توافق إقليمي ودولي على فيدرالية من إقليمين في اليمن
.
كشفت مصادر سياسية مطلعة لـ “عدن حرة” عن توافق إقليمي ودولي شبه محسوم حول مستقبل اليمن والوحدة الإندماجية التي تمت بين دولتي اليمن في 1990 ، بعد الوصول الى طريق مسدود حول بقاء هذه الوحدة بصيغتها الإندماجية الحالية التي اثبتث فشلها الذريع عقب حرب إجتياح الجنوب في 1994م ، او اعادة صياغتها مرة اخرى بشكل يلبي مطالب كل اليمنيين شمالاً وجنوباً .
.
وقالت المصادر ان التوافق الذي يكاد ان يكون شبه محسوم بين دولاً إقليمية وغربية بشأن مستقبل اليمن ، يقضي بإقامة دولة إتحادية فيدرالية من إقليمين “شمالي ــ جنوبي” بالحدود المتعارف عليها قبل 21 مايو/ ايار 1990 ، مع اعطاء الحق للجنوبيين بتقرير المصير حول بقاء الفيدرالية او فك الإرتباط وإقامة دولتهم الجنوبية التي يطالبون بإستعادتها مجدداً ، بعد عامين من توقيع المبادرة .
.
واضافت ذات المصادر ان مبادرة خليجية ثانية سيتم وضعها بشكل رسمي في ديسمبر او يناير القادم بهذا الشأن ، مؤكدة ان جماعة الحوثيين والحزب الإشتراكي اليمني ومكون الحراك الجنوبي المشارك في مؤتمر الحوار الوطني ابدوا موافقتهم على بنود المبادرة الجديدة ، وأن هناك اتصالات مكثفة من قبل سلطنة عمان التي تتبنى هذه المبادرة لإقناع حزبي المؤتمر الشعبي والإصلاح ، بعد رفضهما لها .
.
و قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، برناديت ميهان: ان الرئيس أوباما والأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وزير الحرس الوطني السعودي ناقشا في واشنطن، اخر التطورات السياسية في المشهد السياسي اليمني ــ بحسب موقع البيت الأبيض ــ .
.
واوضحت المصادر لـ “عدن حرة” ان استدعاء المملكة العربية السعودية للقيادي في الحراك الجنوبي “عبدالرحمن الجفري” رئيس حزب رابطة الجنوب العربي الحر ، بشكل عاجل قبل يومين لزيارة اراضيها ، تنصب في هذا الشأن .
.
وذكرت مصادر إعلامية ان المبادرة الخليجية الثانية التي تتبناها عمان برعاية إيرانية وسعودية تتضمن دولة إتحادية فدرالية في اليمن من اقليميين واجراء استفتاء على الإستمرار في الوحدة بعد عامين من تاريخ الاستفتاء على الدستور الجديد ، فيما يتم اجراء الاستفتاء على الدستور وانتخابات رئاسية تنافسية خلال فترة لا تزيد عن عام من تاريخ توقيع المبادرة الثانية بمايكفل نقل سلس وديمقراطي للسلطة في اليمن ، على ان يصدر الرئيس عبد ربه منصور هادي قرار بتعيين نائب رئيس للجمهورية ، قالت بأن “ياسين سعيد نعمان” الأكثر حظاً بهذا المنصب حيث تنقل له صلاحيات مهام الرئيس خلال فترة الاعداد والتحضير للانتخابات الرئاسية بحيث يكون هادي مرشح من ثلاثة مرشحين للرئاسة .
.
يأتي ذلك في ظل استمرار المعارك والإحتقان الشديد في عدة محافظات شمالية من اليمن بين مسلحي أنصار الشريعة والقبائل ومليشيات الحوثيين الذين سيطروا على معظمها .
.
بينما يشهد جنوب اليمن تصعيداً للحراك الجنوبي المطالب بالإنفصال وإستعادة الدولة الجنوبية السابقة التي كانت مستقلة قبل 22 مايو/ايار 1990 ، ويعتصم الالاف من الجنوبيين في ساحات إحتجاج مركزية في كلا من عدن وحضرموت منذ اكثر من شهر دعماً لهذه المطالب التي يقولوا بأنها غير قابلة للمساومة او الإنتقاص .