعلية القوم الذين كانوا يريدون تصفية حسابات سياسية مع آل باشراحيل نظير ما ينشروه في صحيفة الأيام .

لم يستدعوه من السجن ، وبخلوا عليه حتى بسماع النطق بالحكم ، كما لم يستدعوا المحامين .. وواضح أنهم خجلوا من النطق بالحكم بحضورهم .. صدروا الحكم إليه عبر الأوراق .

يذكر المرقشي أن ياسر اليماني زاره الى السجن المركزي ، وألتقاه بحضور مدير السجن قبل نحو عامين ، ولا زالت القضية بالمحكمة الابتدائية .. بلغه رسالة من كلمتين .. أبلغ هشام باشراحيل بالتوقف عن النشر وإثارة قضية الجنوب .. تجاهل المرقشي الرسالة .

وهذه هي أصل القضية .. ألم تضرب الأيام ؟ ! .

لا شك ، أن هذا الحكم السياسي الباطل لن ينفذ ، وسننتظر المرقشي لنزوره في عدن بين أهله وأحبائه كما رأينا بجاش الأغبري حرا طليقا بعد 16 عاما من السجن .

ومثل هذا الرجل لا تهتز فرائصه من حكم بالإعدام ، فطيلة مشواره النضالي ، وهو يصارع الموت .. يقف ضد الباطل .. يواجه الرصاص في الساحات .. يقود المسيرات النقابية .. وفي طلائع الثورة الجنوبية .. سجله حافل بالمواقف الوطنية والإنسانية المشرفة .

يقضي أيامه في السجن صائما راكعا كما كان خارجه .. يتدخل ، ويقف مع الضعفاء .. يناصرهم بكلمة الحق لايهاب السجان ولا يخاف في الله لومة لائم ولاعجرفة غاشم .. خلوقا ،بشوشا ، دمث الأخلاق .

سامحني يامرقشي .

أنشغلنا عنك أيها الرجل النبيل ، ولا نستطيع أن نزورك ، لكن ربما نأتي إليك ضيوفا .. من يدري ؟! .

الحق الحق أقول لك .. كنا بالسجن نستمد منك الشجاعة .. حين نلتقي وحدنا ( السقلدي ، والربيزي ، وأنا ، والعاقل ، وبامعلم ، والدكتور جعبل ، والأغبري ) كنا نقول فيما بيننا .. ها هو المرقشي محكوم بالإعدام وهو صلب قوي ، فلنكن مثله .. كنت ولا زلت مثالا للوفاء والفداء ، وستظل كذلك .

ننتظرك في عدن ، وسنلتقي إن شاء الله .
الفجر الباسم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس