عرض مشاركة واحدة
قديم 2008-10-25, 05:36 PM   #5
نبيل العوذلي
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2007-10-06
المشاركات: 885
افتراضي مواصلة4

يوجد هنا شكل هندسي استصعب علي ارفاقه ..فارجوا المعذره

إن تمثلك وتصورك هذا الشكل في قلبك وعقلك ونفسك اصبح الآن ليس مجرد شكل هندسي ولكنه أصبح بعد الكلام السابق ذا معاني عميقة تساعدك في الفراسة.
فعندما تتعامل مع الناس عليك أن تتفرس في طبيعة هذا الشخص الكونية فيما إذا كان يغلب عليها موجبات جهة الأمام المحمود من المسارعة والمسابقة والنجدة أو موجبات جهة الأمام المذمومة من الاندفاع والتهور أو فيما إذا كان هذا الشخص يغلب عليه اللين المحمود أو اللين المذموم أو كان يغلب عليه الوسطية المحمودة أو الوسطية المذمومة... إلخ، وهكذا لبقية الجهات والمستويات.
لقد أسميت هذا الشكل بما يحمله من معان حتمية لطبائع الناس الكونية بمفتاح الفراسة والقدرة الخارقة، وعلي أن أعرفك كيف تستعمل موجبات ولوازم ومقتضيات معاني هذا الشكل الحسية والمعنوية في حياتك لتحقيق النجاح والوصول إلى القدرة الخارقة، وانا مسؤول امام الله تعالى عن استعمالي (المقدرات الخارقه) وليس مجرد دعايه وإليك هذا الجدول الذي يبين لك كيفية إسقاط قيم تلك المعاني الحسية والمعنوية قلبياً وعقلياً ونفسياً عند الناس بل وحتى الأشياء الأخرى وما تقتضية وتستوجبه وتستلزمه من متماثلات كونية حتمياً في طبائع البشر وصفاتهم... إلخ.
يؤسفني انني لم استطيع ان اجدول هسئة الجدول

ويمكنك أيضاً لمزيد من الدقة أن تقسم رتب المحمودية والمذمومية للثمان الجهات بما تقتضيه وتستوجبه وتستلزمه من معان تحدثنا عن جزء يسير سابقاً عنها كما يلي:
يؤسفني انني لم استطيع ان اقيد الجدول

أي أن تكون مثلاً شدتك المحمودة بين هذه الثلاث الرتب أما زائدة أو وسط أو ناقصة وكذلك لبقية معان الجهات الحسية والمعنوية الأخرى.
وأيضاً يتم جعل جدولة لمستويات التغيير الرأسي كما يلي:

يؤسفني عدم استطاعتي جدولة الجدول


ومعنى هذا الجدول أن تكتب قيم العلو للشخص الذي تريد أن تدرس شاكلته الكونية سواء أكان علو محمود بالرفعة المحترمة بالعلم والمنافسة الشريفة أو علو مذموم بالكبر والتعالي وتحدد درجة هذا العلو سواء أكان مذموماً أو محموداً بدقة وهل هو علو محمود عالي أم علو محمود متوسط أم علو محمود منخفض وكذلك لصفة الوسطية وصفة التخفض...
إنني في هذه الجداول وما تقتضيه وتستلزمه وتستوجبه من معان حسية ومعنوية تفرضها حتمية إرادة الله الكونية في سننه جلى وعلى التي لا تتبدل ولا تتحول أكشف عن أسرار عظيمة تساعدك على تحقيق الفراسة والوصول إلى القدرة الخارقة حسياً ومعنوياً في القلبيات والعقليات والنفسيات.
ويشير السيد/ انتوني روبينز - صاحب كتاب قدرات غير محدودة - في غير موضع من كتابه إلى أهمية المقدرة على تحديد طبيعة الناس الذين نحتك بهم وتتعامل معهم وتلتقي بهم... إدراكاً كامنة لأهمية هذه المسألة ولكنه لم يشير إلى طريقة عملية تضمن لك الفراسة الصائبة في تحديد شاكلات الناس الشخصوية... وأنا أقدم لك في هذا الكتاب ومن خلال ما تقدم وسيلحق بمشيئة الله مفاتيح هذه الفراسة السهلة الاستعمال.
إن المفاضلة والمكاملة بين الناس على إعطاء معادنهم المتخصصة أو العامة المفصلة أو المجملة المتشابهة أو المحكمة... إلخ. لا تتحقق كما يتوهم البعض لمجرد الحديث بثرثرة عن هذه المعارف في كتب كبيرة وضخمة ومكلفة والممتلئة بحشو إسفنجي من الثرثرة والأمثلة الفارغة... ولكنها تتحقق حقاً في مقدرة صاحب هذه المعارف على إجمال المفصلات وتبسيط المعقدات في قواعد وأبجديات مستساغة لأكبر قدر من الناس دون تكلف ودون سفسطة مضللة. ولعل هذا بصدق ما أريد أن أقدمه في هذا الكتاب.
العجيب انك عندما تدرس شاكلة شخص ما أو جماعة ما وتتكون قيم لها في تلك الجداول ثم تسقط قيم تلك النسب على الشكل والذي أسميناه بمفتاح الفراسة والقدرة الخارقة، ستلاحظ أن ثمة أشكال هندسية عديدة تتكون بفعل إسقاطك قيم تلك النسب التوقعية في الشيء الذي تدرسه، وهذه الأشكال الهندسية في الحقيقة ليست سوى تجسيداً حسياً ومعنوياً (قلبياً وعقلياً ونفسياً) لشاكلة الناس، وهنا وبصدق أقول لك أننا قد بدأنا نغوص في عمق عظيم للمعرفة الجامعة في مفتاح الفراسة والقدرة الخارقة.
* التلازم الحتمي بين الظاهر والباطن
وفق وحدة التماثل الكوني فإننا نستطيع أن نقول بأن التفاعل الحسي والمعنوي بين الأشياء سواء أكانت بشر أو جن أو حيوان أو جماد أو سائل أو غاز أو... إلخ، تحمها قوانين المتماثلات الكونية التي لا تتبدل ولا تتحول والتي تجد الكثير من الصحيح منها في الرياضيات والفيزياء والكيمياء والجيولوجيا والفلك... إلخ.
إن وحدة التماثل الكوني المحققة لوحدة الصانع والفاعل والمؤثر والملجومة بلجام النفي والإثبات والاتصال والانفصال والجمع والتفريق تحقيقاً لقوله تعالى:
- (ليس كمثله شيء وهو السميع).
- (ولم يكن له كفواً أحد).
تكشف لنا ببساطة بأن الذي يدرس علم الرياضيات يمكنه أن يشخص الداء ويصف الدواء من علم الرياضيات وأن الذي يدرس النحو اللغوي يمكنه أن يعرف قوانين الفيزياء والكيمياء... إلخ - إن هذا حقاً هو المقدرة الخارقة.
والدقة في تحديد قيم نسب الطبائع الحسية والمعنوية للشخص الذي تدرسه بغية التفرس في شاكلته والتي تكون شكلاً هندسياً عند إسقاطها على محاور الإحداثيات السالفة الذكر تكشف ولا بد عن شاكلة هذا الشخص الباطنية بموجب التلازم بين الظاهر والباطن قولاً وعملاً.
والأشكال الهندسية التي تظهر لك عند تطبيقات هذه القاعدة كثيرة بكثرة الناس، ولكنني سأوفر عليك مشقة الضلالة بهدي الإحكام والإجمال وأقول لك أن كل تلك الأشكال والتي قد اتفقنا بأنها ليست سوى تجسيد لطبائع الناس إنما تعود بكل بساطة إلى دائرة ومثلث ومربع، وعندئذ فإننا نكون قد وصلنا إلى الإحكام والإجمال الجامع الذي يقيد المفصل والمتشابه المتفرق.
إن هذا الكلام يجعلنا نقول أن هذا الشخص ذات طبيعة دائرة وهذا الشخص ذات طبيعة مثلثية وهذا الشخص ذات طبيعة مربعية... فماذا نقصد بذلك؟.
نبيل العوذلي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس