عرض مشاركة واحدة
قديم 2008-06-14, 11:43 PM   #1
ابو عدنـان الحضرمي
مشرف
 
تاريخ التسجيل: 2008-05-23
المشاركات: 1,476
Smile دعاء لا يهز الكراسي




دعاء لا يهز الكراسي
سعد الحريري..
عاشت جدتي لأبى عمرا مديدا وقد لا أعيشه انا أووا لدي وتوفيت وهي في التسعينات من عمرها الذي عاشته كله من دون أن تسمح للمستجدات المحلية والدولية بتغير الثوابت المحيطة بها ، فهي مثلا ظلت

إلى أخر يوم في حياتها ترى الزوج لا تربطه بزوجته الا كوكبة من الأولادوالبنات وأ ن دعاة مساواة بين المرة والرجل ماهم الا رجال متأنثون أو نساء مسترجلات أ مضين حياتهن وهن متحيرات بين الأ نوثه ولرجولة بسب قيامهن با لتمرد " الخائب" على أحكام التقاليد ولاعراف


ولأ نهت( جدتي) رحمة الله عليها قد غيبها الموت مندو عدة أعوام عن هذه الدنيا الفانية فأنني لم أجد بدا من أن اذكر هنا واحد من مناقبها وهو أنها كانت امرأة متدينة تقيم الصلاة ولا تغفل عن فرض واحد من صلاتها لكنها أيضا لم تنقطع عن الدعاء عقب كل صلاة علي كثير من الزعماء حيث كنت اسمعها وهي تتمم بكلمات واضحة مثلا ( الله يفرحني فيك يوم يأفلان بن فلان ) وتذكر اسم الزعيم واسم أبية في قاموس

الشتائم التي تحرص الا تتجاوز حدود رصانتها وهيبتها او(الهي ما يطلع عليك الصبح الا وجاني خبر ك يأفلان بن فلان ) ألي آخر مافي القائمة العربية والعالمية من الزعماء
كانت المرحومة جدتي تكرر دعواتها ولاشي يتغير فيها الا اسم الزعيم ( المنكوب) او نوع الدعاء المقترن حسب الجرم المقترف ومدي فضاعته وماذا إذا كان يفوق غيره من جرائم ارتكبها زعماء آخرون
واليوم في هذا الزمان الردي أتتذكر تلك الأدعية التي كانت تطلقها جدتي واربطها بهؤلاء الزعماء
"" المدعو عليهم "فاكتشف ان أحد لم يصل خبره بعد عدا"صدام" الكبير) وان معظمهم لم يزال متربعا علي كرسيه لم يهزه دعاءولم يطله رجاء ولم يزحزحه غضب ملاين من أبناء شعبه المطحون ورغم ان

رحيل جدتي قد منعها من إضافة أسماء جديدة ألي المستوفين لشروط الدعاء الا ان تلك القائمة لم تتقلص فقد بدأت با الآباء وامتدت آلي الأبناء وابناء الأبناء ولاخوة ولاشقاء وهكذاءوهنا فجدتي رحمة الله

عليها ان كانت بيننا ألان فأنها ستجد متعه لا تضاهيها متعه وهي تضيف الي قائمة الزعماء المنكوبون عدد من الزعماء الغربيين وعدد من الزعماء العرب الذي تشارف رئاستهم في بعض الأقطار العربية على نحو ثلاثون عام وهم ألان يتمسكون بالكراسي بكل شراسة

واضخ ان الطغاة يجدون في تعذيب شعوبهم إكسير الحياة ويأخذون من أعمار المستضعفين التي تقصف على السنة العباد في اليوم آلاف المرات أعمارا جديدة يضيفونها الي أعمارهم واعمار الجلادين والمجرمين والمستبدين أجمعين


مضت جدتي با ادعيتها الخائبة ولم تورثني كا حفيد لها سوى تلك الأدعية التي اظنني سأمضي بها أيضا مع غيري من المستضعفين بينما الطغاه والمستبدون من الزعماء وحدهم باقون مت
جددون
ابو عدنـان الحضرمي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس