عرض مشاركة واحدة
قديم 2016-01-06, 05:16 PM   #14
علي المفلحي
عضو مجلس الإدارة
 
تاريخ التسجيل: 2008-08-22
الدولة: جمهورية الجنوب العربي
المشاركات: 41,885
افتراضي

من المستفيد الحقيقي من التسونامي الذي ضرب عدن مؤخرا ؟
____________________________

من البديهي جدا بل ومن المنطقي جدا بأن تظل حالة الإنفلات السياسي والأمني في عدن هي السائدة وهي صاحبة القول الفصل في كل ما له صلة او علاقة بتردي الحالة الأمنية في الكثير من المحافظات الجنوبية مادام والقائمين على الوضع الأمني وعلى الحالة الأمنية لا يستطيعوا حتى حماية أنفسهم من خطر الانفلات الذي يتهدد حياتهم فما بالكم حين يتهدد خطر الانفلات الأمني الجنوب الذي بات مواطنيه يعيشوا على صفيح ساخن جراء هذه الفوضى الغير مسبوقة التي تعم حياة كل الجنوبيين بعد ان فشلت الجهات الأمنية من توفير الحد الادنى من الأمن والامان الذي تقتضيه حاجة وحياة المواطن الذي أضحى في ظل هذا النظام الفاسد يتسول كل شيء .. فالحياة بصورة عامة اضحت لا تطاق والوضع الامني المضطرب زاد من حدة وصعوبة العيش في ظل ارتفاع وتيرة الانفلات الأمني المريع الذي ثبت بما لا يدع مجالا للشك بان هذا الانفلات المريع لم يكن حدوثه مجرد صدفة او حالة عرضية بل ترجع أسبابه الحقيقية إلى فشل نظام الحكم في معالجة الملف الأمني الذي تمت إدارته بصورة مخجلة ومخزية لا تعكس أبدا حرص النظام على سلامة وامن واستقرار المواطن التي تحتل ذيل قائمة اهتماماته فالمعالجات الخاطئة التي أتبعتها الشرعية بحسب زعمها والتي تستهدف حل الأزمة الأمنية والقضاء على حالة الانفلات التي تهدد أمن واستقرار الوطن والمواطن الجنوبي لم تكن بمستوى الحدث ولم ترتقي بنفسها أيضا إلى المستوى الذي تقتضيه وتتطلبه الحالة الأمنية التي لم تحظى يوما باهتمام وعناية نظام الحكم الذي لم يمتلك في يوم من الأيام أي إرادة حقيقية تجعله قادر على إقتلاع جذور مسببات الأزمة الأمنية التي تحولت إلى معضلة حقيقية بسبب العجز لذي أبداه النظام السياسي تجاه ملفات كثيرة حيث دأب طوال سنوات حكمه على معالجة كافة أزماته عن طريق الترقيع والمسكنات التي سرعان ما تعود إلى الواجهة فور إنتها مفعول المسكن وفور إنتها مفعول علاج أعراض الأزمات التي سرعان ما تعود إلى واجهة المشهد السياسي والأمني ببعد أخطر وتأثير أكبر لتتحول في نهاية الأمر إلى معضلة حقيقية تتجاوز في فعلها وفي تأثيرها ونطاقها السياسي والاجتماعي والأمني قدرات وامكانيات النظام الذي ظل على قدر من الاحترافية يعمل وباتقان شديد على معالجة كافة أزماته عبر إفتعال المزيد من الأزمات حتى أغرق البلاد وأثخنها بالأزمات الطاحنة التي كانت مثلت ثمرة من ثمار السياسات الخاطئة التي أدار بها شؤون البلاد التي فاض بها كيل تلك الأزمات التي أجبرة على الدخول في دوامة تلك الأزمات التي أجتاحت بلادناوالتي أقبلت عليها من كل حدب وصوب وما الأزمة الأمنية التي نعيشها اليوم إلا نتاج لهذه السياسة المهلكة ونتاج لهذا التوجه الغبي ونتاج لفعل النظام المدمر الذي لم نجني من وراء أفعاله الفاسدة وتوجهاته المنحرفة وسياساته الحمقى إلا المزيد من الخراب والدمار الذي لحق بالجنوب و بحياة الجنوبيين على مدى عقدين من الزمن ذاق خلالها الجنوبيين مرارة كل صنوف القهر والظلم والاستبداد والاستعباد الذي لم ينقطع سيله ولم يتوقف جريانه عن الاندفاع باتجاه المجرى الجنوبي بغية طمر الجنوب وإغراق الجنوبيين في وحل الأزمات والصراعات الداخلية حتى لا يتفرغوا لبناء ذاتهم او يتمكنوا من القيام بما ينبغي عليهم القيام به تجاه وطنهم الذي لا زال ينتظر منهم الكثير وفي طليعة ذلك الاعلان عن قيام دولتهم الجنوبية التي تعمد أعداء الجنوب أن يضعوا في طريقها جملة من المطبات والألغام وفي طليعتها زرع بذور الاضطربات والصراعات الأمنية في مدينة عدن عاصمة الدولة الجنوبية الابدية التي يراد لها ان تتحول إلى ساحة قتل واقتتال حتى لا ينجح الجنوبيين في الإعلان وخلال الفترة القريبة القادمة عن قيام دولتهم التي ستتم بإذن الله بغض النظر عن طبيعة الاضطرابات الأمنية المصطنعة التي لن تنجح في إفشال قيام دولة الجنوب العربي التي يمثل قيامها تعبير حقيقي عن إرادة الشعب الجنوبي الذي مازال قادر على سحق الأشرار الوقوف في وجه كافة التحديات والمخاطر التي تستهدف النيل من العملية النضالية الجنوبية ومن القضية الجنوبية التي يراد لها الدخول في نفق العملية السياسية القادمة التي لا تحفظ للجنوب حقوقه الكامله ولا تحترم تطلعات وتضحيات الشعب الجنوبي الذي لا زال قادر على الصمود في وجه كل من يحاول مواصلة رفع سيف الغدر والخيانة في وجه الوطن الجنوبي الذي يراد له اليوم أيضا أن يدخل في نفق الفوضى عبر إغراقه في مستنقع الإنفلات الأمني الذي ازداد تغول رغم القرارات التي أتخذها نظام الحكم حول المسألة الأمنية والتي أعتبرها البعض وبحسن نية بأنها كفيلة بوضع حد لحالة الإنفلات الأمني الذي اتسع نطاقه رأسيا وأفقيا كدليل على أن تلك المسكنات التي حقنها نظام الحكم في الجسد الأمني الذي لم يطراء عليه اي تحسن او تغيير ايجابي لصالح العملية الأمنية التي اصيبت بالمزيد من النكسات والسقطات التي تبرهن على مدى فشل رهان حل الأزمة الأمنية التي أختزلت عن طريق استبدال مدير أمن بأخر ومحافظ بأخر دون النظر إلى عمق وطبيعة الأزمة الأمنية التي تتجاوز في بعدها السياسي والأمني والاجتماعي قدرات وامكانيات هؤلاء اﻹخوة الذين تم وضعهم على فوهة بركان الانفلات الامني بغية إفشالهم وتحميلهم كافة تبعات حالة الانفلات الأمني التي رفعت الشرعية يدها عن هذا الملف الخطير والحساس الذي وضعت مسؤولية تحقيقه وانجاز كافة بنوده على عاتق هؤلاء الإخوان المعينيين الذين لا يمتلكون أي قوة خارقة يمكن أن تمكنهم من تحقيق مكاسب وانجازات أمنية فورية بغض النظر عن المصاعب والمخاطر والتحديات التي تحول جميعها دون تحقيق اي نوع من أنواع المكاسب الأمنية خاصة اذا ما أخذنا بالاعتبار بانهم بشر ونجاحهم يعتمد في الأول والأخير على توفر مجموعة من العوامل الضرورية والهامة التي تعينهم على الإيفاء بالتزاماتهم السياسية والامنية التي لا يمكن أن يكتب لها النجاح إلا في حال توفرة تلك العوامل وفي طليعتها وجود امكانيات مادية وبشرية تفي بالغرض وبالحاجة الأمنية مع ضرورة وجود بيئة سياسية وأمنية واجتماعية ملائمة بالاضافة الى الدور المساعد والهام الذي تقدمه مؤسسات الدولة لصالح العملية الأمنية التي التي تفتقر لمثل هذا الدور بفعل غياب دور مؤسسات الدولة التي أثر لها على أرض الواقع ولا وجود لاي بيئة ملائمة أو أرضية صلبة يمكن ان يقف عليها العمل الأمني الذي يعاني من أمراض شتى أنهكته وشلت حركته حتى بلغ حالة من الكساح التي لا تسمح له ولا تساعده على القيام بدوره الحقيقي في مثل هذا الظروف الصعبة وفي ظل هذا الوضع الاستثنائي الذي يضعنا في صورة الحقيقة ويقرؤنا الواقع كما هو حتى نضع الأمور في نصابها الصحيح وحتى نتجنب الاجحاف بحق إخواننا المعينيين مؤخرا الذين لا يمكن ان يكونوا هم وحدهم حجر رحى حالة الإنفلات الأمني الذي جعل الكثيرين يظنوا بأن هؤلاء الإخوة لم يقبلوا شغل هذه المناصب إلا بعد ما ضمنوا بأن رقية حل المسألة الأمنية باتت في متناول أيديهم او إنهم يمتلكون الوصفة السحرية التي تعينهم على تجاوز المعضلة الأمنية التي لن يكون حلها بمثل تلك السهولة التي يتصورها بعض السذج الذين لا ينظرون إلا ابعد من الحصول على هذا المنصب او ذاك دون أن ينظروا إلى عمق المسألة الامنية ومتطلبات العملية الأمنية الراهنة والتعقيدات التي تقف وراء هذه الحالة الأمنية المضطربة التي أنفرط عقدها لأسباب كثيرة يمكن ان نوجزها بمجموعة أسباب الأول هو حالة الحرب التي شهدتها المحافظات الجنوبية وأفرزت معها العديد من المليشيات المسلحة التي أستوطنت عدن وظلت تتمركز في منشاءات الدولة حتى يومنا هذا وثانيا هو الحرب التي كازالت تتواصل في أكثر من محافظة شمالية وهذه الحرب لها انعكاسات سياسية وأمنية على أوضاعنا في عدن وفي الجنوب عموما باعتبار أن الجنوب لا زال من الناحية السياسية والقانونية جزء لا يتجزاء من دولة الجمهورية اليمنية وثالثا هو تأكل دور الدولة وغياب دورها الملموس نتج عنه حدوث فراغ سياسي وهو الفراغ الذي في مثل هذه الحالات تكون له إنعكاسات سلبية على الوضع الأمني ورابعا هو غياب الإرادة السياسية التي تعبر عن الإراد الشعبية وهذا الغياب أيضا تكون له انعكاسات خطيرة على مسار العملية الأمنية التي لا يمكن ان تحقق نجاحات في ظل غياب الإرادة السياسية التي تمثل مصدر قوة ومصدر حماية لمختلف اوجه العمل الأمني وخامسا هو فساد وانحراف المؤسسة الأمنية عن أداء دورها الوظيفي الذي قامة وأنشئت من أجله وهذا الفساد والانحراف الذي أصاب المؤسسة الأمنية أفقدها حيويتها وقدرتها على العمل الأمني لصالح المواطن الذي لم يعد يثق بهذه المؤسسة الأمنية التي يعتبرها جزء من المشكلة الأمنية وليسا جزءمن حل المشكلة الأمنية التي باتت تؤرق الجميع وبات من الواضح ايضا بأن هناك أصابع خفية وتقف وراء حالة الفلتان الأمني الذي ارتفعت وتيرة حدتها بفعل أطراف وقوى سياسية وحزبية فاسدة أسندة لها مهمة القيام بمثل هذا الدور القذر والذي يستهدف تعكير صفو حياة المجتمع الجنوبي عن طريق العبث واللعب بالورقة الأمنية التي اضحت الورقة الرابحة التي تمتلكها تلك القوى السياسية والحزبية المرتبطة بجماعة الفساد المحسوبة على الشرعية والتي جمعتها مصلحة مشتركة واحدة وهي عدم السماح بحدوث أي إنفراجه أمنية أو الاقتراب من حل الأزمة الأمنية التي تمثل بالنسبة لتلك الجماعات ولتلك القوى والأطراف خط أحمر لا يجوز لأحد مهما كان وضعه ومكانته أن يبادر إلى وضع الملف الأمني على قاطرة الحل التي لن يسمح لها بالمرور ولن يسمح لأيا كان بفرض الخيارات التي ستؤدي إلى استتباب الأمن والاستقرار في عدن أو بحدوث أي إنفراجه أمنية حقيقية لصالح المواطن الجنوبي الذي بات اليوم وأكثر من أي وقت مضى يدرك من هي القوى السياسية والحزببة ومن هي التيارات الدينية التي تعبث بأمن واستقرار الجنوب الذي بات اليوم رهينة بيد من يديروا ويحركوا خيوط اللعبة الأمنية التي تدار وفق مقتضيات مصالحها السياسية والمادية لتي سيتوقف جريانها في حال انتصر خيار استتاب الأمن والاستقرار في ربوع عدن التي ستظل تعاني المزيد من الانتكاسات الأمنية ومن أعمال عنف وغيرها من الأعمال المشينة التي تستدعيها مصلحة المتنفذين وبعض الفاسدين الذين هم من عليهم وحدهم قطف ثمرة حالة الإنفلات الأمني الذي يغذوه ويديروا مفاعيله التي تعمل على الرفع من وتيرته وبما يضمن عدم تعطيل مجرى ومسارب الأموال التي تتدفق عليهم بفعل هذا الوضع الأمني المنفلت الذي يمثل بقائه بالنسبة لهم بقرة حلوب وحياة او موت ومن هذا المنطلق ينبغي أن ندرك جيدا بأنه لا يوجد في قاموس هؤلاء العابثين مجال للحديث حول إيجاد حل حقيقي للأزمة الأمنية التي يعني حلها في نهاية المطاف بالنسبة للأطراف المستفيدة من اتساع نطاق الاضطرابات التي جبل بها الجنوب تهديد مباشر للمستقبل السياسي لهذه القوى السياسية والحزبية والفاسدة التي تعتبر اللعب على ورقة الانفلات السياسي والامني أمرا مفروغ منه ولا يستطيع أحد ان يردعها او يمنعها عن القيام بالدور المناط بها والذي يستهدف ضرب كافة مقومات الاستقرار في الجنوب والذي عن طريقه تستطيع ان تجني امولا طائلة وأن تحقق مكاسب سياسية وامتيازات كثيرة لا يمكن أن تبلغها إلا من خلال العبث بالورقة الأمنية الجنوبية وخلق ظروف ومناخات غير طبيعية تستطيع من خلالها ان تحقق لنفسها الكثير من المكاسب التي لا يمكن أن تجنيها أو تحققها في ظل ظروف ومناخات طبيعية كما ان ديمومتها وبقاىها على رأس المشهد السياسي الجنوبي يعتمد أيضا على عدم تجاوز الجنوبيين حالة السقوط الأمني الذي تعمل على إطالة أمده على الأقل في المدى المنظور حتى يتمكن الجنوبيين من وضع النقاط على الحروف وحتى يسقط قناع كل الذين تحوم حولهم شبهات من الجنوبيين وغير الجنوبيين الذين ربما يكونوا مرتبطين من قريب او بعيد بالعمليات الأرهابية التي تشهدها الجنوب وعدن تحديدا وخاصة الفاسدين منهم والمنتمين لبعض التيارات الدينية الذين لا يستبعد بأن تكون لهم يد اوبصمة في كل ما يحدث من اضطرابات واختلالات أمنية في أنحاء متفرقة من عدن ويتجلى ذلك في صورة وتفاصيل عمليات عملية الاغتيالات جرت في عدن و التي أستهدفت فقط كل من تم تعيينهم مؤخرا وخاصة من أتوا من خارج الدائرة التي ينتمي إليها جموع الفاسدين الذين ينتموا إلى الشرعية والبعض الأخر ينتمي إلى القوى السياسية والحزبية التي كانت حليفة المخلوع علي عفاش وشريكته في نهب وسرقة الجنوب طوال العقدين الماضيين وهؤلاء جميعا لم نسمع في يوما من الأيام وحتى في ظروفنا الراهنة بأن أيا منهم أو من رموزهم السياسية او من رموزهم الفاسدة قد تعرض لأي اذى او لأي عملية اغتيال او حتى محاولة فاشلة تجعلنا نقتنع حتى ولو من باب التمويه والخداع بأنهم خارج هذه اللعبة العبثية وليسا لهم أي يد تجاه كل ما يجري في عدن بالذات التي اضحت الملاذ الأمن لعصابات القتل والإجرام التي تسرح وتمرح في عدن دون رادع ودون الكشف عن من يقف وراء هذا العبث الذي يستهدف إغراق الجنوب في الفوضى التي لا تخدم إلا أعداء الجنوب وخصومه التاريخيين ..
بقلم العقيد / محسن ناجي مسعد
6/1/2016
علي المفلحي متواجد حالياً   رد مع اقتباس