[عبدالله البلعسي]

مصر وقطر تؤكدان احترام إرادة التونسيين وسط موجة إشادات موسى: انتفاضة تونس سيكون لها تبعات عربيةآخر تحديث:الأحد ,16/01/2011 عواصم - “الخليج”، وكالات:

1/3

توقع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، أمس، أن انتفاضة تونس الشعبية، ستؤثر في العالم العربي . وقال في مؤتمر صحافي، إن الاهتمام العالمي والعربي في تونس يؤكد “تقارب المجتمعات وتكاملها، وإن ما يحدث في تونس يؤثر في الكل، على غير ما يقال” .

وأضاف موسى أن “ما حدث تطور له أبعاده التاريخية، وفي إطار انتهاء عهد وبداية عهد آخر في تونس” .

وأكدت الجامعة الأهمية القصوى التي توليها لأمن تونس واستقرارها، داعية التونسيين إلى “التوحد وتحقيق السلم الأهلي” . وقالت في بيان “تتابع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بدقة واهتمام التطورات الجارية في تونس الشقيقة، وتترحم على أرواح الضحايا” .

من جهتها، دعت مصر أبناء الشعب التونسي إلى “ضبط الأوضاع وعدم سقوط بلادهم في الفوضى”، مؤكدة أنها “تحترم خيارات الشعب في تونس” .

كما أكدت قطر أنها تتابع الوضع في تونس، مشددة على “احترامها لإرادة الشعب التونسي وخياراته” . وقال مصدر مسؤول في الخارجية القطرية إن “دولة قطر تراقب الأحداث” .

وشددت البحرين على أهمية عودة الهدوء والاستقرار في تونس “في إطار الاحتكام إلى الدستور ومؤسسات الدولة واحترام تطلعات الشعب التونسي” .

وأكد الأردن أنه “يحترم” خيارات الشعب التونسي، داعياً جميع قواه إلى “التكاتف والتعاضد والعمل المشترك للحفاظ على أمن” مواطنيه .

ورحبت وزارة الخارجية السودانية ب “خيار الشعب التونسي في تحديد مستقبل بلاده” .

وأعلنت حركة “حماس” دعمها لخيار الشعب التونسي، مطالبة العرب بالتحرر من التبعية والهيمنة الأمريكية و”الإسرائيلية” .

واعتبرت الجبهة الديمقراطية أن “انتفاضة الشعب التونسي وضعت على جدول الأعمال برنامج التحولات الديمقراطية الكبرى بديلاً عن تحالف سلطة الاستبداد وعائلات الفساد” . وكانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اعتبرت ما جرى في تونس بمثابة رسالة للحكام العرب الذين دعتهم إلى أخذ العبرة .

كما أعلنت حركة الجهاد الإسلامي مباركتها ل “انتفاضة تونس بوجه الظلم والاستبداد” .

ودعت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن الأنظمة العربية إلى الاتعاظ” . وأصدرت شخصيات أردنية بيانا أشادت فيه ب “انتصار ثورة” الشعب التونسي .

كما باركت حركة النهضة الجزائرية المعارضة للتونسيين إطاحتهم الرئيس، وحذرت أنظمة عربية من نفس المصير .

ودعت جماعة الإخوان المسلمين بمصر قوى الأمة العربية والإسلامية إلى مساندة الشعب التونسي وتأييده للحصول على حقه كاملا .

واعتبر المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي أن “انعدام التغيير السلمي مع غياب العدالة الاجتماعية يؤدي إلى ما حدث”، وقال إن “الشعوب هي التي تصنع التغيير” .

وأكد وكيل مؤسسي حزب الكرامة حمدين صباحي أن انتصار الشعب التونسي يعد “أجمل هدية في ذكرى ميلاد جمال عبد الناصر العظيم” .

ورحب يمنيون من مختلف الشرائح الاجتماعية والسياسية بما وصفوه “سقوط جنرال تونس” وتمنوا نهاية مشابهة لنظام الحكم في بلادهم .

وحيت المعارضة الموريتانية “ثورة أبناء تونس” .

من جهته، دعا حزب الله اللبناني “الحكام إلى استخلاص العبر” من الأحداث الأخيرة في تونس .

أوباما يشيد ب “شجاعة” التونسيين والغرب يدعو إلى حل سلمي

أشاد الرئيس الأمريكي باراك أوباما ليل الجمعة/السبت، ب “شجاعة وكرامة” الشعب التونسي، داعياً إلى انتخابات “نزيهة وحرة” عقب رحيل الرئيس زين العابدين بن علي .

وقال أوباما في بيان صدر عن البيت الأبيض “أدين واستنكر استخدام العنف ضد المدنيين في تونس الذين يعبرون سلمياً عن رأيهم، وأشيد بشجاعة وكرامة الشعب التونسي” . وأضاف أن “الولايات المتحدة تقف مع المجتمع الدولي شاهداً على هذا النضال الشجاع من أجل الحصول على الحقوق العالمية التي علينا أن نلتزم بها، وسنتذكر لفترة طويلة صور الشعب التونسي وهو يسعى إلى جعل صوته مسموعاً” . وتابع “أدعو الأطراف إلى المحافظة على الهدوء، وأدعو الحكومة إلى احترام حقوق الإنسان وانتخابات حرة في المستقبل القريب” .

بدورها، أعربت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون عن أملها في العمل مع التونسيين طوال هذه الفترة الانتقالية للسلطة . وقالت “نحن مصممون على مساعدة الشعب والحكومة على إرساء السلام والاستقرار، ونأمل أن يعملا معاً من أجل بناء مجتمع أقوى وأكثر ديمقراطية” .

أما السناتور الديمقراطي جون كيري رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ فاعتبر أن رحيل ابن علي “ستتجاوز تداعياته حدود تونس” .

ودعا الاتحاد الأوروبي على لسان كاثرين أشتون الممثلة العليا للسياسة الخارجية إلى حل سلمي في تونس، وقالت في بيان “نحث جميع الأطراف على إظهار ضبط النفس والتزام الهدوء من أجل تجنب المزيد من الخسائر والعنف، وإن الحوار هو مفتاح الحل، نؤكد مجدداً التزامنا مع تونس وشعبها واستعدادنا للمساعدة على التوصل إلى حلول ديمقراطية” .

من جهته، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون جميع الأطراف إلى “ضبط النفس” و”حل المشكلات بشكل سلمي تجنباً لفقدان مزيد من الأرواح وتصاعد العنف” . وقال في بيان انه “يدعو إلى الاحترام الكامل لحرية التعبير والتجمع والإعلام ويطلب من كل الجهات المعنية بذل كل جهد ممكن لإجراء حوار وحل المشكلات بشكل سلمي” .

وأعربت وزارة الخارجية التركية عن قلقها وأسفها العميقين إزاء الأحداث الراهنة، ونقلت وكالة أنباء (الأناضول) عن بيان لوزارة الخارجية أن أنقرة تشعر بالقلق والأسف البالغين بشأن الأحداث التي تتسبب في سقوط ضحايا خلال التظاهرات . وقال البيان إن “تركيا تأمل بصدق ألا يتصاعد التوتر الحاصل في تونس الشقيقة أكثر، وباستعادة النظام والهدوء” .

وأضاف البيان أن السفارة التركية في تونس تتخذ التدابير اللازمة، بهدف ضمان أمن المواطنين الأتراك المقيمين هناك . وأن أنقرة سترسل طائرة لإعادة مواطنيها .

ودعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تونس إلى “تأسيس الديمقراطية” وعرضت مساعدة برلين . وقالت على هامش اجتماع مغلق لرئاسة حزبها المسيحي الديمقراطي بمدينة ماينز غرب ألمانيا إن هناك الآن فرصة لبداية جديدة في تونس . وذكرت أنه يتعين على تونس أن تتخذ خطوات باتجاه الديمقراطية والحقوق الأساسية، معربة عن استعداد بلادها للمساعدة .

كما دعا وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني مؤسسات الدولة والمجتمع التونسي إلى ضبط النفس والهدوء والتحاور، لافتاً إلى أن بلاده ستدعم خيارات الشعب التونسي .

ونقلت وكالة أنباء (آكي) الإيطالية عن فراتيني قوله في بيان إن “ايطاليا تتابع باهتمام كبير تطورات الأوضاع تونس”، موجهاً “نداء صادقاً وودياً إلى مختلف مؤسسات الدولة وجميع أفراد المجتمع التونسي لضبط النفس والهدوء والحوار للتوصل إلى طريق للخروج من هذه الأوضاع الصعبة” . وأعرب عن “احترام إيطاليا الكامل لسيادة للشعب التونسي” .

في السياق ذاته، دعا المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست التيارات السياسية والفكرية في تونس إلى التعاون لتثبيت الأمن . وقال مهمانبرست إن طهران تتابع التطورات الداخلية في تونس عن كثب . وأضاف أن ما يهمنا جميعاً هو تنفيذ مطالب الشعب التونسي في أفضل الظروف باعتبارها دولة بإمكانها أن يكون لها دور مؤثر في العالم الإسلامي، معرباً عن أمله أن يستقر الأمن في هذا البلد وأن تتم متابعة مطالب الشعب التونسي بأفضل وجه .

وأعربت الصين عن قلقها من الأحداث في تونس، وعن أملها في إحلال الاستقرار في أسرع وقت ممكن . ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة “شينخوا” عن المتحدث باسم وزارة الخارجية هونغ لي قوله إن “تونس دولة صديقة”، مشيراً إلى أن بكين “قلقة مما يجري وتأمل في إعادة الاستقرار إلى البلاد في أسرع وقت ممكن” .

ورحبت منظمة مراسلون بلا حدود بمغادرة الرئيس التونسي، ودعت “خلفاءه إلى طي صفحة الديكتاتورية” . وقالت المنظمة في بيان إن “متصيداً لحرية الصحافة رحل” . وأضافت “طوال 23 عاماً مارس ابن علي السلطة بدون مشاركة، لم يتسامح مع أي صوت ناقد ولم يتردد في إرسال منتقديه إلى السجون . يجب أن يؤدي رحيله إلى قطيعة كاملة مع سنوات القمع” . (وكالات)

زعيم حزب النهضة الإسلامي يستعد للعودة

صرح راشد الغنوشي زعيم حزب النهضة التونسي الإسلامي أمس، بأنه “يحضر” للعودة إلى بلاده، معتبراً أنه من الممكن تشكيل حكومة وحدة وطنية في اتصال هاتفي مع وكالة “فرانس برس” .

وقال الغنوشي من لندن، حيث يعيش منفيا، “أحضر لعودتي” . وردا على سؤال عن موعد عودته المحتملة اكتفى بالقول “قريبا” .

وردا على سؤال عن احتمال تشكيل حكومة وحدة وطنية اعتبر الغنوشي أنه أمر ممكن . وقال زعيم الحزب الإسلامي، الذي حظر نشاطه في عهد بن علي، “هناك تشرذم” للنظام السياسي مضيفا بالإنجليزية “قد يستغرق الأمر بعض الوقت للاتفاق على قاعدة مشتركة، على مشروع لمجتمع مشترك” .

(أ .ف .ب)

“المؤتمر الإسلامي” تؤكد تضامنها مع الشعب التونسي

أعلنت منظمة المؤتمر الإسلامي، التي تضم في عضويتها 58 دولة، أمس، تضامنها مع الشعب التونسي، مشيرة إلى أن الأحداث التي وقعت في تونس “شأن داخلي” .

وقالت الأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي، في بيان لها إنها “تابعت بانشغال الأحداث الجارية في الجمهورية التونسية البلد المؤسس للمنظمة”، معتبرة “هذه الأحداث شأناً تونسياً داخلياً”، ومؤكدة تضامنها مع الشعب التونسي .

وأهابت الأمانة العامة “بكل التونسيين العمل على الحفاظ على الأمن والاستقرار وحماية الممتلكات العامة والخاصة وصيانة مكتسباتهم” . وأعربت “عن أملها أن تتجاوز تونس هذه الأحداث عبر تضامن ووحدة شعبها وتطلعاته إلى إرساء الديمقراطية والحكم الرشيد وفقاً لأنظمتها الدستورية والقانونية” . (د .ب .أ)

سودانيون يستلهمون نموذج تونس للإطاحة بالحكومة سلمياً

يستخدم شبان في السودان، آخر دولة عربية شهدت انتفاضة شعبية ناجحة، مواقع الشبكات الاجتماعية على الانترنت لحشد التأييد لخطتهم للإطاحة بالحكومة من خلال احتجاجات سلمية .

ويستعيد السودانيون الذين شجعهم نجاح الشعب التونسي في خلع الرئيس زين العابدين بن علي بعد أسابيع من الاحتجاجات ذكرى الانتفاضة الشعبية التي قاموا بها في 1985 والتي أطاحت بالرئيس جعفر نميري بعد 16 عاما من الحكم القاسي .

وينشر شبان سودانيون قاموا هذا الأسبوع بمظاهرات احتجاجا على ارتفاع الأسعار دعوات في موقع فيسبوك وفي مواقع سودانية ومن خلال رسائل هاتفية نصية قصيرة تدعو العائلات السودانية إلى الخروج من منازلهم وايقاد شمعة لمدة 30 دقيقة في السابعة مساء (16:00 بتوقيت جرينتش) يوميا ابتداء من يوم أمس .

وكتب وائل جابر في موقع فيسبوك في صفحة شارك فيها بالفعل اكثر من 400 شخص يقول ان الناس ستقف يوماً أو يومين أو ثلاثة أو أكثر وسرعان ما سيصل الأمر إلى وسائل الإعلام، وعندها سيصل إلى الشارع ويسقط النظام الحاكم .

وقال تعليق آخر “هذه مجرد بداية” . وكان طلاب تظاهروا احتجاجا على ارتفاع أسعار الغذاء والوقود اشتبكوا مع الشرطة يومي الأربعاء والخميس في ثلاث مدن في الشمال بما في ذلك العاصمة الخرطوم . (رويترز)

وقفات تضامن في القاهرة وعمّان وصنعاء

عواصم “الخليج”، وكالات: احتفل عشرات المصريين والتونسيين أمام السفارة التونسية في القاهرة ليل الجمعة/السبت، بمغادرة الرئيس التونسي زين العابدين بن علي بلاده بعد أسابيع من الاحتجاجات الدامية .

واحتشد المتظاهرون أمام السفارة وسط القاهرة عقب الأنباء عن مغادرة بن علي البلاد بعد 23 عاماً في السلطة، وأطلقوا أصواتهم بالغناء والهتاف ودعوا المصريين إلى السير على خطى التونسيين .

كما اعتصم نحو مائة نقابي أردني أمس، أمام السفارة التونسية في عمّان احتفاء بمغادرة الرئيس التونسي بلاده، واحتشد النقابيون خارج مبنى السفارة في عبدون الذي كان مغلقا وهم يهتفون “يا انتفاضة المد المد ثورة تونس راح تمتد” .

في العاصمة اليمنية صنعاء، فرقت قوات الأمن تجمعاً لناشطين سياسيين وحقوقيين أمام مبنى السفارة التونسية قدموا للتعبير عن تضامنهم مع الثورة البيضاء في تونس، وأكدت مصادر حضرت التجمع أن قوات الأمن اصطدمت بالناشطين، المقدر عددهم بالعشرات وفرقتهم بالقوة .

الاحتجاجات تقرع ناقوس الخطر في عواصم عربية

يراقب زعماء عرب بتوتر المتظاهرين التونسيين الشبان وهم يجبرون رجل تونس القوي الذي تقدم في العمر على التنحي عن السلطة، ويتساءلون عما إذا كان سيتعين عليهم أيضاً تغيير أساليبهم الراسخة العتيقة من القمع السياسي .

ويعتقد البعض أن تونس هي “غدانسك” العالم العربي وهي المدينة البولندية التي كانت إيذانا بالتغيير الذي اجتاح الدول الشيوعية في شرق أوروبا واحدة تلو الأخرى . لكن لم يتضح بعد ما إذا ما كان رحيل الرئيس التونسي زين العابدين بن علي سيترجم إلى ثورة لصالح الديمقراطية أم أنه مجرد تغيير للوجوه؟

ويتابع الجميع عن كثب الاحتجاجات التي لم يسبق لها مثيل والتي هزت تونس عبر القنوات التلفزيونية الفضائية العربية، ومن خلال الإنترنت في أنحاء الشرق الأوسط .

وقالت إيمان وهي صاحبة مطعم في مصر رفضت الكشف عن اسمها بالكامل “هذا يمكن أن يجري في أي مكان” .

وقال كمال محسن (23 عاماً) وهو طالب لبناني “لم نتعود على شيء كهذا” . وأضاف “إنه أكبر من حلم في منطقة ظل الشعب فيها يقول ماذا بوسعنا أن نفعل؟” .

ويعتقد البعض أن رحيل الرئيس التونسي المخضرم وكذلك الجهود التي بذلت في الجزائر لتهدئة الغضب بسبب الزيادات في الأسعار، أزالت حواجز الخوف التي كانت قائمة في أرجاء المنطقة منذ فترة طويلة .

والحالة التونسية تذكرة لحكومات عربية لا تزال تعتمد على الإجراءات الأمنية المشددة والرقابة الصارمة .

كذلك أعلنت ليبيا والمغرب والأردن عن خطط لخفض أسعار السلع الأساسية . لكن الميزانيات تئن بسبب تكلفة الواردات من السلع الغذائية والوقود لاسيما في تلك البلدان التي لا توجد فيها احتياطيات كبيرة من الطاقة .

وقال نشطاء حقوقيون إن الاحتجاجات في تونس تستشري بسرعة لأنه جرى قمع حرية التعبير والتجمهر لفترة طويلة .

وقال العربي صديقي المحاضر في سياسات الشرق الأوسط بجامعة اكستر في بريطانيا “خطأ من هذا؟ المعارضة التي كانت تركز على التشهير بالنظم أكثر مما تركز على تنظيم صفوفها” .

ويقول محللون آخرون إن الانترنت يستطيع تحويل المطالب الاجتماعية المتفاوتة إلى حملة سياسية متماسكة .
http://www.alkhaleej.ae/portal/fcce1...acd81a043.aspx
(رويترز)